المالكي يحذر من "آفة" الطائفية في القوات المسلحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القادة الامنيين الى اداء مهماتهم الامنية في مقارعة الارهاب من دون انتظار تشكيل الحكومة الجديدة وطالبهم بأن يكونوا على جاهزية كاملة ودائمة ولايكون هناك شعور بالإستسلام أو الإسترخاء وذلك بالترافق مع قرب سحب 14 الف عسكري اميركي من البلاد بنهاية الشهر الحالي وحذر من الطائفية التي وصفها بالافة في صفوف القوات المسلحة.
جاء ذلك خلال مشاركة المالكي اليوم في مؤتمر القادة الثاني "مؤتمر الجاهزية" لرئاسة أركان الجيش الذي أقيم في مقر وزارة الدفاع ، بحضور وزير الدفاع السيد عبد القادر محمد جاسم وكبار الضباط والقادة في الوزارة. وقال في كلمة له اليوم "أنتم تناقشون عملية الإستعداد الكامل وتوفير المستلزمات لقواتنا المسلحة لتتسلم المسؤولية الكبيرة والتي أصبحت كاملة رغم التحديات بعد تنفيذ إتفاقية سحب القوات العسكرية والمهام التي كانت تقوم بها القوات الأميركية وهذا يدل على اننا أصبحنا أكثر مما كنا عليه من مسؤوليات رغم ان أجهزتنا في الجيش والشرطة قد تولت هذه المسؤولية منذ زمن وليس حديثا". واضاف "أريد أن أقف أمام مفهوم الجاهزية.. قطعا هذا المفهوم يعني الجانب المادي للقوات جميعا البرية والجوية والبحرية والساندة وهذا أمر طبيعي جدا لأن الوحدات لابد أن تكون جاهزة لتحمل المسؤولية ومن خلال ما تحقق أصبح لدينا جيش يمتلك العدة والعدد والتدريب والقدرة على حماية أمن العراق وسيادته".
وقال " ان قوة العراق ليس في سلاحة فقط إنما في ديمقراطيته ووحدته الوطنية ووعي قواته المسلحة ومعرفة الصلاحيات والحدود من قبل الجميع ،هذه قوة العراق التي يتكامل بها العسكري مع المدني والأستاذ والعامل". واكد اهمية أن يضاف للجانب المادي في الجاهزية الجانب المعنوي الجانب العقائدي الجانب التربوي ،لأن الأسلحة لوحدها لاتكفي ولاتحل المشاكل وتحقق الأمن،وقد كان العراق سابقا في ظل الدكتاتورية مسلح بأجهزة هائلة ولكن الجيش كان منخورا من داخله لأنه لم يكن بقناعة بكل الأهداف التي يوجه إليها فالقوة المسلحة لاقيمة لها ان لم يكن من يحمل السلاح مؤمنا بقضيته ووطنه والإستحقاقات المطلوبة منه وذلك ما نسميه في الجيش بالعقيدة الوطنية التي نتمنى أن يكون جيشنا وشرطتنا عليها ومسؤوليتهم الإهتمام بالعراق والإنسان وأن يكونوا واعين لحقيقة التحدي والتحديات كبيرة التي يواجهها أبناء قواتنا المسلحة ومنها ما تعرض لها أخيرا بعض جنودنا من عمليات قتل وحرق تؤكد على عدوانية وحقد دفين من قبل هؤلاء،وتبين ان أبناء قواتنا المسلحة يشكلون عقبة أمام من يريدون تخريب البلاد.
واشار الى ان الجنود عندما يقفون في الشوارع ويواجهون التحديات ويعتقلون من يعتقلون ويتعرضون لما يتعرضون له ليس هو قتال ضد الإرهاب فقط إنما هو من جهة أخرى يحقق الخدمات والرفاهية والإستقرار. وقال "تعرفون ان البلد كان في مرحلة عسكرية أمنية بالكامل ،فهل إستطعنا في حكومة الوحدة الوطنية أن نتقدم خطوة على طريق البناء والإعمار وتوفير الخدمات.. وهل كانت هناك شركة من الشركات تجرأ أن تعمل في العراق في ظل القتل والخطف العشوائي.. وهل إستطعنا أن نتصرف حتى في الموازنات التي كنا وكانت الحكومات التي سبقتنا قد وضعتها ولاتستطيع أن تنفق هذه الأموال.. إذن العملية الأمنية هي ليست فقط عملية كبح لهؤلاء الإرهابيين إنما هي أيضا صنع فضاء واسع لإطلاق عملية التنمية".
وشدد بالقول "لانريد أن نبقى فقط عند العمل العسكري،لقد طالت معاناة العراقيين وعلينا أن نطلق عملية البناء والإعمار إطلاقا حقيقيا وأكبر بعد أن حققنا الكثيرفي ذلك وإستقرت الأمور في مختلف محافظات العراق وتوفرت بيئة آمنة ومستقرة وتحركنا بإتجاه البناء والإعمار والإستثمار وكانت لنا خطوات كبيرة لم تظهر نتائجها حتى الآن وهذا أمر طبيعي ولكنها ستظهر خلال سنة أو سنتين،وبحمد الله هذه التعاقدات التي أجريناها في مجالات النفط وهذه الثروة الهائلة التي حرم منها شعبنا والإتفاقات في مجالات الغاز والكهرباء والمستشفيات التي هي قيد الإنشاء والعمل الذي تقوم به الشركات الوطنية والأجنبية كل ذلك بدأ بعد أن توفر له مناخ من الأمن".
وخاطب المالكي كبار القادة والضباط في وزارة الدفاع حول الاعتداءات الاخيرة في البصرة قائلا "اخواني يعز على اعدائكم من الإرهابيين أن يروا العراق يبنى من جديد،وما حدث في البصرة أرادوها رسالة للشركات العالمية التي بدأت تزدحم في الموانئ والمطارات التي أصبحت تنقل موادها وأدواتها التي تعمل بها في مجالات النفط أرادوا أن يوقفوا هذه العملية من خلال ما قاموا به من عملية إجرامية وهذا يحتم على قيادات العمليات جميعا وليس في البصرة فقط أن يكونوا أكثر وعيا وخدمة لأن الأعداء لايريدون لهذة الحكومة أو الشعب أن يتقدموا خطوة على طريق البناء والإعمار".
واوضح ان من الجوانب المهمة في قضية الجاهزية ،التدريب ، لأن لدينا عددا كبيرا من الجنود والشرطة والمخابرات رغم التطور الحاصل فيها فهي بحاجة إلى مزيد من التدريب والتأهيل وتوفير المستلزمات،ويجب أن لانتوقف عن الطرق على رؤوس الإرهابيين فإذا توقف عادوا من جديد وعبثوا بأمن البلاد والعباد،وعلى قواتنا أن تكون بجاهزية كاملة ودائمة ولايكون هناك شعور بالإستسلام أو الإسترخاء نتيجة ما تحقق والذي هو كثير".
ودعا الى "الإبتعاد عن ظاهرة المجاملات وتسييس بعض القضايا كعملية تشكيل الحكومة.. رجل الأمن ليس له علاقة بذلك.. الحكومة ستتشكل وستمشي العملية السياسية ولكن رجل الأمن مسؤوليته حماية البلاد وأن يكون في عمله وحضوره وعدم السماح لمن يريدون إثارة الأجواء الإرهابية وأجد في هذا الأمر انه يكلفنا مسؤولية إضافية لضبط الأمن حتى نترك للسياسي الحوارات التي تنتهي بتشكيل الحكومة".
وقال "لا أريد أن انتقص شيئا من الذي قدمتموه والتضحيات والشهداء ولكن ربما تحصل ظاهرة هنا وهناك يجب مراقبتها وهي ظاهرة العودة إلى مجاملة الإنتماءات الحزبية أوالسياسية وأنا دائما انبه على ذلك وربما تتحسس الأحزاب وأنا لا أقصد الإستهانة بالأحزاب والحزبيين إنما نريد للجيش الذي هو مكون من جميع أبناء الشعب أن يكون بعيدا عن ذلك وأحذر من ظهور الطائفية والعشائرية والمناطقية في صفوف قواتنا المسلحة يجب أن لاتكون هناك ظاهرة عدا الأمن والتدريب والعقيدة الوطنية ومسك الشارع والمؤسسات".
وأضاف " العراق اليوم بلد ديمقراطي إتحادي، ومفهوم الديمقراطية له إستحقاقات وعلينا واجبات تحمي هذه الحريات التي يتمتع بها أبناء الشعب في بلد عاش كل معاني الدكتاتورية وعبر مراحل كبيرة مرت بالعراق،وسياستنا في ظل دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية والحرية والدستور هو أن نبني قواتنا المسلحة لحماية بلدنا وشعبنا ومنجزاتنا، وليس لمهاجمة أحد أو الإعتداء على أية دولة،ولانريد في نفس الوقت عسكرة المجتمع لأننا نتجه نحو البناء والإعمار،لكننا نحتاج إلى جيش يحمينا ويحمي بلدنا وليس جيشا عدوانيا يعتدي على هذه الدولة ويسقط هذه الدولة،ودستورنا لايسمح بذلك".
وقال " لقد وقعنا الإتفاقية الأمنية وسننجح في إتفاقية الإطار الاستراتيجي التي وقعناها مع الجانب الأمريكي والتي ستكون الظهير في مجالات التعليم والثقافة والتجارة والإقتصاد،ونحن ننتظر المرحلة القادمة مرحلة تشكيل الحكومة لننطلق في عملية البناء والإعمار وتفعيل إتفاقية الإطار الستراتيجي،أما الجانب الأمني فقد أصبح ليس كما يعتقد البعض الذي يدعي أن الإتفاقية خدعة ،والجميع يرى اننا قد التزمنا والتزم الجانب الأميركي بها وبدأنا بتسلم المواقع والمعسكرات وقد نجحنا في هذا الجانب وهو ما يحتم علينا المزيد من الجاهزية والإستعداد".
وكان رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري قال في تصريح للصحافيين أمس ان الجيش العراقي لن يكون جاهزا لتولي مهام حماية البلاد داخليا وخارجيا قبل عام 2020 وهو ما يتناقض مع تأكيدات قادة أمنيين آخرين باستعداد القوات العراقية لتسلم الملف الأمني من القوات الأميركية وبسط الأمن في البلاد بنهاية العام المقبل 2011.
واثر ذلك قالت وزارة الدفاع اليوم "ان تصريحات بابكر زيباري عن عدم قدرة الجيش العراقي تولي المهام الامنية فهمت خطأ لانه قصد القدرات المستقبلية للجيش العراقي وليس المهام الامنية الداخلية". وقال محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع في تصريح صحفي ان القوات الامنية مستعدة لتسلم المهام الامنية الداخلية بحسب التوقيتات التي حددت وبكامل الجاهزية.
واضاف ان رئيس الاركان قصد قدرة بناء الجيش المستقبلية بما يتناسب مع تسليح دول الجوار وليس المقصود به تولي المهام الامنية بل الاعتداءات الخارجية.
المالكي يدعو لمزيد التفاهم والتعاون مع ايران
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال استقباله السفير الايراني الجديد في العراق حسن دانائي مر حرص حكومته على تطوير العلاقات مع إيران في جميع المجالات.. وقال "في أصل طبيعة العلاقة بين العراق وإيران هناك علاقة استراتيجية وان حجم التحديات يدعونا إلى مزيد من التفاهم والتعاون".
وأضاف ان العلاقة بين البلدين بحاجة إلى التواصل لاسيما في المجال الإقتصادي والإستثمار "وأن نستمر باللقاءات معكم في الكثير من الأمور المشتركة ولكن يبقى التعاون الأمني والسياسي الأكثر بين القضايا،ونتمنى لك النجاح في مهمتكم الجديدة".
من جهته، قال داناني "بصفتي سفيرا لجمهورية إيران الإسلامية في بغداد سأعمل على تحمل هذه المسؤولية والعمل على تقوية العلاقات بين البلدين وتعميقها وصيانتها متمنيا تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بأسرع وقت ممكن"
والسفير الجديد من مواليد بغداد في الثامن عشر من ايلول (سبتمبر) عام 1962 وقد تعرض وأسرته للتسفير من العراق من قبل النظام العراقي السابق خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980 - 1988 ) كونه من أصول إيرانية ثم عمل بعد ذلك مع المعارضة العراقية في منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي. ولعب فر الذي يتقن اللغة العربية والكردية اضافة الى لغته الفارسية دورا كبيرا في أنشطة فيلق القدس الإيراني فضلاً عن دوره في العمليات العسكرية خارج الأراضي الإيرانية وهو ينتمي لتيار المحافظين الجدد في ايران ومتزوج وله أربعة أطفال.
وكان حسن داناني فر عضوا في الوفد الإيراني المفاوضات مع الأميريكيين التي جرت في العراق خلال العامين الماضيين وهو على صلة وثيقة بوزارة الأمن والإستخبارات الإيرانية إلى جانب عضويته في الجهاز الإستخباراتي التابع للحرس الثوري الذي تتهمه جهات عراقية وأميركية بالتدخل في الشؤون العراقية.
يذكر ان فر الذي كان نائباً لقائد قوات الحرس البحرية حينما كان الأميرال علي شمخاني قائداً لهذه القوات قد عين مسؤولاً عن دائرة دول الجوار في استخبارات الحرس ثم التحق بعد ذلك بمجمع تشخيص مصلحة النظام برئاسة الرئيس الايراني الاسبق علي اكبر رفسنجاني حيث عمل مستشاراً لرئيس المكتب السياسي وعاد إلى استخبارات الحرس بعد فترة حيث كلّفه قائد استخبارات الحرس الأسبق العميد مرتضى رضائي إعادةَ تنظيم شبكة استخبارات الحرس في العراق بعد الضربات التي تلقتها من جراء اعتقال عدد من أبرز قياداتها في اربيل والسليمانية من قِبل القوات الأميركية.
ويعتبر فر السفير الايراني الثاني في العراق الذي يأتي من مؤسسة الحرس الثوري الايراني ومن خارج التسلسل الاداري لوزارة الخارجية الايرانية وسلكها الدبلوماسي. وقمي هو الآخر من ضباط فيلق القدس برتبة عميد وخدم في أفغانستان ولبنان قبل أن يلتحق في بداية عام 2006 بمنصبه سفيرا في بغداد.
التعليقات
بعد
محمد -بعد وقت ياطائفي يا مالكي تتحدث عن منع الطائفية و هي تجري في عروقك مجرى الدم ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
زعيم الطائفيين
عدنان -كل العراقيون يعرفون ان حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي ومنذ تأسيسه هو حزب طائفي ..والمالكي هو زعيم الطائفيين في العراق اليوم ..فلماذا ينافق المالكي مثلما كان ينافق صدام .