الجامعة العربية: اية ضغوط اميركية يجب أن لا تؤدي لنتائج عكسية

القاهرة : اكدت جامعة الدول العربية ان "اية ضغوط اميركية على الجانب الفلسطيني للانتقال لمفاوضات مباشرة لا تفضي لنتائج ستؤدي لنتائج عكسية".

وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريحات صحفية اليوم "ان اية ضغوط على الجانب الفلسطيني من قبل الادارة الاميركية ستؤدي لنتائج عكسية وتحدث فوضى كبيرة".

واكد صبيح "ان الادارة الاميركية تخطيء كثيرا اذا ما اعتقدت ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يمكن ان يذهب تحت الضغوط او التهديد الى مفاوضات مباشرة لا تفضي الى شيء وبالتالي سيتعقد الوضع الداخلي الفلسطيني والعربي ويتم تعزيز موقف اليمين الاسرائيلي في العبث الاسرائيلي بعملية السلام".

واوضح ان الضغوط الاميركية على الرئيس عباس ليست سرا لكونه اعلن بنفسه عنها كما ان عباس اعرب عن خشيته من ان يتحول " هذا الغضب الاميركي الى تهديد وليس مجرد ضغط على الجانب الفلسطيني حيث ان هذه الضغوط هي امر مرفوض جملة وتفصيلا".
وفي السياق ذاته ذكر صبيح "ان ما يشغل بال الادارة الاميركية حاليا هو الوضع الداخلي في ظل قرب اجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الاميركي وان الرئيس الاميركي بارك اوباما يخشى خسارة الديموقراطيين للاغلبية البسيطة فيه لذا تتوجه الضغوط الاميركية حاليا الى الجانب الفلسطيني".

وجدد صبيح من جانبه رفض الجانب العربي لهذه الضغوط الاميركية "لانها ليست في مصلحة اميركا ولا السلام ولا العرب" موضحا "انه اذا لم تكن هناك مفاوضات مبنية على مرجعيات واسس سليمة لعملية السلام فلابد من وقفة عربية جادة".

كما اكد "ان الحكومة الاسرائيلية لا تريد السلام وتريد حل الدولتين التي طالبت بها الادارة الاميركية" مستندا في قوله هذا الى حديث وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي اشار فيه الى "قيام دولة فلسطينية في غزة فقط".

بالاضافة الى حديث وزير الحكم المحلي في اسرائيل موشي ارينز عن فكرة "اعطاء بعض الفلسطينيين جوازات سفر اسرائيلية وتبقي اسرائيل التاريخية في حدودها التاريخية".

وردا على الرد الاميركي على الرسالة العربية ذكر صبيح انه لا توجد حتى الان ردود علنية الا ان موقف الرئيس عباس بقبول ما ورد في بيان الرباعية الدولية الذي نشر في موسكو في 19 مارس الماضي يمكن اعتباره مرجعية للمفاوضات المباشرة.

واضاف "ان هذا الموقف اوجد تسهيلا كبيرا للادارة الاميركية بأن تعتمد المرجعية التي وردت في بيان الرباعية الدولية ليكون مرجعية للمفاوضات المباشرة مؤكدا "ان هذا البيان فيه شيء من المحددات الواردة في الرسالة العربية التي بعثت بها اللجنة الوزارية العربية للادارة الاميركية".
ورأى صبيح في النهاية ان قبول الادارة الاميركية لما ورد في بيان الرباعية الدولية سيكون "خطوة للامام ولابد لاسرائيل ان تقبل بهذه المرجعية كاملة دون شروط "