عبود: تورط إسرائيل بإغتيال الحريري غير مستبعد

اعتبر وزير السياحة اللبناني أن "احتمال تورط اسرائيل بجريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق بات اليوم أهم من الإحتمالات التي سبق ان طرحت على مدى السنوات الأربع الماضية".

بيروت: شدد فادي عبود وزير السياحة اللبناني في حديث صحافي اليوم على ضرورة أن يشمل الحوار الوطني اللبناني كل المشاكل التي يعاني منها لبنان ومن ضمن ذلك المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. واشار إلى أن طلب المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار امس (الاربعاء) من القضاء اللبناني المعطيات التي قدمها أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم (الاثنين) الماضي حول فرضية تورط اسرائيل في اغتيال الحريري هو خطوة في الإتجاه الصحيح. ورأى أن "هذه الحركة السياسية والمؤتمر الصحافي للسيد نصرالله قد أديا إلى السير بالإتجاه الصحيح"..

مبديا تفاؤله من الوضع الحالي في ظل وجود موقف لبناني موحد..وقال ان"كل لبناني يريد معرفة الحقيقة والقرائن التي قدمها نصرالله لا تعني تثبيت التهمة على اسرائيل لكنها جديرة بالتحقيق".

واضاف فادي عبود " أمل في أن تستمر الروح الإيجابية والمسؤولة التي رأيناها عند الجميع..وأسوأ الأمور هو معرفة العدو لردة فعلنا إذ يجب أن تكون ردة فعل اللبنانيين معاكسة لما يتمنى العدو وهذا ما تجلى بالأمس إذ كانت ردة الفعل عند جميع اللبنانيين برفض الصراع الداخلي والفتنة". ونبه الى أن التصريحات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة كانت باتجاه الفتنة.. معتبرا أن "الأهم في هذا السياق هو تفكيك جزء أساسي من شبكات التجسس العاملة في لبنان".

وحول مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان باطلاق حملة تبرعات لدعم تسليح الجيش اللبناني اعتبر عبود أن "حاجات الجيش وتجهيزه هي مسؤولية كل لبناني مقيم ومغترب وصديق وقد يكون مستقبل لبنان مرتبطا بجيش قوي فإذا توفر ذلك يشعر كل اللبنانيين بالأمان وبأن وضع البلد ممسوك".

وأضاف "ممكن أن نصل الى تسليح الجيش من خلال التبرعات ولكن مثل هذه الآلية تتطلب لجنة وطنية" ..مشيرا إلى أن الحديث عن تسليح الجيش يعني "مبالغ تصل إلى مليارات الدولارات ما يفوق قدرات الهيئات الإقتصادية والمجتمع المدني وهو بالتالي يحتاج الى عمل دؤوب إلا أنه غير مستحيل".

ولفت عبود الى ضرورة ايجاد طريقة تسمح بالتواصل مع ملايين اللبنانيين المنتشرين في الخارج لا سيما في الدول العربية الذين قد يكون لهم دور اساسي في تسليح الجيش.. وقال "أن التبرعات قد لا تكون دائما على شكل أموال بل قد تشمل العتاد علما أن دول الخليج قد لا تقصر في هذا المجال".