العاهل الأردنيّ: الأمن الداخليّ خطّ أحمر... ولن أتهاون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في إطلالة رمضانيّة مفاجئة مع سائر المسؤولين المحليين، طلب العاهل الأردني مساء أمس استدعاء القادة الأمنيين الى المكاتب الملكية في ضاحية الحمر غرب العاصمة الأردنيّة، وهي المكان المخصّص غالبًا للاجتماعات المفاجئة والطارئة التي يعقدها الملك، وأبلغهم بأنّ مظاهر الانفلات الأمني والتغوّل على هيبة الدولة وتجاهل الأنظمة والقوانين لن يكون مقبولاً بعد اليوم، وأنّه لن يتهاون في هذا الإطار، خصوصًا بعد أن لمس العاهل الأردني أنّ تلك المظاهر قد أصبحت تشكّل تحدّيًا لأرواح المواطنين الأردنيين واستقرارهم، وهذا لن يكون مقبولاً، فإنّه أيضًا سيكون خطًّا أحمر.
وقد رفض العاهل الأردني خلال الاجتماع الأمني المفاجئ الذي حضره مديرا الأمن الداخلي اللواء حسين المجالي، والإستخبارات العامة اللواء محمد الرقاد، الى جانب رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي، ووزير الداخلية نايف القاضي، تبريرات ساقها مسؤولون بأنّ الخلل في القوانين والتشريعات، مؤكّدًا أنّ الحكومة تملك حقّ فرض القوانين وتعديلها بما يتماشى مع حاجات الدولة، شارحًا بأن جانبًا كبيرًا من الخلل الحاصل هو بسبب ضعف تطبيق القوانين، مؤكّدًا بأنّها تسري على الجميع، ومن دون أيّ تهاون أو مسايرة مع أحد، لأنّ الوضع غير مقبول البتة، لا سيما أنّه بدأ يشكّل خطرًا جديًّا على حياة الأردنيّين، وقد اعتبر العاهل الأردني أنّ كلّ مسؤول في موقعه هو لخدمة الأردنيين والسهر على راحتهم وأمنهم وإستقرارهم.
وخلال اللقاء، بدا العاهل الأردني غاضبًا للغاية وهو يعدّد ملاحظاته التي دوّنها من قبل على تردّي المشهد الأمني في الداخل الأردني، إذ اختار ظاهرة إطلاق النيران من الأسلحة الأتوماتيكية للتعبير عن الفرح، وتسبّبها خلال مناسبات الأسبوع الماضي بأكثر من أربع حالات وفاة برصاص طائش متسائلاً عن سرّ التمسّك بهذه العادات الضارّة في غياب تطبيق فعلي وصارم للقوانين في هذا الصدد،وكان قدسقط الأسبوع الماضي أكثر من قتيل أردني جرّاء إطلاق نار كثيف حول المدن الأردنية للتعبير عن الفرح بالنّجاح في امتحانات الثانويّة العامّة.
وعلى الرّغم من أنّ العاهل الأردني كرّر عبارة "هذا الوضع غير مقبول أبدًا"، وهو يعدّد حالات حصريّة لتردّي تطبيق القانون وضعفه، إلاّ أنّه منح مدير الأمن العام الداخلي اللواء المجالي فرصةً كاملة في الحديث، وشرح الأوضاع الأمنيّة بصورة عامّة،وتحدّث اللواء المجالي بشكل منظم للغاية ومترابط بدقةوشوهد العاهل الأردني وكبار المسؤولين يصغون للمجالي ويدوّنون ملاحظاتهم على ورقهم الخاصّ، لا سيّما في ما يختص بعمليّة التكامل مع سائر أركان الدولة الأردنيّة، حيث لوحظ أنّ الملك كان مرتاحًا بعد سماعه مداخلة اللواء المجالي بل وقد أثنى عليه علمًا بأنّ الملك هو الذي اختار المجالي لهذا المنصب قبل أشهر قليلة حين كان يمارسعمله كسفير لبلاده في مملكة البحرين.
يشار الى أنّمسلسل إطلاق النيران من قبل تجار مخدرات ومهرّبين ومواطنين عاديين ضد دوريات الأمن العام الداخلي كثر في الآونة الأخيرة، إضافة إلى إيقاع الضّرر بممتلكات عامّة لمجرّد الاختلاف على اجراءات أمنيّة، وكان قد قتل قبل يومين ضابط أردني هو عماد النوايسة خلال سعيه لتوقيف متّهم خطر بترويج المخدرات بعد أن طارده مسافة طويلة إلاّ أنّ المتّهم سارع الى إطلاق النيران ضد الضابط الأردنيوأرداه قتيلاً على الفور،وقد تردّد في الداخل الأردني أنّ العاهل الأردنيّ تأثّر بشدّة لهذا الحادث، وطلب تكريم الضابط القتيل بإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينته في الجنوب الأردني ورعاية ذويه ماديًّا ومعنويًّا.
التعليقات
المهم تطبيق القانون
ابو سليمان -فقط اطلاق العيارات النارية في الأفراح هي السبب الرئيسي، أسئلة تخطر على البال: أين القانون من مهربي المخدرات؟، أين القانون من عصابات الخطف والسرقة؟، أين القانون في ضبط السائقين المتهورين؟، أين القانون من المحتالين وخبراء النصب؟، أين القانون في ضبط الفاسدين والمفسدين من موظفي القطاع الحكومي؟ أين القانون في انزال العقوبات على مرتكبي جرائم القتل العمد؟ أين القانون في حق مرتكبي ما يسمى بجرائم الشرف؟ اتريدون المزيد....
ما الجديد
نضال -عبارات براقة تبدو وكأن المعلومات حصرية وحصلت عليها ايلاف - ولكن القارئ يكتشف ان العبارات البراقة فقط لجذب الانتباه. اين المهنية والتصريحات الخاصة وخصوصا ان الخبر منقول بالتفاصيل عن الوكالة الأردنية.لمعلومات المراسل ان جلالة الملك يجتمع دائما بالمسؤولين الامنيين وكمان العام الماضي اوعز لهم بوقف استيراد العاب النارية والقضاء على هذه الظاهرة ولماذا لم يحتوي التقرير على تفاصيل حصرية ومعلومات اضافية و جديدة لتدل على قوة وتقصي المراسل في الوصول الى المعلومات؟
وشوهد العاهل الأردني
bassem -mashallah 3aleyhon el tnein
جماعة الملكة
عاهل الفلافل -وماذا عن الالغام التي يزرعها الفلسطينيين في شمال الاردن
عمان
مراد الزيود -الله يقويك يا ابو حسين
للاسف تغير الحال
حمودي حمود -هل يعلم المراسل المحترم ان الحال تغير فبعد ان كان رجل الامن صاحب هيبة لا يدانيه اي رجل امن عربي واذا به اصبح حاله يشبه احوالهم؟؟ هل تعلمون وانا لدي قصة شخصية ان زوج شقيقتي قام باخلاء عائلته من منزلهم الموروث عن عائلته وبعد ان قام بترميم ما يلزم واذا به اصبح غير قادر على ان يطمئن على عائلته وهم في بيتهم بعد ان جاورهم للاسف عصابات تروج للدعارة فتقوم بتاجير المنازل والشقق لساعات بل ولنصف ساعة احيانا؟ وحين قام المتضررون بالشكوى لرجال الامن اذا بضباط الشرطة يقفون عاجزين عن التدخل لماذا؟؟ لان اصحاب تلك البيوت ((مدعومة)) كيف لرجال الامن (مع احترامي وتقديري الشديد لهم) ان يسمحوا لعائلاتنا المحترمة ان تشاهد وتسمع قصصا نخجل منها نحن الكبار حتى؟؟؟قرب مسجد ابو درويش ضبط الامن عصابات دعارة واوكارا لتعاطي كل ما هو منكر00 واين؟؟ بجانب بيوت الله000 الى ان يصبح الجميع تحت القانون سيبقى الوضع مرعبا وسيبقى رجل الامن بلا هيبة ولا احترام لان شر اصغر فاسد يطغى على كل فضائل القوانين والاشخاص
على فكرة
hala -الموضوع الاهم الذي يجب ان يثار هي كثرة التعديلات الوزارية والتوزير فاذا كان الوزراء المقالون قد اخفقوا فمن حق المواطن دافع الضريبة ان يعلم اوجه الاخفاق ولكن الارجح ان التعديلات تتم في الاردن على اساس الترضيات القبلية والجهوية والمناطقية ايعقل ان يكون لدينا اكثر من الف وزير سابق وعامل ولاحق هذا عدا عن السفراء والمحافظين وكبار المسؤوليين عسكريين ومدنيين وجميعهم يتقاضون رواتب كبيرة من جيوب دافع الضريبة الوضع بات لا يطاق صدقوني
عنف متعدد الاشكال
أحمد كوفحي -للاسف مات الشعور لدينا في الاردن ولم نعد نحس بألم الآخر حتى الفرح والاحتفال لبس لبوس الانانية وصارت حقوق الآخرين مستلبة لخصوصياتنا ومصالحنا الوقتية الآنية. ألامور لاتقف فقط عند كلف الاعيرة الناريةوإغلاق المواكب للشوارع وما تسببه من أذى للاخرين ولكنها تتعدى ذلك الى كل ما يسبب الأذى والعنف الصوتي لان الازعاج لم يعد مناسباً لوصف الاذى بل عنفاً يمارس دون ادنى حساب لمشاعر الآخرين . ويحضرني هنا الازعاج المقصود من النوادي الليلية (ليس طبعاً في هذا الشهر) وأيضاً الخيم الرمضانية المفتوحة في هذا الشهر وغيرة بحجة تمضية أكبر فترة من اليوم الرمضاني للزبائن وكسب أكبر ربح لاصحاب هذه الخيم دون إحساس بما تسببة من إزعاج لايطاق وللاسف بمباركة بعض أجهزة الحكومة التي تمنح التراخيص لهذه الخيم.وكذلك أصوات الآذان العاليةجداً والمزعجة في الفجر بدون أدنى ترتيب بين المساجد .نشارك الملك الامل والتمني أن يتلاشى هذا الانفلات الامني من نفوسنا بتغيير بعض العوائد المرضية وبعض التقاليد المؤذية ولربما يكون هذا الشهر الفضيل بداية النهوض من سبات عدم المسؤولية ...نعم عدم المسؤولية.
وينك
ahmad -وييييييييين ايامك خالد باشا....فعلا انو كان رجل بمعنى الكلمه انه رجل
مواطن
مقرب من الحال -أنا مع تعليق (9)..فعلاً وين أيام خالد باشا...