أخبار

انتقادات بعد ايام من بدء المحاكم الاستثنائية بعهد أوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ينتقد الخبراء المحاكم الاستثنائية فيعهد اوباما لا سيما الموافقة على اعترافات منتزعة تحت التهديد.

قاعدة غوانتانامو: يرى الخبراء ان المحاكم العسكرية الاستثنائية في غوانتانامو في عهد الرئيس باراك اوباما قد سجلت منذ اسبوعها الاول سلسلة من الهفوات مثل الموافقة على "اعترافات" منتزعة تحت الاكراه وفرض السرية على اتفاق للترافع مع الاقرار بالذنب.

وقرر القاضي العسكري باتريك باريش الاثنين ان "الحكومة اثبتت" ان التصريحات التي ادلى بها الكندي عمر خضر المعتقل في سن الخامسة عشر في افغانستان مقبولة و"بالتالي فان مطالبة الدفاع بالغائها مرفوضة".

وقال ديفيد غليجر استاذ القانون في جامعة لويولا في لوس انجليس لفرانس برس ان "هذا القرار لا يعزز مصداقية المحاكم الاستثنائية (...) لن تكون له من نتيجة سوى تعزيز الانتقادات ونسف ثقة الجمهور في احكامها".

واوضح غاري سوليس استاذ القانون الذي يتابع اجراءات غوانتانامو للمعهد الوطني للقضاء العسكري لفرانس برس "ان ما يبنى على الخطأ لا بد ان يكون خاطئا: كيف يمكن ان نفرق بين اعترافات انتزعت تحت الاكراه وما جاء بعدها حتى وان تم الحصول عليه من دون ضغوط".

واكد ماثيو واكسمن مساعد وزير الدفاع السابق في عهد جورج بوش ان "المحاكم الاستثنائية معرضة للانتقادات في كل مرحلة والعديد من منتقديها يقرنونها باساليب الاستجواب العنيفة، وبطبيعة الحال هذه الطريقة في التفكير ستثير مزيدا من الاستياء".

الا ان القاضية العسكرية نانسي بول المكلفة محاكمة السوداني ابراهيم القوصي السائق والطباخ السابق لاسامة بن لادن، اعلنت الاثنين ان بنود الاتفاق بين المتهم والحكومة الاميركية لاعتراف المتهم بذنبه ستبقى سرية.

وحكمت لجنة محلفين اجتمعت في غوانتانامو الاربعاء على القوصي بالسجن 14 عاما، لكن يستحيل معرفة الفترة التي سيقضيها القوصي فعلا في السجن بدون كشف الاتفاق. واعتبر اوجين فيدل الاستاذ في القانون العسكري في جامعة يال، انه "امر مدهش، يفترض اننا نحضر اجراءات شفافة وقد التزمت الادارة بالشفافية، لكن يحصل العكس تماما". وقالت اندريا براسو التي تتابع محاكمات غوانتانامو لمنظمة هيومن رايتس ووتش ان "ذلك يطرح قضية غموض تلك الاجراءات".

وفي هفوة اخرى الاربعاء لم تخف القاضية بول انزعاجها من غياب قواعد واضحة حول شروط اعتقال المدانين. وتطرق الدفاع لهذه القضية الاثنين: وتلقى القوصي في اتفاق الاعتراف بذنبه، ضمانا بانه سيبقى في المعسكر رقم اربعة في غوانتانامو حيث يتمتع المعتقلون بمزيد من الحرية لكن قوانين السجون العسكرية تقضي بضرورة عزل المحكومين.

وتم ارجاء الجلسات يوما كاملا حتى ان القاضية بول وصفت الوضع بانه "مزعج" ودعت البنتاغون الى التنسيق مع المسؤولين الميدانيين وامهلت كافة الفاعلين ستين يوما لايجاد حل. وقال غاري سوليس ان "نظاما جديدا يتبلور" بينما اعتبرت منظمة العفو الدولية انه "انتهاك لحقوق الانسان باسم مكافحة الارهاب".

وما زالت المحاكمة العسكرية الاستثنائية التي انشاها جورج بوش وعدلها باراك اوباما تثير انقسامات. واستذكر ديفيد غليجر ان "الادارة اختارت محاكمة خطر كاختبار لتقييم امكانية احالة المتهمين في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر على تلك المحاكم". وخلص الى القول "اذا لاحظت الادارة ان تلك المحاكم تتيح القبول بادلة لا يقبل بها قاض فدرالي وان ذلك لا يصدم الجمهور الكبير فانها ستجري محاكمات اخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف