واشنطن: إيران ليست في حاجة إلى تخصيب اليورانيوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
lrm;ردّت الولايات المتّحدة الأميركيّة على إعلان موسكو وطهران تدشين محطة "بوشهر" النوويّة في 21 آب - أغسطس، بالتّشكيك في صدق نوايا إيران. وقال المتحدّث باسم الرئاسة الأميركيّة روبرت غيبس إنّ "روسيا تؤمّن الوقود النووي وتستعيده بعد استخدامه، وهذا يثبت أنّ إيران ليست بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم".
واشنطن: أعلن البيت الأبيض الجمعة أنّ تدشين أول مفاعل نووي إيراني بمساعدة روسيا يؤكّد أنّ طهران "ليست في حاجة إلى امتلاك قدرة على تخصيب" اليورانيوم ويجدّد الشكوك في صدق نواياها.
وردًّا على إعلان موسكو وطهران الجمعة تدشين المحطة النوويّة الإيرانية الأولى في بوشهر (جنوب) في 21 آب - أغسطس، أشار المتحدّث باسم الرئاسة الأميركيّة روبرت غيبس الى أنّ "روسيا تؤمّن الوقود النووي وتستعيده" بعد استخدامه.
وتابع أنّ هذا يثبت أنّ إيران "ليست في حاجة إلى امتلاك قدرة على التخصيب".
وأعلنت إيران الجمعة أنّها ستبدأ بتشغيل محطّتها النوويّة الأولى الأسبوع المقبل بعد سنوات من التأخير في إنجاز المشروع البالغ الحساسيّة الذي بنته روسيا في مدينة بوشهر، جنوب البلاد.
وقال رئيس المنظّمة الإيرانيّة للطاقة النوويّة علي أكبر صالحي: "نحن نحضّر لنقل الوقود الى داخل المحطة الأسبوع المقبل... وبعد ذلك سنحتاج الى سبعة أو ثمانية أيام لنقله إلى المفاعل".
وأضاف بحسب ما أوردت وكالة فارس: "في 21 آب - أغسطس سيتمّ نقل الوقود الى داخل المبنى حيث مفاعل محطة توليد الطاقة الكهربائية".
وأوضح: "هناك بالإجمال 165 قضيب وقود"، مشيرًا إلى أنّ المفاعل سيبدأ العمل في حوالى منتصف أيلول - سبتمبر". وصدرت تصريحات صالحي بعدما أعلنت الوكالة الذريّة الروسيّة (روساتوم) عن بدء تشغيل محطة بوشهر في حفل رسمي في 21 آب - أغسطس.
وقال المتحدّث باسم روساتوم سيرغي نوفيكوف إنّه "سيتمّ شحن المفاعل بالوقود في 21 آب - أغسطس. وانطلاقًا من تلك اللحظة، سيعتبر مفاعل بوشهر منشأة نوويّة".
وأضاف: "يمكن اعتبار ذلك التدشين الفعلي للمفاعل".
وتقوم روسيا منذ منتصف التسعينات ببناء المفاعل غير أنّ المشروع تأخّر سنوات وهو يثير مخاوف الدول الغربية التي تشتبه بسعي إيران لحيازة السلاح الذري من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم، فيما تؤكد طهران أن هذا البرنامج سلمي.
وقال مسؤولون في روسيا إنّ حفل تدشين رسمي سيقام في بوشهر بمشاركة رئيس روساتوم سيرغي كيريينكو وصالحي مع احتمال حضور وزير الطاقة الروسي.
وشهدت العلاقات بين موسكو وطهران توتّرًا في الأشهر الماضية مع تشديد روسيا لهجتها حيال البرنامج النووي الايراني، غير أنّ رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أكّد هذه السنة أنّ محطة بوشهر ستبدأ العمل في الصيف. وشدّد مسؤولو روساتوم على أنّ المحطة البالغة طاقتها ألف ميغاواط تحتاج الى بعض الوقت لتبدأ العمل بشكل فعلي، وأنّ المفاعل سيعمل بحدّ أدنى من طاقته بنسبة 1 في المئةبعد ثلاثة الى أربعة أشهر.
وعملاً بالعقد الموقّع بين روسيا وإيران، قامت موسكو بإرسال الوقود النووي الى المحطة فيما تعهّدت إيران بإعادة الوقود الذي يتمّ استخدامه الى روسيا لإعادة معالجته. وقامت روسيا بين نهاية 2007 ومطلع 2008 بتسليم ايران 82 طنًّا من الوقود النووي تمّ تخزينها منذ ذلك الحين تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلن البيت الأبيض الجمعة أنّ تدشين أول مفاعل نووي ايراني بمساعدة روسيا يؤكّد أن طهران "ليست بحاجة الى امتلاك قدرة على تخصيب" اليورانيوم ويجدد الشكوك في صدق نواياها. وردًّا على إعلان موسكو وطهران الجمعة تدشين المحطة النووية الإيرانية في بوشهر (جنوب) في 21 آب - أغسطس، أشار المتحدث باسم الرئاسة الأميركية روبرت غيبس الى أنّ "روسيا تؤمن الوقود النووي وتستعيده" بعد استخدامه. وتابع ان هذا يثبت أنّ ايران "ليست بحاجة الى امتلاك قدرة على التخصيب".
وفي فرنسا أعلنت وزارة الخارجية أنّ تسليم روسيا الوقود لمحطة بوشهر هو "سبب إضافي" يفترض أن يدفع طهران الى "تعليق نشاطاتها النووية الحساسة". وقالت مساعدة المتحدّث باسم الخارجيّة كريستين فاج إنّ "تسليم روسيا الوقود لهذه المحطة يشكل سببًا إضافيًّا حتى تعلق الجمهورية الاسلامية نشاطاتها النووية الحساسة عملاً بقرارات مجلس الأمن وعلى الأخص القرار 1929 الصادر في حزيران - يونيو".
وأشارت الى أنّه "لا يمكن لإيران أن تستخدم (في بوشهر) سوى الوقود الروسي الذي يتناسب مع مواصفات هذه المحطة"، مضيفة أنّ "قيام إيران بتخصيب اليورانيوم لا يمكن تاليًا تبريره بالمساهمة في تشغيل محطة بوشهر". وذكرت أنّ مشروع بوشهر مشروع قديم "ويقع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وقد سمح لروسيا بإنجازه.
وأعلن الرئيس ديمتري مدفيديف في وقت سابق من هذا الشهر أنّ إيران باتت على وشك حيازة القدرة على إنتاج قنبلة نوويّة، في أوّل تحذير صريح يصدر عن رئيس روسي من مخاطر البرنامج النووي الايراني. غير أنّ المسؤولين الروس أكدوا على الدوام أن من حق ايران استخدام الطاقة النووية لأهداف مدنية.
وكان شاه ايران محمد رضا بهلوي أوّل من أطلق مشروع بناء محطة بوشهر في السبعينات وتعاقد من اجل ذلك مع شركة سيمنز الالمانية غير ان المشروع توقف مع قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وتم احياء المشروع بعد وفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني حيث حصل على تأييد المرشد الأعلى علي خامنئي وأوّل رئيس للجمهورية علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
وفازت روسيا بعقد الأشغال في 1995 فتعهّدت ببناء المفاعل وتزويده بالوقود على أن تتعهّد إيران بإعادة أي وقود يتمّ استخدامه.
وفرض مجلس الأمن الدولي على طهران في التاسع من حزيران - يونيو مجموعة رابعة من العقوبات بسبب برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم وعلى الأثر أقرّت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات أحادية استهدفت قطاعي المصارف والطاقة الإيرانيين.
وفي سياق متّصل، جددت إيران الجمعة التأكيد على "ضرورة" مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات مع مجموعة فيينا التي من المتوقع استئنافها في شهر أيلول - سبتمبر المقبل، وذلك باعتبار أنّ البلدين هما المرجع في إعلان طهران أساس المفاوضات مع المجموعة حول تبادل اليورانيوم مقابل وقود نووي لتشغيل مفاعل أبحاث طبية في طهران.
وكان مدير عام الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية يوكيا أمانو نوّه إلى أن مسألة انضمام تركيا والبرازيل إلى مجموعة فيينا "غير مطروحة على الطاولة"، على حد وصفه.
وأضاف أمانو في حديث نشرته الاكسبرس الأسبوعية الفرنسية الأربعاء الماضي، "لا نعرف إلى ماذا ستؤول الأمور غداً، لكن حاليًّا نعمل مع (دول المجموعة) روسيا وفرنسا والولايات المتحدة ويمكننا، نحن في الوكالة، أن نكون مسهلين مهمين للحوار"، وفق تعبيره.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي إشارته إلى أن أعضاء مجموعة فيينا "طرحوا استفسارات حول بنود إعلان طهران وقد تم تسليم الإجابة على تلك الاستفسارات من قبل الدول الثلاث الراعية لإعلان طهران وهي ايران وتركيا والبرازيل". ووصف بروجردي الدول الثلاث الأخيرة بأنها "المرجع الأساس في إعلان طهران كما سيتمّ تنفيذ بنود هذا الإعلان بقرار من الدول الثلاث لذلك فإن مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات مع مجموعة فيينا أمر ضروري"، حسبما نسبت إليه "مهر".