أخبار

استئناف المفاوضات المباشرة متوقف على "الرباعيّة"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت حركة فتح أن السلطة ستحدد الأحد أو الاثنين موقفها من استئناف المفاوضات مع إسرائيل من عدمه.

الدوحة: اعلن مسؤول فلسطيني الجمعة ان الرئيس محمود عباس ينتظر بيانا للجنة الرباعية "لاتخاذ القرار المناسب من المفاوضات المباشرة"، في حين اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان موافقته عليها باتت "وشيكة".

وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية "نحن بانتظار بيان اللجنة الرباعية لاتخاذ القرار المناسب من المفاوضات المباشرة". واضاف "من المفترض ان تجتمع الرباعية او ان تصدر بيانا لدعوة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى الدخول في المفاوضات المباشرة".

من جهتها اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في رسالة الى وزراء خارجية الاتحاد ان عباس "على وشك الموافقة" على استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وقالت آشتون في الرسالة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها الجمعة ان "الرئيس عباس على وشك الموافقة على مفاوضات مباشرة لكنه طلب اياما اضافية لاجراء مشاورات اخيرة مع شركائه العرب ومع مسؤولي حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية".

واضافت ان عباس سيعطي جوابه النهائي "الاحد او بداية الاسبوع المقبل"، مشيرة الى ان المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل قد تبدأ في نهاية آب/اغسطس. وتابعت انه في حال موافقة الجانبين على استئناف المفاوضات، ستصدر اللجنة الرباعية للشرق الاوسط بيانا مطلع الاسبوع المقبل.

وبحسب آشتون فان البيان سيؤكد على التعهدات السابقة للجنة الرباعية وخصوصا تلك التي اعلنتها في 19 اذار/مارس الماضي ودعت فيها الى وقف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية. وبخصوص هذا البيان اوضح حماد ان آشتون "قالت ان الرباعية تقوم بصياغة بيان الدعوة للمفاوضات ونأمل ان يتضمن البيان بعض البنود المهمة الواردة في بيان الرباعية السابق والذي صدر في آذار/مارس الماضي".

واضاف ان "الانفراج بموضوع المفاوضات المباشرة حصل بعد لقاء (المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج) ميتشل الاخير مع الرئيس عباس حيث ابدت الادارة الاميركية استعدادا لخيار اصدار بيان من الرباعية لتشجيع الجانبين على المفاوضات المباشرة".

وتابع "نحن بدورنا طلبنا البنود التي نرى انها تخدم الدخول في مفاوضات مباشرة"، مشيرا الى ان ديفيد هيل مساعد ميتشل "سيلتقي الرئيس عباس الاحد وربما يحمل الاجابة الاميركية على بيان الدعوة من الرباعية". بدوره اعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد الجمعة ان السلطة الفلسطينية ستحدد الاحد او الاثنين موقفها من استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل من عدمه.

وقال الاحمد من الدوحة التي يزورها ضمن وفد يترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "الولايات المتحدة تجري مشاورات مع اللجنة الرباعية ونريد ان نعرف الموقف النهائي من طلبنا من قبل اطراف اللجنة العربية وما اذا كانوا سيلبون طلبنا ام لا، وعلى ضوء ذلك ومع المشاورات التي سنجريها سنحدد الموقف النهائي، حيث سنقول نعم ام لا على ضوء ما سنسمعه من المبعوث الاميركي ديفيد هيل الذي سنستمع اليه الاحد او الاثنين".

واضاف ان "الرئيس ابو مازن طلب مهلة عدة ايام من اجل التشاور مع الاطراف العربية التي هي على تماس مباشر (...) ونريد ان نحدد موقفنا اما الاحد المقبل او الاثنين المقبل". وعن الاطراف التي ستشارك في المفاوضات المباشرة في حال تقرر استئنافها، اوضح الاحمد ان "الرسالة العربية طلبت ان تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات وان تكون هي راعية المفاوضات".

واضاف "ضمن النقاط التي يتم بحثها شكل بداية المفاوضات واين ومن سيشارك، فهذه النقاط مطروحة على الطاولة ونأمل ان تكون هناك مشاركة واسعة من اطراف عربية ودولية، وهذا امر غير محسوم حتى الساعة".

وفي اطار الجهود المتواصلة التي تبذلها ادارة اوباما للانتقال الى المفاوضات المباشرة، بحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سبل رفع العقبات التي تعوق استئنافها بين الطرفين.

كما اجرت كلينتون محادثات مماثلة مع نظيريها الاردني ناصر جودة والمصري احمد ابو الغيط، بحسب ما اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي على موقع تويتر. وبحثت كلينتون مع نتانياهو في "المشاكل الواجب تسويتها (للسماح) ببدء مفاوضات مباشرة"، ومع جودة وابو الغيط "في تفاصيل هذه المفاوضات". وكان عباس اعلن مساء الاثنين عن استعداده لبدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل اذا دعت اليها اللجنةالرباعية "وفق قرارها الصادر في 19 آذار/مارس 2010".

وكانت اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اكدت يومها في بيان ان المفاوضات المباشرة "يجب ان تؤدي الى تسوية تفاوضية بين الطرفين في غضون سنتين، تضع حدا للاحتلال المستمر منذ 1967 وينتج عنها قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تعيش جنبا الى جنب في سلام وآمان مع اسرائيل وجيرانها الاخرين".

وتوقفت المفاوضات المباشرة غداة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في نهاية 20085. وترعى الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة منذ ايار/مايو بسبب رفض عباس الانتقال الى المفاوضات المباشرة قبل الوقف الشامل للاستيطان وتحديد مرجعيات واضحة للمفاوضات على اساس قرارت الشرعية الدولية. وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت الثلاثاء عن احراز تقدم في الجهود الرامية الى اطلاق مفاوضات مباشرة مع اسرائيل خلال لقاء جمع الرئيس عباس بميتشل في رام الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف