عمليات التعرف على الجثث تزداد صعوبة في الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جوكو: يرفع سان فيلونغ قناعه وهو يخرج من المشرحة حيث تعرف على جثة احد اقاربه من خلال الحزام الذي كان يرتديه يوم حصول انزلاقات التربة.
الحزام هو الشيء الوحيد الذي تمكن من تمييزه على جثة قريبه البالغ ال15 من العمر، بعد خمسة ايام على انزلاقات التربة التي شهدتها منطقة جوكو ما ادى الى مقتل 1239 شخصا وفقدان 505 اخرين.
وصرح سان لفرانس برس "لا يمكننا نقل الجثة الى المنزل لانها في حال تحلل متقدم. سندفنه في موقع في الجبل".
وخلف سان في الشارع، جثة منتفخة تعود لرجل مجهول الهوية بانتظار التعرف عليها.
ومع مرور الايام تصبح عملية التعرف على الجثث المتحللة اكثر صعوبة واشد وطأة على الناجين الذين يبحثون عن قريب او صديق مفقود.
وقال سان "الان لا يمكن التعرف على الجثث الا من خلال الملابس او العلامات الولادية".
وكان المسعفون لا يزالون ينتشلون جثثا الخميس وينقلونها الى المشرحة الواقعة عند سفح تلة على الطريق المؤدي الى جوكو.
وطمر اكثر من 600 شخص منذ السبت الماضي تحت الوحول والحجارة واحتمال العثور عليهم تضاءلت مع مر الايام واستمرار هطول الامطار.
واعربت السلطات المحلية عن قلقها من مخاطر تفشي الامراض، وبدأ موظفون يضعون اقنعة ويرشون المواد المطهرة على الارض الموحلة وفي الشوارع.
كما يتم رفع جيف الحيوانات خشية تفشي الاوبئة ايضا.
وقال دو يويلين الذي يقف على كومة من الرمل عثر فيها على خنزير نافق انبعثت منه رائحة كريهة "عثرنا على عشرات الحيوانات النافقة خصوصا الخنازير والكلاب".
وقال زانغ الموظف في مركز الوقاية من الامراض ان اكثر من 100 شخص كلفوا رش المواد المطهرة في كافة انحاء المدينة بما في ذلك في المشرحة.
وامام المخاطر على الصحة التي يطرحها هذا الوضع، حذرت السلطات السكان من ان الجثث ستحفظ في المشرحة ليومين فقط بعد العثور عليها وتدفن اثرها في مقابر جماعية.
ولنقل موتاهم ودفنهم قام عدد من الناجين بشراء النعوش التي لم تعد متوفرة في المنطقة.
وقال نجار يدعى يانغ رونكينغ "لم يعد احد يصنع النعوش هنا الان".
واضاف "كل الحرفيين الذين يصنعون عادة النعوش يشاركون في عمليات الاغاثة".
ولم يعد امام سان متسع من الوقت لدفن قريبه.
وقال رجل يشاهده يغادر المشرحة تحت المطر "على الاقل انه محظوظ لان هناك اشخاصا لن يتمكنوا حتى من دفن موتاهم".