الهند تفرض حظر تجول بعد مقتل خمسة متظاهرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سريناغار: فرضت قوات الامن الهندية حظر تجول صارما في كشمير الهندية السبت بعدما ارتفعت حصيلة الاضطرابات والتظاهرات المناهضة للادارة الهندية فيها الى 56 قتيلا منذ شهرين، قبل يومين من عيد استقلال الهند.
وقتل شاب السبت في كشمير في مواجهات جديدة بين متظاهرين وقوات الامن، وهو خامس شخص يقتل خلال يومين برصاص قوات الامن، بعد مقتل اربعة اشخاص الجمعة في اخر موجة تظاهرات ضد الادارة الهندية لهذه الولاية الواقعة في منطقة الهيمالايا.
وقال شرطي لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته "قتل شاب السبت في انانتناغ (جنوب كشمير الهندية) حين فتحت قوات الامن النار دفاعا عن النفس بعدما قذفها متظاهرون بالحجارة"، مشيرا الى اصابة ثلاثة متظاهرين اخرين بالرصاص ونقلهم الى المستشفى.
كما اصيب عشرون متظاهرا وعشرة من رجال الشرطة بالرصاص خلال تجمعات اخرى جرت طوال النهار.
وشددت السلطات حظر التجول في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، حيث استخدمت الشرطة مجددا السبت الغازات المسيلة للدموع والهراوات والرصاص الحي احيانا لتفريق المتظاهرين.
واعلن رئيس ادارة المنطقة مراج كاكرو "شددنا حظر التجول في جميع انحاء سريناغار للحفاظ على النظام والامن"، فيما افادت الشرطة عن فرض حظر التجول المشدد في مناطق اخرى ايضا.
وجاء هذا القرار ردا على تصعيد سكان كشمير حركتهم الاحتجاجية مطالبين الهند بسحب قواتها من هذه المنطقة الجبلية المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
وقتل ثلاثة فتيان ورجل في الخامسة والستين من العمر في اول يوم جمعة من شهر رمضان في المنطقة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.
وسقط القتلى الاربعة قبل يومين من عيد استقلال الهند الذي يصادف ذكرى جلاء الاستعمار البريطاني عام 1947، وهو يوم اعلنه الانفصاليون "يوما اسود" ويترافق عادة مع تشديد الاجراءات الامنية.
واندلعت موجة التظاهرات الاخيرة اثر مقتل فتى في السابعة عشرة من العمر عندما اطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين في 11 حزيران/يونيو في سريناغار، لتعم الاحتجاجات والاضرابات مدن كشمير وبلداتها.
ومعظم القتلى فتيان وشبان الذين يؤدي سقوط كل منهم الى تصاعد مشاعر الغضب في ما يصفه رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ب"جولة عنف" جديدة.
وقالت الشرطة ان سقوط القتلى الاربعة اثار تظاهرات جديدة الجمعة في كشمير، مشيرة الى اصابة ثلاثين من عناصر الامن وعشرة مدنيين في الاضطرابات.
وذكر الاطباء ان ثلاثة من الجرحى "في وضع حرج جدا".
وفي سريناغار اعلنت قوات الامن التي تتهم باستخدام الرصاص الحي بسبب سوء تدريبها وعجزها عن التعامل مع جمهور يرشقها بالحجارة، عن "حظر تجول صارم" عبر مكبرات الصوت.
وانتشرت القوات في شوارع سريناغار صباح السبت بعد صلاة الفجر لفرض حظر التجول واوضحت الشرطة انه سيتم اغلاق المساجد الكبرى فيما تبقى مساجد الاحياء الصغيرة مفتوحة عملا بحظر التجول.
وجابت الشوارع المقفرة دوريات من الشرطة والقوات شبه العسكرية المسلحة بالبنادق والعصي فاغلقت بعض المناطق بالاسلاك الشائكة فيما قطعت آليات مدرعة تقاطعات الطرق الرئيسية.
واطلق سراح الزعيم الانفصالي القوي مير ويس عمر فاروق الجمعة بعدما فرضت عليه السلطات الاقامة الجبرية على مدى اسابيع ليقود الاف الكشميريين في تظاهرة في سريناغار احتجاجا على الادارة الهندية.
وقال فاروق ان "الاحتجاجات ستتواصل حتى تسحب الهند قواتها من المناطق المدنية وترفع القوانين الامنية المشددة وتطلق سراح جميع المعتقلين وتوقف انتهاكاتها لحقوق الانسان في كشمير".
وكشمير مقسومة بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان السيطرة عليها وقد دارت بينهما حربان على خلفية هذا النزاع.