تل ابيب ترفض شروط الرباعية لاستئناف المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اكدت مصادر اسرائيلية ان اسرائيل ترفض شروط الرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
غزة: ذكرت مصادر سياسية اسرائيلية في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة ان اسرائيل ستعقب على بيان اللجنة الرباعية فور صدوره قريبا. وذكرت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد لاستئناف المفاوضات السياسية المباشرة مع السلطة الفلسطينية في كل لحظة ولكن دون اي شروط مسبقة.
من جهة اخرى توقعت مصادر سياسية اسرائيلية اخرى ان "يسعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لكسب الوقت وتأخير الخوض في المفاوضات المباشرة الى ما بعد انتهاء مفعول القرار الاسرائيلي الخاص بتجميد اعمال البناء الاستيطاني في ال26 من سبتمبر القادم".
ومن المتوقع ان تصدر اللجنة الرباعة الدولية للسلام في الشرق الاوسط غدا الاثنين بيانا سيشكل اساسا للدخول في مفاوضات مع اسرائيل. ولم يتضح حتى اللحظة فيما اذا كان بيان اللجنة الرباعية سيلزم اسرائيل بوقف بناء المستوطنات اضافة الى تمسكها بوجوب اعتراف الاخيرة بحق الفلسطينيين في اقامة دولة يريدون اقامتها على حدود العام 1967.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اكد للامريكيين أخيرا رفضه اجراء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين على اساس العودة الى حدود الرابع من يونيو للعام 1967.
فيما شددت اللجنة الرباعية في بيان أصدرته مارس الماضي من موسكو على موقفها بان الدولة الفلسطينية ستقام على حدود العام 1967.
ويرغب الجانب الفلسطيني في وضع صيغة للمفاوضات المباشرة تحدد وضع موعد انطلاقها وآلية ومكان التفاوض وجدول اعمالها والفترة الزمنية التي يتعين ان تستمر فيها لوضع حلول لقضايا الوضع النهائي التي تشمل اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
ومن المنتظر أن يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد مع ديفيد هيل، مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل، مضمون البيان الذي ستصدره اللجنة الرباعية الدولية لدعوة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لاستئناف المفاوضات المباشرة.
ومن المقرر ان يستقبل الرئيس الفلسطيني المبعوث الاميركي في رام الله بالضفة الغربية عند الساعة 20,30 (18,30 تغ)، كما افاد مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه.
وقال المصدر ان "الرئيس عباس سيتلقى من هيل الصيغة النهائية لبيان الرباعية الذي اتفقت عليه اطراف الرباعية".
وتابع "وفي المقابل سيبلغ الرئيس هيل بالقرار الفلسطيني المبدئي، وسيدعو اللجنة التنفيذية للمنظمة لاتخاذ القرار الفلسطيني من المشاركة في المفاوضات".
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه لوكالة فرانس برس "ننتظر بيان الرباعية كأساس للتفاوض، لكن المهم ان تقبل به اسرائيل ايضا".
اما كبير المفاوضين صائب عريقات فرفض الافصاح عن الرد الفلسطيني على بيان الرباعية الدولية المرتقب، وقال "لن نستبق نتائج ما سيؤول اليه نشر البيان الوشيك للرباعية الدولية، من حيث احتمال استئناف المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية المباشرة".
واكد عريقات ان "ما يهم الفلسطينيين على هذا الصعيد هو المضمون وليس التوقيت".
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد "اليوم في ضوء لقاء هيل مع الرئيس عباس سنحدد موقفنا من المفاوضات المباشرة".
واضاف "اذا ابلغونا صيغة فيها التزام في مرجعية المفاوضات ووقف الاستيطان سواء من خلال بيان الرباعية او برسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما سيكون الموقف الفلسطيني ايجابيا، لكن من السابق لاوانه اعلان مواقف قبل لقاء الليلة بين الرئيس وهيل".
بدوره توقع مسؤول فلسطيني "ان يتضمن بيان الرباعية اعادة التاكيد على بياناتها ومواقفها السابقة وان تدعو الطرفين للدخول في المفاوضات المباشرة".
واضاف طالبا عدم ذكر اسمه "اتوقع ان تكون هناك لقاءات لاحقة لتحديد مكان وموعد وآلية انطلاق المفاوضات وان انطلاق المفاوضات سيكون إما في واشنطن او القاهرة".
وكان عباس اعلن مساء الاثنين عن استعداده لبدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل اذا دعت اليها اللجنةالرباعية "وفق قرارها الصادر في 19 آذار/مارس 2010".
وكانت اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اكدت يومها في بيان ان المفاوضات المباشرة "يجب ان تؤدي الى تسوية تفاوضية بين الطرفين في غضون سنتين، تضع حدا للاحتلال المستمر منذ 1967 وينتج عنها قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تعيش جنبا الى جنب في سلام وآمان مع اسرائيل وجيرانها الاخرين".
وتوقفت المفاوضات المباشرة غداة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في نهاية 20085. وترعى الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة منذ ايار/مايو بسبب رفض عباس الانتقال الى المفاوضات المباشرة قبل الوقف الشامل للاستيطان وتحديد مرجعيات واضحة للمفاوضات على اساس قرارت الشرعية الدولية.
وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت الثلاثاء عن احراز تقدم في الجهود الرامية الى اطلاق مفاوضات مباشرة مع اسرائيل خلال لقاء جمع الرئيس عباس بميتشل في رام الله.
إلى ذلك، اكدت حركة حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية اثر اجتماعها في دمشق الاحد "رفضها للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة" مع اسرائيل، منددة ب"استمرار نهج التنازلات" والخضوع "للاملاءات الاميركية والصهيونية".
وذكر بيان صدر عن الفصائل عقب اجتماعها في دمشق "ان فصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد رفضها للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وتحذر من النتائج والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية".
واعلن مستشار الرئيس الفلسطيني الجمعة ان عباس ينتظر بيانا للجنة الرباعية "لاتخاذ القرار المناسب من المفاوضات المباشرة"، في حين اعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد ان السلطة الفلسطينية ستحدد الاحد او الاثنين موقفها من استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل من عدمه.
واعتبر بيان الفصائل ان "العودة الى المفاوضات المباشرة تمثل خضوعا للاملاءات الاميركية والصهيونية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتغطية على ممارسات الاحتلال".
وبلغ عدد الفصائل المشاركة في الاجتماع والموقعة على البيان احد عشر فصيلا فلسطينيا، ابرزها حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
واكد البيان الذي تلاه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول قيادتها في الخارج ماهر الطاهر، ان الاصرار على اجراء المفاوضات المباشرة يأتي "لتقديم طوق النجاة لفك العزلة عن هذا الكيان (الاسرائيلي) المجرم".
ودعت الفصائل الى "انهاء الاتقسام الداخلي وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق رؤية وخط سياسي يوقف الرهان على مفاوضات وسياسة ثبت فشلها".
وتكثف الادارة الاميركية مساعيها لحمل الاسرائيليين والفلسطينيين على البدء بمحادثات مباشرة في اقرب وقت ممكن.