دراسة جديدة: الفروق بين الجنسين ناجمة عن كيفية التربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إن الأطفال لا يولدون مع اختلافات عقلية محددة بل يتعلمونها من المجتمع المنقسم على أساس الجنس.
ظل علماء النفس يسعون إلى إقناعنا بأن الرجال والنساء مختلفون جدا فيما بينهم إلى الحد الذي اعتبره بعضهم أنهم ينتمون إلى كوكبين مختلفين. لكن الزعم الجديد المثير للجدل يزعم أن الفرق بين الجنسين يعود إلى الطريقة التي نُنشأ وفقها.
وقال العلماء إن فكرة الفروق الحادة بين الجنسين قد تم الترويج لها بواسطة الكتاب الذي حقق أفضل المبيعات على المستوى العالمي والذي حمل عنوان "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" وهي فكرة بالية.
وقال هذا الفريق من العلماء إن طريقة النشأة أكثر مما هي ناجمة عن الفروق الطبيعية هي وراء الفروق في المهارات والخصائص وشخصيات الأفراد. وقال هؤلاء الخبراء إن الأطفال لا يولدون مع اختلافات عقلية محددة بل يتعلمونها من المجتمع المنقسم على أساس الجنس. لذلك فإن الصبيان لم يولدوا مع قدرات افضل في قراءة الخرائط والبراعة في الرياضيات وحب اللون الأزرق. كذلك هو الحال مع البنات اللواتي لا يرثن القدرة على التعبير عن عواطفهن وإداء عدد من المهام في آن واحد وقدرات أفضل في التواصل وحب اللون الزهري.
بدلا من ذلك فإنهن يطورن هذه الجوانب مع نموهن وهن يوجهن صوب المهارات المنقسمة على أساس الجنس (الجندر) بواسطة الآباء والمعلمين. فحسب كتاب أصدرته كورديليا فاين يحمل عنوان "أوهام الجندر" ليس هناك أي فروق عصبية بارزة بين الجنسين.
ونقلا عن صحيفة الديلي ميل قالت المؤلفة فاين إنه قد تكون هناك تنويعات طفيفة في أدمغة الرجال والنساء... مع ذلك فإن الكثير من الدراسات التي ركزت على الفروق بين أدمغة الرجال والنساء زائفة". وأضافت فاين أن هذه النتائج استندت إلى "اختبارات تم القيام بها على عدد قليل من الأفراد ونتائجها لم يتم الحصول عليها مرة أخرى على يد علماء آخرين".
وقالت الدكتورة فاين عالمة النفس في جامعة ميلبورن إن "كل الاستنتاجات المثيرة للضحك حول قضايا مهمة جدا تم بناؤها وفق تلك الدراسات. فالتمايز الجنسي يتخفى وراء بحوث عصبية وهذا ما غيَّر الطريقة التي يتم تعليم الأطفال وفقها".
ودعم ما زعمت الدكتورة فاين في كتابها عدد من علماء النفس البارزين الذي قالوا إن النظرية القائلة إن طريقة ربط الأعصاب هي التي تخلق الاختلافات بين الجنسين تؤول إلى وضع الجنسين ضمن صورتين نمطيتين. وقالت الدكتورة ليز اليوت من كلية طب شيكاغو مؤيدة عالمة النفس فاين إن "الأطفال لا يرثون الفروق العقلية بل يتعلمونها. إنهم نتيجة ما نتوقعه من الكيفية التي يجب أن يكونوا وفقها ساء كانوا صبيانا أو بنات".