تضاءل آمال الخروج من المأزق المؤسساتي البلجيكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: أكدت مصادر مقربة من المنسق الملكي في بلجيكا ورئيس الحزب الإشتراكي ايليو دي ريبو، أن الأخير لن يلتقي الملك ألبير الثاني بعد ظهر اليوم كما كان مقرراً سابقاً، ما يعزز الشكوك بإمكانية قرب تشكيل الحكومة البلجيكية بعد إنتخابات حزيران/يونيو الماضي.
وأوضحت المصادر أن تأجيل الموعد، يأتي على خلفية عدم قدرة المنسق، بعد عدة أسابيع من توليه مهمته، من دفع الأطراف المختلفة في شمال البلاد، الناطق بالهولندية وجنوبها، الناطق بالفرنسية إلى الاتفاق على طرق إصلاح هياكل الدولة، حيث "لا زالت المفاوضات تجري بين مختلف الأطراف من أجل البحث عن حلول من ظل وجود تفاوت كبير في الرؤى"، حسب تعبيرها.
ووصفت المصادر بـ"المتوترة" أجواء المفاوضات بين مختلف أحزاب الشمال والجنوب والتي تحيط مجمل عملها بسرية تامة، مما يعزز الشكوك والتشاؤم بإمكانية التوصل إلى تشكيل حكومة فاعلة بعد انتهاء العطلة الصيفية.
وتشير المصادر إلى أن أحزاب الجزء الجنوبي في البلاد تؤكد أنها قدمت ما فيه الكفاية من التنازلات للطائفة الفلامانية شمال البلاد، من أجل تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، في حين لا يزال يطالبون بالمزيد، ويرون أن المقترحات المطروحة الآن بعيدة عن الإصلاح الجذري الذي يرغبون فيه.
وتتمحور الخلافات بشكل أساسي حول نقل بعض سلطات الدولة الفيدرالية إلى الحكومات المحلية وكذلك الوضعية الإدارية لمدينة بروكسل وتوابعها.
ويذكر أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في الثالث عشر من حزيران/يونيو الماضي قد أدت إلى فوز الإشتراكيين بزعامة ايليو دي ريبو في الجنوب (المتمسك بالوحدة)، وحزب التحالف الفلاماني الجديد بزعامة بارت دو ويفير في الشمال (صاحب النزعة الاستقلالية)، ما أدى بالبلاد إلى الدخول في دوامة المفاوضات التي تبدو أنها لا تزال بعيدة عن نهايتها.