أخبار

عاصفة المركز الإسلامي في نيويورك تتزايد هياجاً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مبنى "السوبرماركت" القديم الذي سيقام فيه المركز الإسلامي

يهدد الجمهوريون باستخدام القضية في حملة انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب النصفية في نوفمبرالمقبل.

بدفاعه يوم الجمعة الماضي عن حق المسلمين في بناء مركز ومسجد لهم قرب موقع برجي هجمات 9/11 المسمى "غرواند زيرو" في نيويورك، أثار الرئيس باراك أوباما في بلاده عاصفة من الجدل الذي اتخذ له بعدا سياسيا خطيرا وذا عواقب غير معروفة على مستقبله ومصير حزبه في الانتخابات النصفية بعد أقل من ثلاثة أشهر.

وهذا بالرغم من أن أوباما سعى جاهدا لإلقاء الضوء على موقفه بالقول إنه كان يشرح المسألة من الناحية القانونية البحت. ونقلت "بي بي سي" عنه قوله: "لم أكن أعلق، ولن أعلق، على الحكمة من اتخاذ قرار إقامة مسجد هناك، وإنما كنت أشير بشكل خاص إلى الحقوق التي يتمتع بها الناس والتي ترجع إلى عهد الآباء المؤسسين".

لكن الجمهوريون - الذين يرون في تأييده بناء المركز الإسلامي "كعب أخيل" ولا شك - يصرون على أنه "ليس مطلعا على آراء الشعب الأميركي"، ويهددون باستخدام القضية في حملة انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب النصفية في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.

ومن جهته أقر النائب الجمهوري عن نيويورك بيتر كينج بأن "للمسلمين الحق في بناء هذا المسجد من الناحية القانونية البحت". لكنه أضاف أنه يدعو القائمين على أمر المشروع "للأخذ في الاعتبار نوع الألم والحزن الذي يسببه بناء المسجد لكثير من الناس والبحث في إمكان إقامته في أي مكان آخر".

ويبدو أن الجمهوريين يستندون الى استطلاعات الرأي التي أظهرت بجلاء أن أغلبية الشعب الأميركي ترفض مشروع بناء المركز الإسلامي في ذلك الموقع. فقد أشار استطلاع لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية ومؤسسة "اوبينيون ريسيرتش" نشر مؤخرا الى ان 68 في المائة يعارضون بناء المركز مقابل 29 في المائة يؤيدون أو لا يمانعون في إقامته.
وأظهر استطلاع لمؤسسة "ماريست" وسط سكان نيوريورك أن 53 في المائة منهم يعارضون المشروع بينما يعتقد 34 في المائة أنه سياسهم في تسهيل التفاهم الثقافي بين الأديان. وعلى سؤال آخر رد 50 في المائة من المستطلعة آراؤهم بالقول إن إقامة المركز في ذلك المكان "مسيئة".

وفي استطلاع آخر أجرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية عما إن كان للمسلمين "الحق" في إقامة مركز خاص بهم، أجاب 61 في المائة بـ"نعم". لكن 64 في المائة أجابوا بـ"لا" لدى سؤالهم عما إن كان تشييد هذا المركز قرب غراوند زيرو "لائقا".

ويذكر أن المركز، الذي سيشمل مسجدا، سيقام في مبنى "سوبر ماركت" من 15 طابقا في مانهاتن، على بعد بنايتين فقط من موقع تفجيرات 11/9. ويقف وراء هذا المشروع فيصل عبد الرؤوف (62 عاما) إمام مسجد "الفرح" بنيويورك منذ العام 1983، وهو أميركي من أصل كويتي. كما أنه ناشط وكاتب هدفه المعلن هو "تحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب". وفي هذا الإطار ألف كتابه What's Right With Islam. وقد أصدر كتابين آخرين أيضا بالإضافة الى عدد من المقالات والدراسات الإسلامية أو تلك التي تعنى بالعلاقات الإسلامية الغربية.

ورغم أن عبد الرؤوف يعتبر "مسلما معتدلا"، فلم يجد هذا في تخفيف حدة الجدل أو الهجوم على أوباما. ولم يسلم هذا الأخير من النقد حتى على أيدي بعض كبار الديمقراطيين. فقد عارضه هاري ريد، رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، علنا. وقال متحدث باسمه إن السناتور "يحترم حقيقة أن التعديل (الدستوري) الأول يحمي حرية الأديان. لكنه لا يزال على إيمانه بأن المسجد المزمع بناؤه على بعد مبنيين تقريبا من موقع مركز التجارة العالمي سابقا يجب أن يشيّد في مكان آخر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Is it a joke?!
Observer -

What is the message? If you want an Islamic Center, Desroy two towers! There are plenty of other places to build mosques and temples. Indeed, some people do not need temples, they do need psychaitric clinics.

Is it a joke?!
Observer -

What is the message? If you want an Islamic Center, Desroy two towers! There are plenty of other places to build mosques and temples. Indeed, some people do not need temples, they do need psychaitric clinics.

Is it a joke?!
Observer -

What is the message? If you want an Islamic Center, Desroy two towers! There are plenty of other places to build mosques and temples. Indeed, some people do not need temples, they do need psychaitric clinics.