"صنداي تلغراف" تنعى غازي القصيبي

غطت الـ" صنداي تلغراف" خبر وفاة الدكتور غازي القصيبي وتطرقت إلى جوانب من حياته.

لندن: في معرض نشرها خبر وفاة الدكتور غازي القصيبي، صدرت صحيفة "صنداي تلغراف" حديثها عن سيرته بالقول إن رحيله يأتي بعد أسبوعين فقط على سماح السلطات السعودية برفع الحظر عن كتبه.

وقالت الصحيفة إن القصيبي، الذي عرفته بريطانيا أيضا سفيرا سابقا لبلاده لديها، كان من المقربين الى الملك عبد الله بن عبد العزيز "الذي أدت مساعيه الإصلاحية إلى انقسامات بين الإصلاحيين ورجال الدين المحافظين"، على حد قولها.

ومضت تشير إلى أن القصيبي "كان أيضا كاتبا وشاعرا أثارت لهجته الليبرالية حفيظة كل من المؤسسة الدينية الرسمية، وأسامة بن لادن الذي هاجمه دون غيره من السعوديين في رسالة مسجلة في العام 2006".

ونقلت شهادات عن الراحل، منها ما صرّح به المحلل السياسي جمال خاشجقي بقوله: "وفاته خسارة كبيرة وسيُفتقد كرجل سعى إلى التحديث وكمسـؤول حكومي وشاعر ومعلّق". وأوردت أيضا عن خالد المعينا، المحلل السياسي ورئيس تحرير "عرب نيوز" قوله: "تصدى القصيبي للتيار الآيدولوجي المتطرف وخلفياته بخطاب شجاع.

وكان مفكرا على قدر عال من الثقافة وسابقا لعصره على عدة مستويات وأصعدة".

وأشارت الصحيفة إلى الأجواء الدينية المحافظة التي تكتنف المملكة العربية السعودية والتي أدت لفرض حظر على تداول كتبه حتى رفع السلطات هذا الحظر في مطلع الشهر الحالي. وقالت إن كتبات الوزير (القصيبي) تشمل قصائد معروفة مثل "معركة بلا راية" وأعمالا قصصية مثل "شقة الحرية".

وكوزير للعمل منذ العام 2005، جاهد القصيبي، تبعا للصحيفة، من أجل خفض معدلات البطالة التي وصلت العام الماضي الى 10.5 في المائة من عدد سكان البلاد وهو 27 مليون نسمة.

وأشرف على مشروع لإدخال المزيد من السعوديين في سوق العمالة عبر فرضه توظيف حصة معينة من هؤلاء في الشركات العاملة في البلاد والتي يزيد فيها عدد الأيدي العاملة الأجنبية كثيرا عن المحلية.

وأشارت الى أنه أدى دورا مهما في تأسيس شركة الصناعات السعودية الأساسية، وهي الأكبر من نوعها في البلاد.