أخبار

رمضان فلسطين بواقع مختلف... الأسعار والحرارة يواصلان الارتفاع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعيش الفلسطينيّون أيّام شهر رمضان بين التذمّر من ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائيّة الضروريّة وكذلك استمرار ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير جدًّا، اضافة إلى تردّي أوضاعهم المعيشيّة واستمرار الانقسام الداخلي.

أدّى مجمل الظروف التي يعيشها الفلسطينيّون إلى حرمانهم من الاستمتاع بشهر رمضان، ولم يعد له نكهته المميّزة، كما أنّ جزءًا كبيرًا من المظاهر الاحتفاليّة بهذا الشهر باستثناء تزيين بعض المنازل بأهلّة رمضان والمصابيح الكهربائيّة قد غابت في رمضان هذا العام، ولم تشهد الاسواق التجارية والمراكز حركة ناشطة مثلما كانت في السابق لا سيّما خلال ساعات ما بعد الافطار.
ويمضي الصائمون سحابة يومهم إمّا في العمل الحكومي والخاص حيث حدّدت الحكومة الفلسطينيّة في رام الله ساعات العمل بـ6 ساعات يوميًّا، كذلك الحال للمؤسسات التجارية وبخاصة المصارف، في حين يقضي طلبة الجامعات والمدارس ايام شهر رمضان في البيوت لأنّهم في عطلة الصيف، فيما آثر عدد من العمّال الذين يعملون في اسرائيل أو المنشآت الفلسطينيّة عدم ذهابهم الى العمل نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرتهم على العمل في وقت الصوم.

الصبية بدلاً من المسحراتي
وبدأت بعض العادات في شهر رمضان تختفي ومنها المسحراتي ويتقصر الامر على عدد من الصبية الذين يكون هدفهم التسلية لا غير، فيما بقيت الموائد الرمضانيّة والخيام الرمضانية التي تقيمها المؤسسات التجارية وميسورو الحال لإطعام الفقراء وعابري السبيل على الرغم من عددها المحدود الا أنّها تساهم في توفير وجبات الافطار لعدد كبير من العائلات الفقيرة.

الصلاة في الأقصى ممنوعة
وفي الجمعة الاولى من شهر رمضان منعت السلطات الاسرائيليّة الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الدخول الى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ولم تسمح للنساء دون الـ50 عامًا من الدخول الا بتصريح دخول خاص وموقّت كما منعت الرجال من الوصول الى القدس للسبب نفسه الأمر الّذياضطرّ هؤلاء الى اللجوء للقفز من فوق الجدار العازل المحيط بالمدينة المقدسة أو اللجوء إلى طرق وعرة ومحفوفة بالمخاطر.

القطائف فاكهة رمضان
ويقبل الفلسطينيّون على شراء حلوى القطائف ويفضّلونها على بقية الحلويات على اعتبار أنّها موسميّة أو مرتبطة بشهر الصوم على الرغم من أنّ سعر الكيلو يصل إلى 3 دولارات ثمن العجينة فقط، وينتشر باعة القطائف أمام المقاهي المغلقة خلال ساعات النهار، ويتمتّع عدد من باعة القطائف بالشهرة ويفضّل الناس الشراء من هؤلاء بالرغم من أن أسعارهم أعلى من غيرهم، ويصطفّ المواطنون في طوابير كل واحد ينتظر دوره، كما يقبل الناس على شراء حلويات العوّامة وغيرها من الحلويات التي تنتج بكثرة خلال شهر رمضان.

متابعة مسلسلات رمضان
ويحافظ الفلسطينيّون على اداء صلاة التراويح في المساجد سواء الرجال أو النساء أو الاطفال ايضًا، وبعد ذلك يعود هؤلاء الى منازلهم لمتابعة المسلسلات الرمضانيّة التي لا تعدّ ولا تحصى وتبثّ على الفضائيات، غير أنّغالبيّة الناس يفضّلون متابعة مسلسل او اثنين، ويتصدر المسلسل السوري الشهير "باب الحارة" المرتبة الاولى ويتابع حلقاته جميع افراد الاسرة باهتمام كبير ويحاول الاطفال تقليد ابطاله والممثلين وبخاصة تقيلد "النمس". ويأتي برنامج "وطن على وتر" الذي يعرضه التلفزيون الفلسطيني وهو من انتاج فلسطيني للعام الثاني على التوالي وهذا البرنامج اجتماعي سياسي ناقد يتعرض لكافة المظاهر السياسية والاجتماعية والقيادات الفلسطينية تصل الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض كما ينتقد الوزراء وبخاصة وزير الاوقاف محمود الهباش الذي اصدر قرارًا سابقًا بمنع قراءة القرآن قبل الأذان على اعتبار ان ذلك لم يكن موجودًا في زمن الرسول، وان هذا بدعة، كما يتعرّض البرنامج الى الحكومة المقالة في غزة وعلى رأسها رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية وبقية الوزراء.

كما يتعرض البرنامج للمراكز الثقافية التابعة للدول الأجنبية، أمّا بقية المسلسلات فإنّ قلّة من الناس تتابعهالا سيّما انّ ارتفاع درجات الحرارة تجبرهم على السهر خارج منازلهم كما يتبادل الناس الزيارات بعد الافطار وصلاة التروايح ويتبادلون اطراف الحديث حول ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع الاسعار ومجريات احداث مسلسل "باب الحارة".

ومع بداية الاسبوع الثاني من شهر رمضان تبدأ الموائد العائلية والاسرية. فقد اعتاد الناس على استضافة الاقرباء وبخاصة النساء على موائدهم لتناول طعام الافطار وهي من العادات التي يحافظ الفلسطينيون عليها بشكل مستمر ويحاول الناس تقديم ما لذّ وطاب من اشهى المأكولات في اشارة الى الاهتمام الواسع بالضيوف وبخاصة النساء.

آراء الناس حول الاسعار
وقالت المواطنة مهى محمد في لقاء مع "ايلاف": "ان اسعار الخضار والسلع الاخرى ارتفعت بشكل كبير مع بدء الشهر الفضيل ليصبح سعر كيلو الخيار 7 شيقلات اي دولارين والخسة الواحدة بـ5 شيقلات أي دولار ونصف الدولار وربطة الفجل الصغيرة بـ3 شيقلات أي بدولار وكيلو البندورة الجيّدة بـ4 شيقلات أي بدولار ونصف.

أسعار التّمور سياحيّة
وقال المواطن عبد الكريم الأسعد: "ان الارتفاع شمل كل شيء حتّى التمور المحليّة والمستوردة واللحوم والدواجن منوّهًا بأنّ اسعار التمور تبدأ من 12 - 40 شيقلاً أي 4 -13 دولارًا فيما وصل سعر كيلو الدجاج اللاحم الى اكثر من 15 شيقلاً أي5 دولارات وان سعر كيلو القطائف من دون حشوة بـ10 شيقلات أي 3 دولارات.

وقال محمد، أحد بائعي الخضار: "ان الاسعار ترتفع في شهر رمضان وبخاصة في الايام الاولى لرمضان ثم تبدأ بالتراجع الى ان تستقر على سعرها المعهود مضيفًا ان تجار الجملة في اسواق الخضار المركزية هم الذين يتحكمون بالاسعار وكذلك العرض والطلب والاحوال الجوية الحارة.

وقال تاجر آخر: "ان الاقبال على شراء الخضروات افضل من الفاكهة لا سيّما ان اسعار الفاكهة مرتفعة جدًّا قبل حلول الشهر الفضيل. فعلى سبيل المثال فإن كيلو التفاح الجيد يصل الى 8 شيقلات وهذا السعر لم نشهده من قبل.

وكانت وزارة الاقتصاد الوطني والمحافظة حذّرتا التجار من استغلال الشهر الفضيل وزيادة الاسعار أو الترويج لمنتجات فاسدة وبخاصة التمور واللحوم، ودعتا المواطنين للاتّصال بتلك الجهات في حال حدوث مخالفات من قبل التجار، وفي مدينة رام الله التحتا نصبت بعض المصارف والجمعيات الخيرية خيام افطار رمضانيّة لاستقبال الصائمين الفقراء والمساكين وقد درجت العادة ان تبادر عدّة مؤسسات الى هكذا فعاليات خلال الشهر الفضيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فلسطين ورمضان
د محمود الدراويش -

كان لرمضان في فلسطين نكهته الخاصة وطعمه الممييز , وكان الاحتفال به والترحيب بمجيئه يفوق كل وصف , فهو شهر بركة وخير وهو شهر مغفرةوتقوى وايمان وعبادة خالصة , وهو شهر مجالدة النفس والتحكم بها وهو شهر الرحم والمساجد والمسحراتي وفطرة رمضان وشهر القطايف والمصالحة والاخاء , وتتشابه الى حد كبير مقتضيات هذا الشهر وسلوك الفلسطينيين فيه مع مقتضياته وطابعه في مصر الشقيقة نظرا لعوامل الجغرافيا والقرب والتاثير , وشعب فلسطين بفطرته شعب متدين فهو وارث كل الرسالات وعلى ارضه وجد وعاش انبياء ورسل وصحابة اجلاء ولا يخلو مكان في بلادنا من مكان مقدس او مقام او قبر لصحابي جليل او ولي صالح ,وفي بلادنا تقاليد دينية مختلطة تتصل بالديانات السماوية الثلاث ولا يعادل تنوع وعدد احتفالنا بالاعياد الدينية في بلادنا اي بلد آخر , في بلادنا روح الديانات وطوية الانبياء والرسل والقدسيين على ارضها بدات رسالات السماء وعلى ارضها المقدسة خطا اعظم الرجالات وجرت اعظم الاحداث في تاريخ الامة ,,,وفي بلدتنا الرائعة القابعة قرب مدينة خليل الرحمن , ارتبط شهر رمضانبشخصيات محددة مبهجة ورائعة ,اذ لا ينسى جيلنا السيد حسن السميني وهو ابن عائلة فاضلة ارتبط اسمه بالشهر الفضيل وبالقطايف بالذات وكان يسمع صوته وهو يصرخ داعيا ومعلنا عن جودة منتجه والذي لم يستطع احد منافسته فيه , وكان رحمه الله صاحب شنب كبير , وله هيبة ومع ذلك كان صاحب فكاهة ومرح ونكتة خاصة في هذا الشهر الفضيل , وكان نتابع كصغار عمله وكان لرائحة العجينة وشوائها رائحة جميلة لا تنسى , وكانت النوادر لا تنضب عن كيفية تحضير القطايف والاخطاء التي ترتكبها بعض امهاتنا وجداتنا لا حد لها , واما الشخصية الثانية فكان عبد الشقي المسحراتي الرائع , اذ كان الرجل يكد ويواصل عمل النهار بالليل من اجل لقمة العيش كبقية ابناء بلدتنا والذين لم تكن احوالهم ميسورة , وكان انشاده وصوته وطريقة قرعه للطبل مميزة الى جانب ما كان يرافق سلوكه من لطف وود واحترام للنائميين , واما الثالث فكانوا جزاروا البلد وهم اصحاب هيبة ومحسودون فاللحم لديهم هو منتهى ما كنا نشتهيه , وكان موسم رمضان موسما لبيع اللحمة , وتفنن امهاتنا في كيفية اعدادها والاقتصاد بها , كان لنا ارضا ووطنا وتراثا وتقاليدا وقيما رائعة , وحلت بنا النكبات وتزاحمت علينا المحن وابتلينا كما لم يبتلى شعب آخر في هذه المعمورة فسرقت ارضنا وشت

فلسطين ورمضان
د محمود الدراويش -

كان لرمضان في فلسطين نكهته الخاصة وطعمه الممييز , وكان الاحتفال به والترحيب بمجيئه يفوق كل وصف , فهو شهر بركة وخير وهو شهر مغفرةوتقوى وايمان وعبادة خالصة , وهو شهر مجالدة النفس والتحكم بها وهو شهر الرحم والمساجد والمسحراتي وفطرة رمضان وشهر القطايف والمصالحة والاخاء , وتتشابه الى حد كبير مقتضيات هذا الشهر وسلوك الفلسطينيين فيه مع مقتضياته وطابعه في مصر الشقيقة نظرا لعوامل الجغرافيا والقرب والتاثير , وشعب فلسطين بفطرته شعب متدين فهو وارث كل الرسالات وعلى ارضه وجد وعاش انبياء ورسل وصحابة اجلاء ولا يخلو مكان في بلادنا من مكان مقدس او مقام او قبر لصحابي جليل او ولي صالح ,وفي بلادنا تقاليد دينية مختلطة تتصل بالديانات السماوية الثلاث ولا يعادل تنوع وعدد احتفالنا بالاعياد الدينية في بلادنا اي بلد آخر , في بلادنا روح الديانات وطوية الانبياء والرسل والقدسيين على ارضها بدات رسالات السماء وعلى ارضها المقدسة خطا اعظم الرجالات وجرت اعظم الاحداث في تاريخ الامة ,,,وفي بلدتنا الرائعة القابعة قرب مدينة خليل الرحمن , ارتبط شهر رمضانبشخصيات محددة مبهجة ورائعة ,اذ لا ينسى جيلنا السيد حسن السميني وهو ابن عائلة فاضلة ارتبط اسمه بالشهر الفضيل وبالقطايف بالذات وكان يسمع صوته وهو يصرخ داعيا ومعلنا عن جودة منتجه والذي لم يستطع احد منافسته فيه , وكان رحمه الله صاحب شنب كبير , وله هيبة ومع ذلك كان صاحب فكاهة ومرح ونكتة خاصة في هذا الشهر الفضيل , وكان نتابع كصغار عمله وكان لرائحة العجينة وشوائها رائحة جميلة لا تنسى , وكانت النوادر لا تنضب عن كيفية تحضير القطايف والاخطاء التي ترتكبها بعض امهاتنا وجداتنا لا حد لها , واما الشخصية الثانية فكان عبد الشقي المسحراتي الرائع , اذ كان الرجل يكد ويواصل عمل النهار بالليل من اجل لقمة العيش كبقية ابناء بلدتنا والذين لم تكن احوالهم ميسورة , وكان انشاده وصوته وطريقة قرعه للطبل مميزة الى جانب ما كان يرافق سلوكه من لطف وود واحترام للنائميين , واما الثالث فكانوا جزاروا البلد وهم اصحاب هيبة ومحسودون فاللحم لديهم هو منتهى ما كنا نشتهيه , وكان موسم رمضان موسما لبيع اللحمة , وتفنن امهاتنا في كيفية اعدادها والاقتصاد بها , كان لنا ارضا ووطنا وتراثا وتقاليدا وقيما رائعة , وحلت بنا النكبات وتزاحمت علينا المحن وابتلينا كما لم يبتلى شعب آخر في هذه المعمورة فسرقت ارضنا وشت

nero
nero -

الأسعار والحرارة يواصلان الارتفاع اذا الشعبى يشتغل و لا يردد فلسطين و يصنع حدود و كما يشغله المستعمر الذى حفر قناه السويس و ادخل السكك الحديديه افرقيا ايام الجهل لم يغتصب و يهتك عرض الاسره كما فى مصر الشعبى الحقير يعاكس نساء البلاد فى كل مكان و يأخذ كلام الحب على انه لنفسه مع الزوج يرددها السيدات اولاد او يتخانق مع الزوج لماذا لم تقل كلام الحب الذى يوصى به فيه قله ادب الكبير فى العالم وصل و فهم ان هو المسؤل عليه بالجزمه المعارض فى تعمير العالم و الذى يعبط ارضنا و بتاعتنا

nero
nero -

الأسعار والحرارة يواصلان الارتفاع اذا الشعبى يشتغل و لا يردد فلسطين و يصنع حدود و كما يشغله المستعمر الذى حفر قناه السويس و ادخل السكك الحديديه افرقيا ايام الجهل لم يغتصب و يهتك عرض الاسره كما فى مصر الشعبى الحقير يعاكس نساء البلاد فى كل مكان و يأخذ كلام الحب على انه لنفسه مع الزوج يرددها السيدات اولاد او يتخانق مع الزوج لماذا لم تقل كلام الحب الذى يوصى به فيه قله ادب الكبير فى العالم وصل و فهم ان هو المسؤل عليه بالجزمه المعارض فى تعمير العالم و الذى يعبط ارضنا و بتاعتنا

فلسطين ورمضان
د محمود الدراويش -

كان لرمضان في فلسطين نكهته الخاصة وطعمه الممييز , وكان الاحتفال به والترحيب بمجيئه يفوق كل وصف , فهو شهر بركة وخير وهو شهر مغفرةوتقوى وايمان وعبادة خالصة , وهو شهر مجالدة النفس والتحكم بها وهو شهر الرحم والمساجد والمسحراتي وفطرة رمضان وشهر القطايف والمصالحة والاخاء , وتتشابه الى حد كبير مقتضيات هذا الشهر وسلوك الفلسطينيين فيه مع مقتضياته وطابعه في مصر الشقيقة نظرا لعوامل الجغرافيا والقرب والتاثير , وشعب فلسطين بفطرته شعب متدين فهو وارث كل الرسالات وعلى ارضه وجد وعاش انبياء ورسل وصحابة اجلاء ولا يخلو مكان في بلادنا من مكان مقدس او مقام او قبر لصحابي جليل او ولي صالح ,وفي بلادنا تقاليد دينية مختلطة تتصل بالديانات السماوية الثلاث ولا يعادل تنوع وعدد احتفالنا بالاعياد الدينية في بلادنا اي بلد آخر , في بلادنا روح الديانات وطوية الانبياء والرسل والقدسيين على ارضها بدات رسالات السماء وعلى ارضها المقدسة خطا اعظم الرجالات وجرت اعظم الاحداث في تاريخ الامة ,,,وفي بلدتنا الرائعة القابعة قرب مدينة خليل الرحمن , ارتبط شهر رمضانبشخصيات محددة مبهجة ورائعة ,اذ لا ينسى جيلنا السيد حسن السميني وهو ابن عائلة فاضلة ارتبط اسمه بالشهر الفضيل وبالقطايف بالذات وكان يسمع صوته وهو يصرخ داعيا ومعلنا عن جودة منتجه والذي لم يستطع احد منافسته فيه , وكان رحمه الله صاحب شنب كبير , وله هيبة ومع ذلك كان صاحب فكاهة ومرح ونكتة خاصة في هذا الشهر الفضيل , وكان نتابع كصغار عمله وكان لرائحة العجينة وشوائها رائحة جميلة لا تنسى , وكانت النوادر لا تنضب عن كيفية تحضير القطايف والاخطاء التي ترتكبها بعض امهاتنا وجداتنا لا حد لها , واما الشخصية الثانية فكان عبد الشقي المسحراتي الرائع , اذ كان الرجل يكد ويواصل عمل النهار بالليل من اجل لقمة العيش كبقية ابناء بلدتنا والذين لم تكن احوالهم ميسورة , وكان انشاده وصوته وطريقة قرعه للطبل مميزة الى جانب ما كان يرافق سلوكه من لطف وود واحترام للنائميين , واما الثالث فكانوا جزاروا البلد وهم اصحاب هيبة ومحسودون فاللحم لديهم هو منتهى ما كنا نشتهيه , وكان موسم رمضان موسما لبيع اللحمة , وتفنن امهاتنا في كيفية اعدادها والاقتصاد بها , كان لنا ارضا ووطنا وتراثا وتقاليدا وقيما رائعة , وحلت بنا النكبات وتزاحمت علينا المحن وابتلينا كما لم يبتلى شعب آخر في هذه المعمورة فسرقت ارضنا وشت

فلسطين ورمضان
د محمود الدراويش -

كان لرمضان في فلسطين نكهته الخاصة وطعمه الممييز , وكان الاحتفال به والترحيب بمجيئه يفوق كل وصف , فهو شهر بركة وخير وهو شهر مغفرةوتقوى وايمان وعبادة خالصة , وهو شهر مجالدة النفس والتحكم بها وهو شهر الرحم والمساجد والمسحراتي وفطرة رمضان وشهر القطايف والمصالحة والاخاء , وتتشابه الى حد كبير مقتضيات هذا الشهر وسلوك الفلسطينيين فيه مع مقتضياته وطابعه في مصر الشقيقة نظرا لعوامل الجغرافيا والقرب والتاثير , وشعب فلسطين بفطرته شعب متدين فهو وارث كل الرسالات وعلى ارضه وجد وعاش انبياء ورسل وصحابة اجلاء ولا يخلو مكان في بلادنا من مكان مقدس او مقام او قبر لصحابي جليل او ولي صالح ,وفي بلادنا تقاليد دينية مختلطة تتصل بالديانات السماوية الثلاث ولا يعادل تنوع وعدد احتفالنا بالاعياد الدينية في بلادنا اي بلد آخر , في بلادنا روح الديانات وطوية الانبياء والرسل والقدسيين على ارضها بدات رسالات السماء وعلى ارضها المقدسة خطا اعظم الرجالات وجرت اعظم الاحداث في تاريخ الامة ,,,وفي بلدتنا الرائعة القابعة قرب مدينة خليل الرحمن , ارتبط شهر رمضانبشخصيات محددة مبهجة ورائعة ,اذ لا ينسى جيلنا السيد حسن السميني وهو ابن عائلة فاضلة ارتبط اسمه بالشهر الفضيل وبالقطايف بالذات وكان يسمع صوته وهو يصرخ داعيا ومعلنا عن جودة منتجه والذي لم يستطع احد منافسته فيه , وكان رحمه الله صاحب شنب كبير , وله هيبة ومع ذلك كان صاحب فكاهة ومرح ونكتة خاصة في هذا الشهر الفضيل , وكان نتابع كصغار عمله وكان لرائحة العجينة وشوائها رائحة جميلة لا تنسى , وكانت النوادر لا تنضب عن كيفية تحضير القطايف والاخطاء التي ترتكبها بعض امهاتنا وجداتنا لا حد لها , واما الشخصية الثانية فكان عبد الشقي المسحراتي الرائع , اذ كان الرجل يكد ويواصل عمل النهار بالليل من اجل لقمة العيش كبقية ابناء بلدتنا والذين لم تكن احوالهم ميسورة , وكان انشاده وصوته وطريقة قرعه للطبل مميزة الى جانب ما كان يرافق سلوكه من لطف وود واحترام للنائميين , واما الثالث فكانوا جزاروا البلد وهم اصحاب هيبة ومحسودون فاللحم لديهم هو منتهى ما كنا نشتهيه , وكان موسم رمضان موسما لبيع اللحمة , وتفنن امهاتنا في كيفية اعدادها والاقتصاد بها , كان لنا ارضا ووطنا وتراثا وتقاليدا وقيما رائعة , وحلت بنا النكبات وتزاحمت علينا المحن وابتلينا كما لم يبتلى شعب آخر في هذه المعمورة فسرقت ارضنا وشت

nero
nero -

الأسعار والحرارة يواصلان الارتفاع اذا الشعبى يشتغل و لا يردد فلسطين و يصنع حدود و كما يشغله المستعمر الذى حفر قناه السويس و ادخل السكك الحديديه افرقيا ايام الجهل لم يغتصب و يهتك عرض الاسره كما فى مصر الشعبى الحقير يعاكس نساء البلاد فى كل مكان و يأخذ كلام الحب على انه لنفسه مع الزوج يرددها السيدات اولاد او يتخانق مع الزوج لماذا لم تقل كلام الحب الذى يوصى به فيه قله ادب الكبير فى العالم وصل و فهم ان هو المسؤل عليه بالجزمه المعارض فى تعمير العالم و الذى يعبط ارضنا و بتاعتنا

nero
nero -

الأسعار والحرارة يواصلان الارتفاع اذا الشعبى يشتغل و لا يردد فلسطين و يصنع حدود و كما يشغله المستعمر الذى حفر قناه السويس و ادخل السكك الحديديه افرقيا ايام الجهل لم يغتصب و يهتك عرض الاسره كما فى مصر الشعبى الحقير يعاكس نساء البلاد فى كل مكان و يأخذ كلام الحب على انه لنفسه مع الزوج يرددها السيدات اولاد او يتخانق مع الزوج لماذا لم تقل كلام الحب الذى يوصى به فيه قله ادب الكبير فى العالم وصل و فهم ان هو المسؤل عليه بالجزمه المعارض فى تعمير العالم و الذى يعبط ارضنا و بتاعتنا