مسؤول إيراني في دبي: العقوبات ستضر بالإمارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صرح نائب رئيس مجلس الاعمال الإيراني في دبي أن العقوبات الاخيرة التي فرضت على إيران ستضر بالتجارة مع الامارات العربية المتحدة.
دبي: قال نائب رئيس مجلس الاعمال الإيراني مرتضى معصوم زادة "في الواقع هذا النوع من العقوبات على إيران سيكون له تأثير سلبي على التجارة مع الامارات العربية المتحدة خصوصا في دبي وهذا امر لا شك فيه". واوضح معصوم زادة ان العقوبات لا تشمل عددا كبيرا من السلع المصدرة من إيران. لكن شركات التأمين "ستقول لا نستطيع تغطية سفن تذهب الى إيران لنقل شحنات من إيران الى الخارج". واضاف ان "السوق تصاب بالهلع عندما يتعلق الامر بإيران والمرافىء الإيرانية".
وتابع ان إيران شريك تجاري مهم للامارات ويبلغ حجم المبادلات التجارية بين طهران وامارة دبي وحدها حوالى عشرة مليارات دولار سنويا، معظمها واردات من الجمهورية الاسلامية. وكان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش صرح الثلاثاء ان الامارات تطبق العقوبات الدولية على إيران لكنها تواصل النشاطات "المشروعة" مع هذا البلد.
وقال في تصريحات نشرتها صحف اماراتية الثلاثاء انه من الاهمية بمكان "التمييز بين تعهداتنا الدولية وكون الكثير من مبادلاتنا (مع إيران) مشروعة". واضاف قرقاش الذي كان يتحدث خلال اجتماع للسفراء الاماراتيين في ابوظبي، ان دولة الامارات تعهدت بتطبيق العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي على إيران في حزيران/يونيو.
وجاءت تصريحات المسؤول الاماراتي غداة زيارة لابوظبي لوكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي ليبحث مع المسؤولين في الامارات في العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وغادر ليفي الامارات مساء الاثنين بحسب المتحدث باسم السفارة الاميركية في ابو ظبي. وفي تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاماراتية الاحد اكد ليفي ان "مباحثاته الحالية في المنطقة تهدف الى ضمان فهم الاطراف المعنية للالتزامات ولتنفيذ قرار مجلس الامن".
من جهته قال السفير الاماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة خلال اجتماع السفراء ان المبادلات التجارية بين الامارات وإيران مهمة ولا يمكن ان تكون غير مشروعة تماما. ونقلت صحيفة "ذي ناشونال" عن السفير قوله "ما نحاول القيام به هو التمييز بين الخير والشر والتحقق من ان العقوبات لن تؤثر على اي تجارة مشروعة".
وجدد دعم الامارات لحل دبلوماسي مع إيران مؤكدا ان الخيار العسكري "سيزعزع استقرار منطقة هي اصلا مضطربة". والعلاقات بين إيران والامارات تأثرت نتيجة تطورات الملف النووي للجمهورية الاسلامية التي فرضت عليها عقوبات دولية جديدة.
وبموجب هذه العقوبات امر بنك ابوظبي المركزي في حزيران/يونيو المؤسسات المالية في الامارات بتجميد 41 حسابا مصرفيا. وانخفض حجم التبادل التجاري بين إيران والامارات في السنوات الاخيرة من حوالى عشرة مليارات دولار سنويا الى سبعة مليارات دولار العام الماضي.