اعتقال ضابط وجنود اسرائيليين سرقوا سفينة مرمرة

غزة: اعتقلت شرطة التحقيقات العسكرية الاسرائيلية ضابطا وعددا من جنود الجيش الاسرائيلي للاشتباه فيهم بنهب معدات الكترونية كانت تعود الى متضامني سفينة (مرمرة) التركية التي كانت ضمن سفن اسطول الحرية.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة صباح اليوم ان "الشبهات تحوم حول قيام بعض الجنود المعتقلين بسرقة اجهزة كمبيوتر نقالة وهواتف خلوية من السفينة بعد عملية الاستيلاء عليها في ال31 من مايو الماضي والاتجار بها".

واشارت الى ان "شرطة التحقيقات العسكرية باشرت تحقيقا سريا في القضية وبناءا على التفاصيل الاولية التي رشحت لوسائل الاعلام فان ضابطا سرق اربعة الى ستة حواسيب محمولة من السفينة التركية".

من جهتها اكدت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية ان "نتيجة التحقيق الجاري في هذه المسألة من المحتمل ان تكون مخزية للغاية بالنسبة لاسرائيل".

واوضحت ان "هذا التحقيق قد ينعكس بضرر بالغ على اسرائيل في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لتفادي انتقادات دولية للهجوم الذي شنته على سفن اسطول الحرية والذي اسفر عن مقتل تسعة نشطاء".

وعلى صعيد امني منفصل جددت اسرائيل اتهامها لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية لاخفاء نشاطها العسكري.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مصادر امنية اسرائيلية قولها "قد لوحظ في الآونة الأخيرة لدى حركة (حماس) تزايد التوجه نحو العودة الى استخدام سكان مدنيين ابرياء في قطاع غزة بقصد التستر على نشاطها العسكري في مناطق الحدود البحرية والسياج الفني الالكتروني".

وزعمت المصادر التي وصفتها الاذاعة "بالمسؤولة" ان "(حماس) تنظم وتستدرج بوعي منها مواطنين ابرياء في القطاع بحجج مختلفة الى القيام بانشطة متنوعة واسعة النطاق في البحر وعلى امتداد السياج الالكتروني الحدودي وخاصة في شمال القطاع".

وقالت ان "حركة (حماس) تعي جيدا جزء من قدرات الجيش على رصد واكتشاف انشطة معادية في هذه القطاعات غير انها تعتقد ان باستطاعتها التوصل الى انجازات فعلية على ظهر اولائك المواطنين الابرياء".

واضافت المصادر الاسرائيلية ان "الجيش توجه بهذا الشأن للجهات المختصة للوقوف على هذه الظاهرة مع التوضيح بأن المسؤولية عن سلامة سكان قطاع غزة تقع اولا واخيرا على عاتق حركة (حماس)".

وتزعم اسرائيل ان حركة (حماس) تعمل حاليا على استخدام المناطق السكنية لتصنيع المتفجرات وتدشين الانفاق العسكرية ونصب الصواريخ وتخزين الاسلحة والمتفجرات الامر الذي تنفيه حركة (حماس).

وحذرت حركة (حماس) مؤخرا من ان التصريحات الاسرائيلية تجاه قطاع غزة تعتبر مقدمة لشن عدوان جديد على القطاع.