أخبار

إكتشاف متحجّرات لإسفنج البحر يدفع ظهور الحياة الحيوانيّة على الأرض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إكتشف فريق من العلماء متحجّرات قديمة لإسفنجات البحر تدفع ظهور الحياة على الأرض 90 مليون سنة إلى الوراء. ويبلغ عرض كل من هذه المتحجرات سنتمترًا واحدًا وعاشت في مستعمرات مرجانية بالقرب من جنوب أستراليا وتمّ اكتشافها في صخور ويبلغ عمرها ما بين 640 - 650 مليون سنة.

وجاء اكتشاف هذه المتحجرات على يد فريق من العلماء يقوده عالم الجيولوجيا الدكتور آدم معلوف من جامعة برينستون وهي تعدّ أقدم بقايا لحيوانات بدائية تنتمي إلى بدايات ظهور الحياة على الأرض.

وإذا ثبتت صحة هذه الأرقام فإنّ هذا الاكتشاف سيعني أن الحياة الحيوانية وجدت قبل مرحلة "التجميد المارينوني" التي غطّى الجليد فيها سطح الأرض.

وكان يسود اعتقاد أن الحياة ظهرت بعد تلك المرحلة التي عرفت بـ "كرة الثلج الأرضية" والتي وقعت قبل حوالى الـ635 مليون سنة.

وقال البروفيسور معلوف لمراسل صحيفة "تايمز" اللندنية إنه "لم يكن هناك أحد يتوقع وجود حيوانات عاشت قبل عصر الكرة الجليدية الأرضية. ولأن الحيوانات لا تتطور مرتين تواجهنا مع هذا السؤال: كيف تمكن بعض ساكني المستوطنات المرجانية من البقاء خلال عصر الكرة الجليدية الأرضية؟".

يتناول حيوان الاسفنج طعامه من خلال استخراجه خلال مروره بقنوات الجسم المتخصصة. وفي السابق كان عمر أقدم اسفنج قد حدد بحوالى الـ520 مليون سنة.

واثبت الحمض النوويلهذه المتحجرات المكتشفة أن أصلها يعود إلى فترة أقدم. وقال مارك لافلام من جامعة يال إن الزمن الذي مضى على متحجرات الاسفنج يقدر بـ 555 مليون سنة. لكنه أضاف: "كنا نمتلك أدلة كيميائية وجزيئية للمتحجرات لتلك المرحلة لكنّنا لم نجد أي نماذج حقيقية للمتحجرات. لذلك فإنّه لأمر مهم حقًّا أن يكون لدينا ثلاثة خطوط من الادلة على وجود حيوانات الاسفنج قبل حلول عصر الكرة الجليدية الأرضية".

وفي مقابلة أجرتها معه مجلة "نيو ساينتيست" قال البروفسور مارتن بريسير من جامعة أكسفورد إن الاكتشاف الأخير يؤكد نظريته بأن الحياة الحيوانية بدأت من العصر الذي كانت الكرة الأرضية فيه مغلفة بالجليد، وبفضل ذلك تم إنهاء تلك المرحلة في تطور الحياة على الأرض. وأضاف مفسرًا أن الكربون في أشكال الحياة المبكّرة قد دُفن في مغطسكربون متنامٍ راح يمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء ومتسببًا في اعتدال المناخ. ونشرت هذه الدراسة في مجلة "نيتشرجيوساينس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف