أخبار

واشنطن لا تعرف موعد استئناف مفاوضات السلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: امتنعت واشنطن الاربعاء عن التنبؤ بموعد اصدار اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط بيانا يهدف الى دعم اعادة اطلاق المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

الا ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي نفى وجود "اية عوائق جديدة" امام الجهود الاميركية لاستئناف المحادثات المباشرة المتوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.

وصرح كراولي للصحافيين "نعتقد ان الموعد قريب. لا استطيع ان اقول ما اذا كنا اليوم اقرب مما كنا بالامس .. نحن نتوقع باننا سنصل الى تلك المرحلة".

واضاف ان اللجنة الرباعية، المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، لا تزال مستعدة لاصدار بيان تقول مصادر فلطسينية انه يمكن ان يحتوي على دعوة الى المحادثات.

وتابع "اذا كان اصدار بيان من الرباعية سيفيد، فسيتم اصداره. نحن مستعدون للقيام بذلك، ولكنهم لا زالوا يعملون على تفاصيل ما سيحتويه البيان وما سيعنيه".

وتتناقض تصريحات كراولي هذه مع تلك التي ادلى بها في 11 اب/اغسطس حين قال "من المرجح ان تصدر الرباعية بيان دعم خلال الايام المقبلة".

وردا على سؤال الاربعاء حول ما اذا كان بذلك يلغي توقعاته بشان صدور البيان، قال "اقول لكم أن هناك احتمالات قوية بصدور بيان. وعند حدوث ذلك، سأبلغكم. لا اعرف".

واضاف "لم نصل بعد الى مرحلة .. الاتفاق على بيان".

وصرح الفلسطينيون الاسبوع الماضي ان بيان الرباعية سيكون على غرار البيان الذي صدر في موسكو في اذار/مارس الماضي ودعا اسرائيل الى وقف النشاطات الاستيطانية واجراء محادثات مباشرة تقود الى التوصل الى اتفاق نهائي للسلام خلال عامين.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان سبعة من كبار الوزراء الاسرائيليين قرروا رفض بيان الرباعية والذي يمكن ان يدعو اسرائيل الى تجديد الوقف المؤقت لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والذي سينتهي في ايلول/سبتمبر.

واكد الوزراء ان "اعلان الرباعية محاولة لاقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات دون ان يفقدوا ماء الوجه، لكنه لا يلزم اسرائيل".

إلى ذلك، توقع مسؤول فلسطيني الخميس ان تصدر اللجنة الرباعية الدولية خلال الساعات القليلة القادمة بيانا تدعو فيه الفلسطينيين والاسرائيليين للدخول في مفاوضات مباشرة.

وقال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لوكالة فرانس برس "ان هناك تحركات مستمرة مع كل الاطراف الدولية ونتوقع ان الامور تتبلور لاصدار بيان الرباعية خلال الساعات القليلة القادمة".

واضاف الاحمد "نامل ان يلبي البيان المطالب الفلسطينية ويوفر البيئة المناسبة التي طالبت بها لجنة المتابعة العربية لدخول المفاوضات المباشرة".

وتابع "ان الاتصالات مستمرة مع جميع الاطراف العربية الشقيقية واللجنة الرباعية" وان القيادة الفلسطينية اكدت خلالها على "تمسكها بضرورة التاكيد على بيانات الرباعية السابقة بما فيها بيان اذار/مارس الماضي وبيان موسكو التي اكدت على وقف الاستيطان وحددت مرجعية حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 لاقامة الدولة الفلسطينية عليها".

وقال "اذا ما شكل البيان اساس الدعوة للمفاوضات وفق هذه المطالب الفلسطينية سيكون منسجما مع الموقفين العربي والفلسطيني".

وحمل الاحمد الحكومة الاسرائيلية "مسؤولية تاخر صدور بيان الرباعية بسبب الموقف الاسرائيلي الاستباقي برفض البيان قبل ان يصدر".

وقال في هذا الصدد "انه كان مفترض ان يصدر بيان الرباعية امس كما علمنا لكن الرفض الاسرائيلي سبب تاخر البيان وافسد الاجواء".

واضاف "لكن الاتصالات المكثفة ربما ستسفر عن صدور بيان جديد للرباعية للدعوة للمفاوضات المباشرة خلال الساعات القليلة القادمة".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن استعداده لبدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل اذا دعت اليها اللجنة الرباعية "وفق قرارها الصادر في 19 آذار/مارس 2010".

وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة اكدت في بيان صدر يومها ان المفاوضات المباشرة "يجب ان تؤدي الى تسوية تفاوضية بين الطرفين في غضون سنتين، تضع حدا للاحتلال المستمر منذ 1967 وينتج عنها قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تعيش جنبا الى جنب في سلام وآمان مع اسرائيل وجيرانها الاخرين".

الا ان اسرائيل رفضت الاثنين مسبقا اي شرط يمكن ان تضعه اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين وخصوصا ما يتعلق بتجميد للاستيطان في الضفة الغربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف