أخبار

الاستعانة بمتعاقدين أمنيين من العراق خطأ بالغ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر ضابط استخبارات أميركي أن ارسال متعاقدين لدعم قوات نظامية يبدو أسوأ طريقة لمعالجة الأوضاع.

روما: وصف ضابط استخبارات أميركي سابق الاستعانة بأعداد كبيرة من المتعاقدين الأمنيين لدعم قوات الأمن العراقية لسد الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية بأنها خطأ بالغ مشيرا الى وجود بؤرتي توتر تهددان باندلاع حرب أهلية.

وقال ضابط وكالة الاستخبارات المركزية السابق في الشرق الأوسط روبير باير في حديث نشره موقع صحيفة (لاستامبا) الايطالية هنا اليوم بمناسبة اكتمال انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من العراق ان "ارسال جيش من المتعاقدين لدعم قوات نظامية يبدو لي أسوأ طريقة " لمعالجة الأوضاع الجديدة.

واضاف باير وهو صاحب كتاب استوحي منه فيلم (سيريانا) الشهير موضحا أن "المتعاقدين سينظر اليهم أينما ذهبوا كأجانب وغازين مأجورين وسيلحقون أضرارا بالقوات المحلية التي من المفترض أن يساعدوها" معبرا عن اعتقاده بأن "هذه وصفة من أجل وقوع كارثة".

وفي سياق متصل قال ضابط الاستخبارات الأميركي السابق ان هناك "بؤرتين تهددان باندلاع حرب أهلية في وقت ليس بالطويل" بعد انساب القوات الأميركية من العراق.
وأوضح "احداهما في الشمال بين العرب السنة والأكراد" حول آبار النفط المتنازع عليها في كركوك والموصل وأخرى في الجنوب بين الطرفين العلماني والديني "حول الهيمنة السياسية للأغلبية الشيعية".

وكان الجيش الاميركي في العراق أعلن ان عدد جنوده المتبقي في العراق بعد انسحاب اخر فرقه المقاتلة يبلغ 52 الف جندي وليس 56 الفا على ان يصل عددهم بعد عشرة ايام الى 50 الفا فقط.

وذكر بيان للجيش الاميركي وزع اليوم ان القوات الأميركية في العراق تسير في المسار الصحيح لخفض عدد جنودها الى 50 الف جندي بحلول الأول من سبتمبر والذي يعد بداية عملية "الفجر الجديد" و الانتقال الكامل لعمليات تحقيق الاستقرار.

وبين ان الرقم المنقول سابقا وهو 56 الفا يعكس أخر حساب لعدد الجنود الموجودين في العراق بتاريخ 17 اغسطس وانه ينخفض باستمرار.

واشار الى ان عدد الجنود يشهد انخفاضا بعد رحيل (لواء سترايكر) القتالي الرابع وكذلك عدد من الوحدات الصغيرة الأخرى وان عدد الجنود المتبقين فوق ال50 الفا هم عبارة عن أعداد صغيرة من وحدات دعم و زيادات فردية أخرى وهم يستعدون للرحيل بحلول الأول من سبتمبر.

يذكر ان الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن تنص على انسحاب كامل للقوات المقاتلة الاميركية من البلاد عند نهاية شهر اغسطس الجاري على ان يتم الانسحاب الكلي من العراق نهاية العام 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف