دفعة ثانية من الغجر تُرحّل الجمعة من فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ترحل فرنسا الجمعة دفعة ثانية مكونة من 139 غجريا باتجاه رومانيا أو بلغاريا بعدما كانت رحلت أمس الخميس دفعة أولى من 86 غجريا، وأعلن وزير الهجرة الفرنسي خلال زيارة لواشنطن أمس الخميس بأن بلاده سترحل قرابة 850 شخصا من الغجر في آب/أغسطس.
باريس: رحلت فرنسا الخميس 86 غجريا في الاجمال في اولى عمليات ترحيل اعلنها الرئيس نيكولا ساركوزي في اجراءت امنية تستهدف تحديدا هذه الفئة التي تطالب رومانيا بوضع خطة لدمجها على المستوى الاوروبي.
واعلن وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون خلال زيارة لواشنطن الخميس انه تم ترحيل 61 غجريا من ليون و25 من رواسي على اساس "العودة الطوعية"، مضيفا ان 139 غجريا سيغادرون فرنسا الجمعة الى رومانيا او بلغاريا على اساس "العودة الطوعية"، ومن ثم 160 في 26 اب/اغسطس.
وقال الوزير الفرنسي انه سيتم ترحيل قرابة 850 شخصا من الغجر في اب/اغسطس من فرنسا، وانه مع رحلات الخميس تكون 27 رحلة قد نفذت خلال 2010. وكانت شرطة الحدود اعلنت لوكالة الانباء الفرنسية ان في المجموع تم ترحيل سبعين شخصا من فرنسا تسعة من باريس و61 من ليون.
ووصلت عدة عائلات مع اطفالها تحمل حقائب كبيرة وبعضها اكياسا بعد الظهر الى مطار اوريل فلايكو في بوخارست. واعلن العديد من الغجر ال61 الذين كانوا على متن الطائرة التي اقلعت من ليون (وسط شرق) انهم عاشوا في غرونوبل (شرق فرنسا) وانهم عائدون الى بيتروسيني (غرب رومانيا).
وقال يونوت بلاسز (26 سنة) لفرانس برس "اكيد اننا نفكر في العودة الى فرنسا. ان الحياة هناك افضل من رومانيا حتى في وضع غير شرعي". وصرح غبريال الذي طرد مع امراته وابنتيه لفرانس برس "كان الوضع صعبا في فرنسا وكنا نتعرض الى ضغوط باستمرار... من الشرطة والمحافظة".
واكدت الحكومة الفرنسية ان "كل مبعد جرت دراسة ظروف اقامته في فرنسا حالة بحالة" وذلك ردا على المفوضية الاوروبية التي ذكرت باريس بان عليها "احترام قواعد" حرية التنقل والاقامة داخل الاتحاد الاوروبي.
ودعا الرئيس الروماني ترايان باشسكو الخميس الى وضع خطة اوروبية لدمج الغجر، في مطلب رفعته رومانيا منذ 2008 بينما اشارت الصحف الرومانية الى انه في غياب برنامج ادماج سليم، سيعود العديد من المرحلين من حيث جاؤوا.
وقال وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو "ادعو اللجنة الاوروبية الى تعبئة طاقاتها وجهودها واموالها في برامج اعادة ادماج دائمة ودمج فعلي لفئة الغجر". وتنوي باريس ترحيل مئات اخرين من الغجر قبل نهاية الشهر الحالي وذلك بعد ازالة نحو خمسين من مخيماتهم منذ تشديد سياسة الحكومة ازاءهم في نهاية تموز/يوليو. وتم تفكيك مخيمين اخرين الخميس.
وعقب حادث تعدي ارتكبه احد الغجر الفرنسيين اعلنت الحكومة ازالة نصف المخيمات المقامة في فرنسا بدون تصريح خلال ثلاثة اشهر وترحيل الغجر الذين "ارتكبوا اعتداءات على ممتلكات او جرائم نصب" الى بلغاريا او رومانيا.
والغجر المغادرون اليوم قبلوا مساعدة على العودة الطوعية عرضتها عليهم فرنسا بنحو 300 يورو ومائة يورو لكل طفل قاصر. ومع انضمام بوخارست وصوفيا الى الاتحاد الاوروبي عام 2007 اصبح بامكان رعاياهما دخول فرنسا بلا اذن خاص او تاشيرة والبقاء فيها ثلاثة اشهر بدون ان يكون عليهم تبرير نشاطهم، لكن بعد الثلاثة اشهر هذه يجب ان يكونوا اما يعملون او يدرسون او يبررون اقامتهم بما يكفي من الموارد.
ويقدر عدد الغجر في فرنسا بنحو 15 الفا يعيشون غالبا في مساكن عشوائية وتتهم السلطات بعضهم بالقيام بعمليات تهريب مختلفة او استغلال الاطفال في التسول. وتتسبب هذه المسالة بتوتر في العلاقات بين باريس وبوخارست التي اعرب وزير خارجيتها تيودور بوكونشي عن قلقه من ان تثير هذه القضية "ردود فعل معادية للاجانب".
ويقدر عدد الغجر في رومانيا ما بين 530 الفا و2,5 مليون. واذا كانت بوخارست قد حققت تقدما في وصولهم الى التعليم فان الغجر ما زالوا يعانون من التمييز في سوق العمل وفي مجال السكن. وفي مقال نشرته صحيفة ليبراسيون اعرب روبير كوشان مدير المركز الاوروبي لحقوق الغجر الروم عن الاسف لان "الحكومة الفرنسية توظف الروم لاظهار قبضتها وقوة عزمها في قضايا القانون والنظام".
كما تعرضت باريس لانتقادات في الامم المتحدة في هذه القضية وبشكل عام بشان الصلة التي اقامها نيكولا ساركوزي بين الهجرة وانعدام الامن. ورد بيسون مؤكدا مساء الخميس لشبكة فرنسا الثانية التلفزيونية ان "فرنسا هي الدولة الاوروبية الاكثر احتراما لحقوق الاجانب وخصوصا الاجانب المقيمين بصفة غير قانونية .. وبالتالي لا نحتاج الى دروس".
غلى ذلك،اعتبر رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا ان عمليات ترحيل الغجر الروم (غجر اوروبا الشرقية) يمكن ان تؤجج مشاعر معاداة الاجانب في اوروبا في اشارة الى ازالة مخيمات الروم وترحيلهم الى رومانيا.
وقال رئيس الجمعية التركي مولود تشاوس اوغلو ان "اخلاء مخيمات الغجر الروم في فرنسا وترحيلهم من فرنسا والمانيا قد يؤجج المشاعر العنصرية وكراهية الاجانب في اوروبا".
واكد في بيان وزع في ستراسبورغ ان "بعض المجموعات والحكومات تستغل الازمة المالية للمراهنة على الخوف المتولد من الخلط بين الروم والمجرمين باختيارهم كبش فداء وهو هدف سهل حيث ان الروم يعتبرون من الفئات الاكثر ضعفا".
وبعد التاكيد على ان عملية استيعاب الغجر الروم لم تحقق اهدافها بعد عشرين سنة، دعا بالحاح الدول الى ايجاد حل دائم لهذه المشكلة.
وسيتناول رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا وضع الروم في اوروبا خلال زيارة رسمية سيقوم بها الى رومانيا من 29 اب/اغسطس الى الاول من ايلول/سبتمبر.
وقد اعرب برلمانيو الجمعية في آخر جلساتهم في حزيران/يونيو عن الاسف لان هناك دولا "تعتبر ان قضية الغجر الروم من اختصاص منظمات دولية واوروبية" بينما "تعود المسؤولية الاساسية الى الحكومات التي لا يمكنها التهرب منها".
ويعيش نحو 12 مليون روم في اوروبا ويشكلون في بعض البلدان 5% من عدد السكان حسب تقديرات مجلس اوروبا.
التعليقات
nero
nero -يجب الغاء الاحياء الشعبيه و العشوائيه لان الحاره بتجعل الشعبى يطمع يجلس فى بيت جاره و يسأل عليه و يتكلم معه و هذا لا يصح يكون عقاب من ليس معه المال يسكن فى عزبه او فيلا يجد كل يوم من يردد له اين كنت من اين حضرت اين تذهب هذا المساء مثلا هكذا سوف يرى المواطن نفسه وحيد مع الله يهتم بنفسه بـ مجلات و ليس مسلسلات لم ترقى الكثير منهم و يكبر و توحيد قوانين فى العالم