ايران ستواصل تخصيب اليورانيوم لمحطة بوشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال رئيس البرنامج النووي الايراني ان طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم لتوفير الوقود لمحطة بوشهر.
طهران: اكد رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الجمعة ان طهران ستواصل نشاطات تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل لتتمكن من توفير الوقود لمحطة بوشهر النووية التي يفترض ان تدشن السبت.
وقال صالحي لوكالة الانباء الرسمية ان "التخصيب لانتاج وقود لمحطة بوشهر ومنشآت اخرى سيتواصل".
وتطلق ايران السبت اول مفاعل نووي لها بنته روسيا قرب مرفأ بوشهر (جنوب) على الرغم من العقوبات الدولية التي تستهدف البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه بانه يخفي طموحات عسكرية.
وسيبدأ التقنيون الروس والايرانيون في المحطة السبت بشحن 165 من قضبان الوقود في المفاعل النووي ليصبح عندها رسميا منشأة نووية.
وحصل الروس على موافقة الامم المتحدة لاستثناء بوشهر من العقوبات الدولية التي تمنع نقل اي تجهيزات او تقنيات نووية الى ايران، بتعهدهم تأمين الوقود اللازم للمحطة.
لكن صالحي قال ان ايران ستقوم بتخصيب اليورانيوم محليا لانها قد لا تستطيع شراء الوقود من موسكو لتشغيل المحطة.
وقال صالحي ان "بوشهر يمكن ان تعمل ستين عاما وننوي استخدامها لاربعين عاما. لنفترض اننا سنشتري الوقود لعشر سنوات من روسيا، وماذا سنفعل (....) للسنوات التالية".
واوضح ان الاتفاق مع روسيا لا ينص على ان تشتري طهران الوقود من موسكو دائما لان "محضر الاتفاق يقضي بان يلبوا طلباتنا اذا طلبنا منهم" ذلك.
واعتبر هيري سيمور مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون مراقبة الأسلحة وانتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب أن تصنيع سلاح نووي إيراني يتطلب عام واحد على الأقل.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن سيمور قوله اليوم إن هذا الرأي مبني على معلومات الاستخبارات الأمريكية وعلى تقييمات الخبراء الدوليين.
وربما ستعمل تصريحات البيت الأبيض هذه على طمأنة إسرائيل التي تخشى تمكن إيران من تخصيب اليورانيوم خلال أشهر معدودة إلى نسبة تتيح لها تصنيع سلاح نووي.
إلى ذلك، أعلنت روسيا الاتحادية ان محطة بوشهر الكهروذرية في ايران ستكون مهيأة للعمل بشكل كامل بعد تزويدها بالوقود النووي بدءا من اليوم وحتى بعد غد مؤكدة ان جميع نشاطات المحطة ستظل خاضعة لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان هنا ان عملية تزويد المحطة بالوقود النووي واعادته الى روسيا ستقع ضمن رقابة الخبراء الدوليين وان هذه الالية تحول دون أي تلاعب بالوقود النووي المستنفد.
واعتبرت روسيا محطة بوشهر نموذجا للالتزام بنظام عدم انتشار الاسلحة النووية لافتة الى الفائدة التي تجنيها المحطة من وراء تعاونها مع المجتمع الدولي في حال التزامها باثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
من جهته، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان اول محطة نووية بنتها روسيا في ايران ستستخدم فقط لاغراض مدنية وان ذلك "مضمون مئة بالمئة".
ونقلت وكالة انترفاكس عن ريابكوف قوله ان "هناك مئة بالمئة من الضمانات وهذه الضمانات لا تقدمها موسكو بل تاتي من وقائع موضوعية".
وقال ان "امداد روسيا المحطة بالوقود يدل على ان كافة قواعد عدم الانتشار مطبقة في المحطة.