مسؤولون يبحثون العقوبات المفروضة على ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ذكرت وزارة الخزانة الاميركية ان مسؤولين اميركيين اختتموا الجمعة جولة شملت ثماني دول للدفع باتجاه تطبيق عقوبات الولايات المتحدة والامم المتحدة المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
واشنطن: قالت وزارة الخزانة الاميركية في بيان ان المسؤولين زاروا في هذا الاطار البحرين والبرازيل والاكوادور واليابان ولبنان وكوريا الجنوبية وتركيا ودولة الامارات.
وقد اكدوا في محادثاتهم ان المصارف الاجنبية قد تفقد امكانية الدخول الى النظام المالي الاميركي اذا واصلت تعاملاتها مع المصارف المدرجة على اللائحة السوداء المتعلقة بالمسألة الايرانية.
ودعا المسؤول عن قضية العقوبات في وزارة الخزانة ستيوارت ليفي، الحكومات الى اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لمنع ايران من الالتفاف على العقوبات.
وقال ليفي "مع تصاعد الضغط الدولي وتزايد عزلتها الاقتصادية، ستحاول ايران العثور على قنوات جديدة الى النظام المالي الدولي لاغراض غير شرعية".
واكد انه "يتعين على الحكومات وضع الآليات المناسبة للوقاية من هذا التهديد".
وتبنى مجلس الامن الدولي بدفع من واشنطن في التاسع من حزيران/يونيو قرارا يشدد العقوبات الدولية بحق ايران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وبعيد تبني قرار مجلس الامن، فرضت عقوبات قاسية احادية الجانب على ايران من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا واستراليا.
وبالتزامن مع هذه العقوبات تسعى القوى الغربية التي تشتبه في سعي ايران لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران، لاعادتها الى طاولة المفاوضات.
وقالت الخارجية الاميركية والبيت الابيض ان المسؤولين الذين قاموا بالجولة يعملون في وزارة الخزانة.
واكدت وزارة الخزانة في بيانها ان مسؤولين حكوميين كبار ومديري هيئات ضبط الاسواق والقطاع المصرفي ركزوا في اجتماعاتهم على "تأثير السلسلة الاخيرة من العقوبات الذي بدأ يظهر على اقتصاد ايران".
واشاروا الى "عجز حكومة ايران عن جذب استثمارات اجنبية وعن تطوير حقول النفط والغاز والحصول على خدمات مالية والابقاء على علاقات مالية مع الاسرة الدولية".
ودعا المسؤولون الى "تحرك متفق عليه لاقناع حكومة ايران بتغيير سلوكها".
وكان المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي اكد ان ايران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الا اذا رفعت واشنطن العقوبات واوقفت "تهديداتها" بحق ايران.
واعلن خامنئي في كلمة خلال اجتماع مع مسؤولين ايرانيين بينهم الرئيس محمود احمدي نجاد، نقلها التلفزيون الايراني "ان الرئيس المحترم (احمدي نجاد) وآخرين قالوا انهم على استعداد لاجراء مفاوضات. هذا صحيح لكن ليس مع اميركا".
وكان احمدي نجاد قال في بداية آب/اغسطس انه يأمل في ان تغتنم الولايات المتحدة "فرصة" بحث تبادل الوقود النووي مع ايران معيدا تأكيد ان طهران مستعدة لبدء هذه المباحثات اعتبارا من نهاية آب/اغسطس.
كما اعاد تأكيد عرضه التباحث مباشرة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما حول "القضايا الشاملة" في العالم اثناء الاجتماع القادم للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في ايلول/سبتمبر.
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة تبقى "منفتحة على الحوار" مع ايران بشأن برنامجها النووي.
وقالت "نبقى منفتحين على الحوار، لكنهم يعلمون ما يتحتم عليهم القيام به. عليهم ان يطمئنوا الاسرة الدولية بالاقوال والافعال بشأن اهداف برنامجهم النووي".
وفي شباط/فبراير، اعلنت ايران انها بدات بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مما اثار موجة استنكار من جانب القوى الغربية.
واكدت طهران انها باشرت بهذه العملية بعد تعثر المفاوضات مع مجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) حول تزويد ايران بالوقود النووي لتشغيل مفاعلها الذي تستخدمه للابحاث الطبية في طهران.
واعلنت المنظمة الايرانية للطاقة الذرية في بيان ان عمليات شحن محطة بوشهر النووية الايرانية بالوقود بدأت صباح السبت.
وقال البيان ان "عملية نقل الوقود النووي الى المفاعل انجزت في 21 آب/اغسطس بحضور نائب الرئيس علي اكبر صالحي وسيرغي كيريينكو" رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت ادارة بناء المحطة.
وبهذه العملية الاولى لتزويد المفاعل بالوقود، اصبحت بوشهر رسميا منشأة نووية.