السويد تلاحق مؤسس ويكيليكيس بتهمة الاغتصاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تلاحق اجهزة الأمن في السويد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج للاشتباه بارتكابه جريمة اغتصاب.
ستوكهول: اعلنت النيابة السبت ان مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني المتخصص بالوثائق السرية جوليان اسانج ملاحق في السويد بتهمة الاغتصاب. وقال مدير الاتصالات كارين روزاندر لفرانس برس ان "جوليان اسانج مطلوب في قضيتين مختلفتين، في احداهما هو مشتبه به في قضية اغتصاب".
ولم يتسن للمصدر ان يحدد طبيعة التهمة الثانية او ان كانت مذكرة الجلب الصادرة بحقه دولية. وذكرت صحيفة "اكسبرسن" السودية اليومية ان اسانج وهو استرالي في التاسعة والثلاثين من عمره ملاحق كذلك بتهمة الاعتداء على امرأة.
وكان اسانج في السويد الاسبوع الماضي حيث اعلن خلال مؤتمر صحافي ان موقعه الذي نشر عشرات الالاف من الوثائق السرية المتعلقة بالحرب في افغانستان يستعد لنشر 15 الف وثيقة سرية اخرى عن افغانستان خلال اسبوعين.
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع كشف البنتاغون عن رسالة وجهها الى رجل، قدم نفسه على انه "محامي" ويكيليكس، يبلغه فيها استعداد الجيش الاميركي "للتحاور" معه بشأن مسألة وثائق سرية جديدة يعتزم الموقع نشرها، محددا موعدا لاجراء هذا الحوار هاتفيا وهو ما لم يحصل بسبب تغيب "المحامي".
والرسالة المؤرخة يوم الاثنين 16 آب/اغسطس والتي تلقت فرانس برس نسخة عنها تحمل توقيع جاي تشارلز جونسون رئيس الجهاز القانوني في البنتاغون وموجهة الى تيموثي جاي ماتوشيسكي الذي يكشف عنوانه ان لديه صندوق بريد في هاتيسبرغ في الميسيسيبي (جنوب الولايات المتحدة).
وقال جونسون في الرسالة "افهم انكم تمثلون ويكيليكس قانونيا وانه باسم هذه المنظمة حاولتم الاتصال بمسؤول في الحكومة الاميركية +لتقليل المخاطر+" الناجمة عن 15 الف وثيقة عسكرية سرية جديدة يعتزم ويكيليكس نشرها كما اعلن مؤسس الموقع جوليان اسانج.
وقال المسؤول في البنتاغون انه كان "مستعدا للتحاور مع (ماتوشيسكي) امس (الاحد) في الساعة 10,00 وابلاغ(ه) بموقف وزارة الدفاع. ورغم الموافقة التي (ابداها) للمشاركة في المحادثة الهاتفية الا اننا لم نتمكن من الاتصال (به)".
ورفض براين ويتمان المتحدث باسم البنتاغون الاربعاء الافصاح عن كيفية علم الوزارة بوجود ماتوشيسكي. واكتفى بالقول ان اسمه ظهر "في تحقيق" اجري لمعرفة كيف تمكن موقع ويكيليكس في تموز/يوليو من نشر 77 الف وثيقة عسكرية سرية عن الحرب في افغانستان.
وقال ويتمان ان الاتصال الهاتفي، لو حصل، كان هدفه "توضيح موقف البنتاغون لهذا الشخص، ومفاده ان البنتاغون لن يتفاوض للوصول الى نسخة منقحة من الوثائق السرية وانه يطالب بعدم نشر وثائق جديدة".
واضاف ان "البنتاغون لم يجر اي اتصال مباشر" مع هذا الشخص او مع ويكيليكس.
واوضح ويتمان ان البنتاغون قرر نشر الرسالة للتصدي "للتصريحات الخاطئة" التي اوردها مسؤول في ويكيليكس الاربعاء واكد فيها ان الجيش الاميركي "قال انه ينوي فتح حوار" بشأن قرار نشر وثائق سرية جديدة.
وكان موقع ويكيليكس اكد الاربعاء ان الجيش الاميركي ابلغه استعداده "للتباحث" معه بشأن المساعدة التي طلبها منه الموقع المتخصص في الاستخبارات لسحب معلومات حساسة من الاف الوثائق التي يعتزم نشرها حول حرب افغانستان، وهو ما سارع البنتاغون الى نفيه.
وقال كريستين هرافنسون العضو الايسلندي في الموقع المتخصص في الاستخبارات في تصريح لوكالة فرانس برس ان الجيش الاميركي "اعرب عن نيته فتح حوار بهذا الصدد، قالوا انهم مستعدون للبدء بمباحثات".
ونشر الموقع نهاية تموز/يوليو نحو 77 الف وثيقة سرية تلقي الضوء على النزاع وتكشف سقوط ضحايا مدنيين في النزاع وعلاقات مفترضة بين باكستان والمقاتلين.
ولاستبعاد المعلومات التي قد "تضر باطراف بريئة تواجه خطرا معينا" كما قال اسانج، طلب ويكيليكس -عبثا حتى الان- مساعدة البنتاغون على تحليل تلك الوثائق الجديدة وازالة المعلومات الحساسة منها.
وكان البنتاغون حذر الجمعة الفائت من ان نشر الوثائق السرية الجديدة "سيلحق ضررا اكبر" من ذاك الذي تسبب به نشر ال77 الف وثيقة.
وانتقدت منظمات غير حكومية بينها مراسلون بلا حدود نشر الوثائق التي قد تعرض على حد قولها حياة اشخاص للخطر خصوصا مواطنين افغان تعاونوا مع القوات الاميركية والدولية.