أخبار

نجاد: العلاقات القطرية الإيرانية أخوية وعميقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: أشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط بلاده مع دولة قطر، واصفا هذه العلاقات بالاخوية والعميقة خاصة مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر، وقال انه في تشاور دائم معه حيال مختلف القضايا التي تهم البلدين والمنطقة ونستفيد من هذه المشورة، مؤكدا أن هذه العلاقات الجيدة هي التي ساهمت في تعاون البلدين لحل العديد من قضايا المنطقة.
وحول زيارة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الى طهران يوم الخميس الماضي ولقائه المسؤولين في ايران، قال الرئيس نجاد ان هذه الزيارة جاءت في اطار التشاور الدائم بين البلدين الشقيقين، ونحن دائما نتشاور ونتدارس بشأن تنمية العلاقات فيما بيننا.
ونوه الرئيس الايراني، في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية نشرته يوم السبت، في الوقت نفسه بالدور القطري في انجاز وحل العديد من الملفات، موضحا أن الدور القطري البارز ساهم بشكل كبير في تخفيف التوتر بالمنطقة.
ووصف الرئيس نجاد مبادرة دولة قطر لحل قضايا لبنان بأنها عمل ذو قيمة كبيرة، وقال نحن دعمنا ذلك بشكل كامل ووقفنا الى جانب دولة قطر في هذا المشوار، وشدد على حرص ايران على وحدة واستقرار لبنان ودعم قدراته الدفاعية.
ووصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حديثه علاقات بلاده مع الدول العربية بأنها افضل مما كانت عليه في السابق، وانها تشهد تطورا ايجابيا، وقال إن التدخلات الخارجية كانت السبب في توتير العلاقات الايرانية العربية، مشيرا الى ان قطر تلعب دورا مهما لتنقية الأجواء بين إيران ودول الخليج، والحد من التدخلات الأجنبية بالمنطقة، ومضيفا أن "ذكاء قادة وزعماء الخليج لن يسمح بتمرير مآرب الدول الاستعمارية في التدخل بيننا".
وحول استراتيجية بلاده بشأن العراق ودورها لحل المشكلة الموجودة الان المتعلقة بتشكيل الحكومة فيه، قال ان العراق بلد متحد ومتقدم وقوي لصالح الجميع، والعراق هو الصديق لبلدان المنطقة ويتعاون معها، ونحن على ارتباط مع جميع المجموعات في العراق وعلاقاتنا ودية، ونتصور ان الشعب العراقي قادر على ادارة اموره بنفسه، واذا وضعنا جانبا التدخل الاميركي فان الشعب العراقي هو قادر على ادارة نفسه بنفسه.
وردا على سؤال عن ان ايران هي التي تحكم العراق اليوم، قال نجاد "هل يعقل ان الامريكيين اتوا بكل هذه الاعداد من الجنود ثم يتركون العراق حتى تحكمه ايران، هذا فشل ذريع لهم، الامريكيون عندما يفشلون في مكان فانهم يحاولون القاء هذا الفشل على الآخرين". الا ان الرئيس نجاد لم يمانع من مساعدة امريكا اذا ما ارادت تصحيح سياستها في العراق وافغانستان، واعرب عن استعداد بلاده للقيام بهذا الدور.
وشدد الرئيس نجاد في حديثه على ان بلاده لم تتأثر بالعقوبات الاقتصادية التي فرضت مؤخرا، مشيرا الى ان المقاطعة تستهدف الشعب الايراني ولكنها لا تاثير لها تقريبا لان ايران لديها اقتصاد قوي وعلى اتصال بدول العالم، موضحا ان أي سلعة يتم منعها من الوصول الى ايران فان بلاده تصنعها اصلا.
وحول مدى استجابة الدول العربية لمثل هذه العقوبات ونظرته الى علاقات ايران مع الدول العربية والخليجية قال ان علاقاتنا جيدة، وهذا التطور الحاصل لا يؤثر على مثل هذه العلاقات بل انه يعزز هذه العلاقات ومن الطبيعي عندما يكون هناك تهديد من الخارج على اسرة فأعضاء الاسرة يتلاحمون اكثر، فبدلا من أن تكون لدينا علاقات معهم نوسع ونعزز علاقاتنا مع اخوتنا.
واكد الرئيس الايراني، عشية اعلان طهران بدء العمل بمفاعل بوشهر، ان خيارات الرد على أي هجوم عسكري اذا ما تعرضت له بلاده ليست لها حدود، مؤكدا انها ستشمل كل الكرة الارضية حسب قوله، إلا ان الرئيس نجاد ظهر واثقا ومطمئنا انه لن تستطيع أي جهة توجيه ضربة عسكرية الى ايران.
وقال نجاد "نحن لسنا قلقين من أي هجوم، ومستعدون، واعداؤنا يعرفون كيف ستكون ردة فعلنا، يعرفون جيدا ان الصفعة الايرانية ستكون شديدة وقاسية".
وجدد الرئيس الايراني استعداد بلاده لتبادل الوقود النووي، واتهم الغرب بأنهم افشلوا الاتفاق الثلاثي بين كل من تركيا والبرازيل وايران في هذا الشأن.
ونفى الرئيس نجاد ان يكون حزب الله او أي من الفصائل الفلسطينية تتلقى أوامر من ايران، الا انه اكد ان ايران تحمي وتدافع عن كل الفصائل والمجموعات التي تقاوم الكيان الصهيوني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف