أخبار

ملفات صعبة تنتظر المفاوضات المباشرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: بعد 17 عاما من انطلاق عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية في اوسلو سنة 1993، لا تزال خلافات عميقة قائمة بين الجانبين بشان الحل النهائي تثير شكوكا حول ما ستفضي اليه المفاوضات المباشرة التي ستنطلق في الثاني من ايلول/سبتمبر المقبل في واشنطن.

1- انشاء دولة فلسطينية وسلطاتها:

يريد الفلسطينيون اعلان دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة تتمتع بكل صفات السيادة، بينما تطالب اسرائيل بان تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وان تراقب مجالها الجوي وحدودها الخارجية.

2- ترسيم حدود الدولة الفلسطينية ومصير المستوطنات:

رسميا، يطالب الفلسطينيون بانسحاب اسرائيلي من كل الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية.

ولكن الفلسطينيين مستعدون للقبول بتعديلات طفيفة لهذه الحدود على اساس تبادل اراض مع اسرائيل.

وترفض اسرائيل تماما العودة الى حدود ما قبل حرب حزيران/يونيو 1967، وتريد ضم مناطق توجد فيها ابرز المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ويعيش فيها القسم الاكبر من 300 الف مستوطن خارج القدس.

ويطالب الفلسطينيون بوقف بناء المستوطنات خلال المفاوضات، لكنهم ما عادوا يعتبرون ذلك شرطا مسبقا.

وفككت اسرائيل في 2005 كل مستوطنات قطاع غزة واربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية.

واعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 تجميدا مؤقتا وجزئيا للاستيطان في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر تنتهي في 26 ايلول/سبتمبر.

3- وضع القدس:

احتلت اسرائيل في 1967 القدس الشرقية، القسم العربي من المدينة واعلنت ضمه. وتعتبر الدولة اليهودية المدينة عاصمتها "الموحدة والابدية".

الا ان السلطة الفلسطينية تطالب بان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة وتؤكد ان هذا الامر غير قابل للتفاوض. ويعيش 200 الف اسرائيلي في مستوطنات يهودية اقيمت على اراضي القدس الشرقية التي يصل عدد سكانها الفلسطينيين الى 260 الفا.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك كسر احدى المحرمات اسرائيليا عندما اقترح للمرة الاولى خلال مفاوضات كامب ديفيد في 2000 تقاسم السيادة على القدس الشرقية.

وقد عرض وضع الاحياء العربية على اطراف المدينة تحت سيادة فلسطينية على ان تحظى الاحياء الاخرى بقسط كبير من الحكم الذاتي.

واقترح باراك ايضا في كامب ديفيد اقرار وضع خاص للمسجد الاقصى في القدس الشرقية غير ان باراك رفض اي سيادة فلسطينية على المكان.

وتصر اسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة على "الحوض المقدس" الذي يضم المدينة القديمة وفيها ابرز الاماكن المقدسة للديانات الثلاث. ويعارض الفلسطينيون ذلك تماما.

4- مصير اللاجئين:

يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين باكثر من اربعة ملايين، وهم ابناء واحفاد نحو 700 الف فلسطيني طردوا او اضطروا للنزوح من الاراضي التي اقيمت عليها دولة اسرائيل في 1948.

ويطالب الفلسطينيون، بدعم من العالم العربي، بان تعترف اسرائيل بحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم بموجب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة.

وترفض اسرائيل بشدة "حق العودة" الذي قد ينهي الطابع اليهودي لدولة اسرائيل. الا انها تعلن في المقابل موافقتها على استقرار هؤلاء اللاجئين في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

5- التحكم بموارد المياه:

تسيطر اسرائيل على 80% من مساحات المياه الجوفية الواقعة في الضفة الغربية. ويطالب الفلسطينيون بتقاسم عادل للمياه.

6- الطابع اليهودي لدولة اسرائيل:

يطالب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو بان يعترف الفلسطينيون باسرائيل باعتبارها "الدولة اليهودية للشعب اليهودي". ويرفض الفلسطينيون هذا الطلب الذي يعتبر القبول به تراجعا عن "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين وتفريطا بحقوق العرب الذين يعيشون داخل اسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف