أخبار

مقتل سبعة من "عناصر القاعدة" في جنوب اليمن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قتل سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في أعمال عنف جديدة جرت عصر الأحد في مدينة لودر في محافظة آبين جنوب اليمن، بعد الانذار الذي وجهته السلطات لاعضاء التنظيم لتسليم انفسهم، وفق حصيلة جديدة من وزارة الدفاع.

عدن: أعلنت الوزارة على موقعها على الانترنت "26سبتمبر.نت" ان "عدد قتلى عناصر القاعدة في مدينة لودر جراء الاشتباكات التي كانت قد شهدتها المدينة يوم الجمعة الماضي ارتفع الى سبعة قتلى بينهم الارهابي احمد دراديش وعنصر اخر لم يتم التعرف عليه".

ونقلت الوزارة عن مصادر امنية ان "قوة امنية وعسكرية تحاصر مجاميع مسلحة من تلك العناصر التي تتحصن في بعض المنازل بمناطق سكنية بمدينة لودر حيث يجري تضييق الخناق عليها والضغط عليها لاجبارها على الاستسلام". وكان مسؤول محلي اعلن في وقت سابق مقتل خمسة من عناصر القاعدة في الاشتباكات.

وقال هذا المسؤول "قتل خمسة إرهابيين من عناصر القاعدة واستسلم ثلاثة خلال اشتباكات جرت عقب قيام تلك العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وبعض المتعاونين معها من الخارجين عن القانون بنصب كمائن غادرة لمجموعة استطلاع من جنود الأمن المركزي في بعض المنازل في مدينة لودر".

وادت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء الجمعة بين الجيش ومسلحين اكدت السلطات انتماءهم الى تنظيم القاعدة، الى مقتل 21 شخصا بينهم 11 من جنود الامن المركزي وثلاثة مدنيين، وفق الحصيلة الرسمية. وقد حشد الجيش اليمني تعزيزات امنية كبيرة حول مدينة لودر ووجه انذارا لعناصر القاعدة المتحصنين فيها للاستسلام في حين نزح السكان خشية تجدد الاشتباكات، كما اكدت مصادر امنية وشهود.

وقال احد السكان ان "تعزيزات أمنية كبيرة وصلت مساء أمس (السبت) وهي الآن منتشرة في منطقة العين واخرى جوار محطة الكهرباء عند مدخل لودر وتتأهب خلال الساعات القادمة للدخول إلى المدينة". وقال مسؤول قبلي لفرانس برس إن وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري "وصلا مساء السبت بواسطة مروحية إلى مدينة لودر لإدارة المعركة المحتدمة مع عناصر القاعدة".

وقال مسؤول امني محلي ان "السلطات الأمنية امهلت عناصر تنظيم القاعدة والمسلحين المتعاونين معها في مدينة لودر 12 ساعة لتسليم انفسهم والا فانها ستضطر الي استخدام القوة". وتنتهي المهلة مساء الاحد.

وقال مسؤول قبلي انه شاهد عملية نزوح جماعي للسكان بناء على طلب من الجيش الذي وزع مساء السبت منشورات تدعو إلى إخلاء المدينة. واضاف "هناك مخاوف من عملية قصف للمنازل الذي يعتقد أن عناصر القاعدة تتحصن فيها".

وقتل ثلاثة مدنيين خلال معارك الجمعة عندما قصف الجيش مساكن قريبة من سوق لودر اعتبرها مصدرا لاطلاق النار على جنوده. وازدادت الهجمات التي تستهدف قوى الامن والمسؤولين اليمنيين في جنوب وشرق البلاد خلال الاشهر الماضية. ونجا وكيل أول محافظة أبين ومدير عام مديرية خنفر أحمد غالب الرهوي مساء السبت من محاولة اغتيال نصبها مسلحون مجهولون. وقال احمد الرهوي ان "عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارتي واصبت واحد مرافقي بجروح طفيفة".

وبالقرب من محافظة ابين اقدم مسلحون مساء السبت على رمي قنبلة يدوية واطلاق النار على منزل مدير امن محافظة شبوة العميد احمد علي المقدشي، وفق مصادر امنية. واضافت المصادر ان حراس مدير الامن اشتبكوا مع المسلحين لدقائق عدة. ولم يسفر الاشتباك عن قتلى او جرحى.

وينشط تنظيم القاعدة في محافظة ابين. ويعتبر جنوب اليمن، الذي كان دولة مستقلة قبل العام 1990، مركزا لحركة احتجاجية مدعومة من الحراك الجنوبي، وهو تحالف يدعو بعض مكوناته الى الفدرالية، فيما يطالب البعض الاخر بالعودة الى دولة اليمن الجنوبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف