أخبار

مذكّرات توني بلير... "رسالة حبّ" إلى جورج بوش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على الرغم من التعتيم الإعلامي المضروب حول محتويات كتاب مذكرات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير المزمع نشره الشهر المقبل، فإنّ تقارير إعلامية أكدت أنّ مذكرات توني بلير بدت أقرب ما يكون إلى "رسالة حبّ" موجّهة الى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

صلاح أحمد من لندن: على الرّغم من ستار التعتيم الإعلامي المضروب حول محتويات كتاب مذكرات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير المزمع نشره الشهر المقبل، زعمت صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" أنّ مصادر اطلعت على مسوّدته أباحت لها ببعض أسراره.

وقالت التابلويد الشعبية - وهي نسخة الأحد من صحيفة "الصن" - إنّ الكتاب، على النحو الذي كشف لها، أقرب ما يكون إلى "رسالة حب طويلة" موجّهة من بلير الى الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.

وقالت إن رئيس الوزراء العمالي السابق "سيتسبّب بصدمة في أوساط حزبه وسيحدو بالمناهضين لحربي العراق وأفغانستان للاستشاطة غضبًا بسبب ما يغدقه من ثناء عظيم على الذكاء مفرط والرؤية المستقبلية الثاقبة اللتين يتمتع بهما صديقه العزيز بوش".

وقالت إنّ أحد مصادرها قال لها: "هذا الكتاب هو أحد أقوى ما كتب في التاريخ دفاعًا عن الرئيس الأميركي السابق".

وأضافت أنّ بوسعها رفع النّقاب عن أن بلير يكتب أن بوش "كان السياسي الوحيد في العالم المتحلّي بما يكفي من الشجاعة للتصدّي للقاعدة في أعقاب هجمات 11/9".

وقالت الصحيفة إنّ من المحتم لهذه التصريحات أن تنكأ جراحًا عميقة تسبّبت فيها حرب العراق داخل حزب العمال، بخاصة أنّ أربعة من خمسة مرشحين لزعامة الحزب حاليًّا أعلنوا أنّهم ما كانوا ليخوضوا تلك الحرب لو أنهم كانوا مكان بلير.

ونقلت "نيوز اوف ذي وورلد" أنّ بلير يمضي قائلاًَ إنّ جورج بوش كان "يتمتّع بقدر عالٍ من الحساسية ومدركًا تمامًا مترتباتِ غزو العراق في 2003".

وقالت إنّها تنقل أيضًا عمّن قرأوا مسوّدة الكتاب من مستشاري رئيس الوزراء السابق قولهم إنهم أصيبوا بالصدمة إزاء شراسة دفاعه عن بوش الذي صار محلّ غضب دولي ومدعاة للازدراء بسبب إعلانه تلك الحرب وأسلوب إدارته لوقائعها ومسيرتها.

وأضافت الصحيفة أنّ أحد أولئك المستشارين قال لها صراحة إنّ الكتاب "رسالة حب مطوّلة للرئيس بوش".

ومن الواضح انّ رئيس الوزراء على قناعة تامّة بأنّ الرئيس كان صديقًا مفرط الذكاء وذا نظرة مستقبلية ثاقبة".

بلير يقول إنه الوحيد الذي كان يعلم كيفية التعامل مع تنظيم القاعدة في العراق، ويمضي إلى حدّ تأييده حتى في الطريقة التي تعامل بها مع اتجاه العراق نحو الحرب الأهلية بعد الغزو.

ويقول هذا المصدر: "بلير يؤيّد أيضًا امتناع بوش عن إرسال مئات الآلاف الجنود الأميركيين لضمان الاستقرار بعد سقوط صدام حسين، ومن الصحيح غزو هذه البلاد من دون تفويض دولي من الأمم المتحدة".

وتشير الصحيفة إلى أن بلير، أثناء تقديمه شهادته لما يعرف بـ"لجنة تشيلكوت" للتحقيق في ملابسات غزو العراق، رفض تقديم أي قدر من الاعتذار عن أي من الأحداث المتصلة بتلك الحرب.

وتضيف نقلاً عن أحد مصادرها قوله: "إذا كان القراء يتوقعون أن يجدوا ذلك الاعتذار في كتاب مذكراته فسيصابون بخيبة أمل كبيرة".

يذكر أن كتاب بلير، بعنوان A Journey "رحلة"، سينشر في الأول من سبتمبر - أيلول المقبل ويتوقّع له أن يصبح في صدارة أكثر الكتب مبيعًا.

وقد نال عنه عربونًا قدره 4.6 ملايين جنيه استرليني (قرابة 7 ملايين دولار) قال إنّه يتبرّع بها - إضافة إلى عائدات المبيعات وعائدات الملكية الفكرية - لـ"العصبة الملكية البريطانية" الخيرية التي تعنى بشؤون قدامى المحاربين.

وكما هو متوقع، تبعًا للصحيفة، فإنّ بلير يشنّ في كتابه هذا هجومًا ضاريًا على خصمه اللدود وخلفه في زعامة الحزب، غوردون براون، قائلاً إنّه أحبط كلّ مساعيه لتحديث بريطانيا عندما كان وزيرًا لخزانته.

ويكشف بلير للمرة الأولى أنّ هذا الأخير حجب عنه الميزانية الأخيرة المهمّة قرب نهاية ولايته في رئاسة الوزراء باعتبار أنه "سيختفي من الساحة السياسية على أيّ حال".

ويقول أيضًا إنّه كان ينوي خفض الإنفاق العام قبل موجة الأزمة العالمية في 2008 في سياسة مخالفة تمامًا لخطط براون. لكنه عجز عن ذلك بسبب أنّه كان قد وافق سلفًا على التنحّي عن السلطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
متحف الشمع
fawaz -

- لقد راءيت كلاهما في متحف الشمع فارتعبت - الله يساعد قلبك ياعراق - حقك لن يضيع والله موجود

اعظم الرجال
عدي -

سيذكر التاريخ ان بلير من اعظم شخصيات القرن العشرين وكذلك الرئيس الشجاع بوش , لم يكن هناك امل لاي عراقي لا في المستقبل ولا في الحياة اما بعد ان انهى هذان البطلان حكم العصابة في العراق فلامل موجود رغم الماسي والجراح. ما المافيات الحالية فالشعب العراقي كفيلا بهم

متحف الشمع
fawaz -

- لقد راءيت كلاهما في متحف الشمع فارتعبت - الله يساعد قلبك ياعراق - حقك لن يضيع والله موجود

اعظم الرجال
عدي -

سيذكر التاريخ ان بلير من اعظم شخصيات القرن العشرين وكذلك الرئيس الشجاع بوش , لم يكن هناك امل لاي عراقي لا في المستقبل ولا في الحياة اما بعد ان انهى هذان البطلان حكم العصابة في العراق فلامل موجود رغم الماسي والجراح. ما المافيات الحالية فالشعب العراقي كفيلا بهم