مرجعية المفاوضات المباشرة سيحددها المشاركون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال مسؤول اميركي ان تحديد مرجعيات المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين امر عائد الى المشاركين فيها.
رام الله: اكد مسؤول اميركي الثلاثاء ان تحديد مرجعيات المفاوضات المرتقبة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مطلع الشهر المقبل امر عائد الى المشاركين فيها، وذلك في رد غير مباشر على القلق الذي ابداه الفلسطينيون من غياب اي اشارة الى تلك المرجعيات في دعوة واشنطن لاستئناف المحادثات.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه خلال لقاء مع صحافيين فلسطينيين في رام الله "موقف الادارة الاميركية واضح، وهو بان مرجعية المفاوضات تقررها الاطراف التي تشارك في هذه المفاوضات".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت الجمعة استئناف مباحثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن مشيرة الى ان هذه المفاوضات يمكن ان تنتهي خلال عام وانها ستجري "دون شروط مسبقة".
وتزامنت دعوة كلينتون مع بيان للجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة تدعم فيه استئناف المفاوضات المباشرة لوضع حد "للاحتلال الذي بدا عام 1967" وتشير فيه الى بياناتها السابقة التي دعت فيها الى تجميد الاستيطان الاسرائيلي.
الا ان كلينتون لم تشر الى بيان الرباعية او الى مرجعيات المفاوضات او الى الاستيطان ، ما يزيد من خشية الفلسطينيين من قيام اسرائيل باستئناف الاستيطان بعد تاريخ 26 ايلول/سبتمبر الذي تنتهي فيه فترة العشرة اشهر التي التزمت خلالها بتجميد جزئي للبناء الاستيطاني.
ورغم اعلانها الموافقة على بدء المفاوضات، تطالب القيادة الفلسطينية بان تستند الى المرجعية الدولية، وبما فيها الاتفاقيات والمبادرات التي اطلقت بعد اتفاقية اوسلو عام 1993.
وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون من ان اسرائيل و"في حالة استمرارها في النشاطات الاستيطانية فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات التي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان".
واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين ان مفتاح نجاح المفاوضات "بيد بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الاسرائيلي) في حال قرر وقف الاستيطان والالتزام بالمرجعيات الدولية".
وفيما يتعلق بما تطالب فيه القيادة الفلسطينية من وقف تام للانشطة الاستيطانية، قال المسؤول الاميركي "موقف الادارة الاميركية كان واضحا ولا زال، بان الانشطة الاستيطانية ومواصلة اعمال الاستيطان غير شرعي".
واضاف " ونحن ضد اي اعمال من الطرفين من شأنها ان تقوض المساعي الهادفة الى تحقيق نتائج في المفاوضات" الا انه تجنب دعوة اسرائيل بشكل واضح الى وقف البناء الاستيطاني.
وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي اكد مساء الاثنين ردا على التصريحات الفلسطينية ان "الاستيطان، قرار التجميد (...) كانا موضوع نقاش وسيكونان موضوع نقاش عندما يلتقي القادة (الفلسطينيون والاسرائيليون) بوزيرة (الخارجية الاميركية هيلاري) كلينتون في 2 ايلول/سبتمبر".
واضلف كراولي "نحن ندرك الموقف الفلسطيني تماما"، مضيفا انه عندما تستانف المفاوضات "نامل ان يفعل الجانبان كل ما في وسعهما لايجاد (...) بيئة تسمح باستمرار المفاوضات بشكل بناء".