أخبار

الأمن اليمني يسيطر على لودر بعد معارك مع القاعدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد مسؤول أمني ان القوات اليمنية سيطرت أمس الثلاثاء على مدينة لودر الجنوبية بعد خمسة أيام من إندلاع مواجهات مع القاعدة، فيما اتهم موقع وزارة الدفاع انفصاليين جنوبيين بالقتال الى جانب التنظيم المتطرف.

عدن: كشف مسؤول أمني طلب عدم كشف اسمه ان الجيش اليمني تمكن اعتبارا من الثلاثاء "من دخول مدينة لودر وفرض سيطرته على معظم اجزائها بعد خروج عناصر تنظيم القاعدة منكسرة".

وكشف المسؤول تلقيه بلاغات بتوافد "جهاديين من عناصر القاعدة من محافظة شبوة (وسط) الى مدينة لودر لنجدة زملائهم من القاعدة" مؤكدا ان اجهزة الامن "مصممة على كسر ظهر تنظيم القاعدة في المدينة وتطهيرها من عناصر التنظيم".

وقال "لن نسمح لعناصر القاعدة او اية عناصر تخريبية متحالفة معها بجعل لودر بؤرة للاعمال الارهابية والتخريبية كما انها لن تكون الا مصيدة سهلة لكل من يفكر الوصول اليها لنجدة الارهابيين".

وكان وزارة الداخلية اليمنية اعلنت الثلاثاء مقتل اربعة عناصر من القاعدة في اشتباكات جديدة اندلعت ليل الاثنين في المدينة التابعة لمحافظة ابين ليرتفع عدد القتلى في المواجهات التي اندلعت الجمعة الى 33 قتيلا كما أشارت وكالة الانباء الفرنسية.

وذكر بيان الوزارة ان "اربعة عناصر من تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم فيما لاذ بقيتهم بالفرار بعد ان تمكنوا من اخلاء المصابين من تلك العناصر". كما اوضحت الوزارة على موقعها على الانترنت انها عثرت في المنزل الذي كان يتمترس فيه عناصر التنظيم على عدد من القذائف الصاروخية "آر بي جي" والاسلحة والذخائر والقنابل.

وذكر عدد من الشهود العيان ان لودر، التي يقطنها 80 الف نسمة، شهدت حركة نزوح كبيرة في الايام الاخيرة. وهي اعنف مواجهات بين القوات اليمنية والقاعدة في الجنوب حيث ينشط تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.

وازدادت خلال الاشهر الماضية هجمات القاعدة على القوات الامنية والمسؤولين الحكوميين في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990 والذي يشهد ايضا حركة احتجاجية واسعة ازداد طابعها الانفصالي بشكل كبير وتعرف باسم الحراك الجنوبي. من جانبه قال الشيخ القبلي محمد عبدالله ناصر العزي ان اجتماعا قبليا عقد مساء الاثنين لمعالجة الوضع في لودر الا انه اتهم شيوخا مقربين من الحراك الجنوبي ب"تسييس" القضية.

وقال العزي "دعونا الى اجتماع قبلي للوقوف امام ما يحصل في لودر واتخاذ موقف موحد بان نكون يدا واحدة مع الدولة والحفاظ على مؤسساتها مقابل حفظ الامن والاستقرار من قبلها واتخاذ موقف من هذا القتل والخراب والارهاب الموجود حاليا في لودر".

وتدارك "لكننا عندما بدأنا الاجتماع فوجئنا ببعض الشخصيات الاجتماعية المنضوية تحت الحراك الجنوبي تقول انه علينا اولا اخراج "قوات الاحتلال" من المدينة وهو ما اثارنا وكان سببا في افشال اللقاء القبلي".

واعتبر ان هؤلاء "ارادوا تسييس مشكلتنا وظهروا وكأنهم يشجعون عناصر القاعدة والخراب القائم" مشيرا الى ان اكثر من الف اسرة نزحت من لودر بسبب القتال. من جهته، نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصادر محلية في لودر قولها ان "عناصر انفصالية تخريبية خارجة على النظام والقانون" شاركت الى جانب تنظيم القاعدة في مواجهة قوات الامن في لودر.

واكدت المصادر للموقع ان الانفصالي المفترض ناصر حويدر "يقود مجاميع مسلحة من العناصر الارهابية والتخريبية لمساندة العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة". من جانبه، قال نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يعد من ابرز قياديي الحراك الجنوبي ان ما يحصل في لودر هو "حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات نظام صنعاء ضد الاهالي متذرعة بمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة" مؤكدا "وقوع ضحايا بين الابرياء وتدمير العديد من المنازل".

واعتبر البيض في بيان تلقت وكالة فرانس برس في دبي نسخة منه ان "الحملة العسكرية الموجهة الى لودر تستهدف صمود شعب الجنوب بوجه الاحتلال ورفضه القاطع لوجود قوات الاحتلال، وما التذرع بمحاربة تنظيم القاعدة الا محاولة للتغطية على المجازر التي ترتكب بحق شعبنا بغية كسر مقاومته المدنية السلمية للاحتلال".

وبحسب البيض المقيم في المنفى/ فان الحملة المفترضة تهدف الى "جر الحراك الوطني الجنوبي السلمي الى مواجهات عسكرية بغية تصفيته بعد ان تحول الى رقم صعب وحالة رفض مدنية سلمية جنوبية شاملة للاحتلال".

وطالب البيض الجامعة العربية والامم المتحدة ب"التحرك الفوري لوقف المجازر والتحقيق في مزاعم وانتهاكات نظام صنعاء". على صعيد آخر، شن مسلحون مقنعون فجر الثلاثاء هجوما على مبنى الادارة العامة للبحث الجنائي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين بحسب مصادر محلية من دون ان يسفر ذلك عن ضحايا.

مفاوضات بين صنعاء والمتمردين الزيديين في قطر

إلى ذلك، بدأ المتمردون الحوثيون في شمال اليمن مفاوضات سلام في الدوحة مع ممثلين عن صنعاء برعاية قطرية على ما اعلنت مصادر متطابقة الثلاثاء. واكد مصدر دبلوماسي يمني ان المفاوضات جارية من اجل وضع الية لتنفيذ الاتفاقات السابقة. وتفرض قطر تعتيما اعلاميا على هذه المفاوضات حيث لم تكشف عن مكان حدوثها. ووصل الوفدان الى الدوحة الاحد.

وصرح مشارك في الوفد اليمني ان المفاوضات تدور حول "الاليات التنفيذية لاستكمال تنفيذ البنود الست وتجاوز المعوقات التي برزت في الاشهر الماضية" في تطبيق اتفاق السلام الذي انهى المعارك في شمال البلاد في شباط/فبراير.

وانهى الاتفاق مواجهات استمرت ستة اشهر اعتبرت "الحرب السادسة" التي يشهدها الشمال منذ 2004. وادت هذه المعارك الى مقتل الالاف وتهجير اكثر من 250 الف شخص. وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام "الاولوية بالنسبة لنا هي الجانب الانساني اي الافراج عن المعتقلين ولدينا ما يقارب الف معتقل".

واضاف "نطالب بالنظر الى معاناة ابناء المحافظات الشمالية وبالتنمية وبالحقوق الفكرية والسياسية وعدم استهدف الناس على اسس طائفية" مشيرا الى ان "هذه المحافظات مهمشة ولا خدمات فيها". واعرب امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في اثناء زيارة الى صنعاء في 13 تموز/يوليو عن استعداده للسعي الى حل يحفظ وحدة اليمن. وسبق ان ساهمت قطر في بلورة اتفاق سلام اول بين الحكومة وهؤلاء الزيديين الشيعة في حزيران/يونيو 2007.

العفو الدولية تسأل واشنطن ايضاح دورها في أعمال قتل باليمن

هذا وقالت منظمة العفو الدولية اليوم الاربعاء إن الولايات المتحدة نفذت فيما يبدو هجمات أو تعاونت مع اليمن في شن هجمات قتلت اشخاصا يشتبه بأنهم من اعضاء تنظيم القاعدة منتهكة بذلك القانون الدولي. ويقول مسؤولون أميركيون إن واشنطن لا تؤدي سوي دور مساند من خلال مساعدة القوات اليمنية على التعقب وتحديد الاهداف غير ان الولايات المتحدة تشارك منذ وقت طويل في مكافحة المتشددين في اليمن.

وقالت العفو الدولية في تقرير "يبدو ان الولايات المتحدة نفذت أو تعاونت في أعمال قتل مخالفة للقانون في اليمن وتعاونت بشكل وثيق مع قوات الامن اليمنية في مواقف لم يجر فيها مراعاة حقوق الانسان كما ينبغي." وحث التقرير واشنطن على "التحقيق بشأن المزاعم الخطيرة عن استخدام القوات الاميركية طائرات بلا طيار في أعمال قتل موجهة لافراد في اليمن وايضاح سلسلة القيادة والقواعد التي تحكم استخدام مثل هذه الطائرات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف