ساركوزي: المشكلة بالسباق النووي وليس بوشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر الرئيس الفرنسي أن المشكلة ليست في محطة بوشهر الإيرانية بل في السباق النووي.
باريس: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء ان المخاوف المرتبطة ببرنامج ايران النووي لا علاقة لها بمحطة بوشهر النووية التي بدأ تشغيلها السبت بمساعدة روسيا، محذرا من خطر انتشار السلاح النووي في حال واصلت ايران برنامج تخصيب اليورانيوم.
وقال ساركوزي امام السفراء الفرنسيين المجتمعين في قصر الاليزيه ان "فرنسا ترحب بتشغيل محطة بوشهر التي تحصل وستحصل على الوقود بصورة تامة من روسيا". واضاف "المشكلة ليست هنا، المشكلة في مكان آخر".
وتابع "كل منا يعرف عواقب السياسة التي تتيح لايران مواصلة سباقها النووي: انتشار السلاح النووي في المنطقة او التدخل العسكري. وفي كل الاحوال، ستكون ازمة سياسية دولية عظمى". ودعا ساركوزي مختلف الدول الى تفعيل العقوبات ضد ايران.
وقال "هدفنا هو ان نجعل ايران تدرك ان خياراتها لها ثمن مرتفع ومتنام وان هناك خيارا اسمه الدخول في مفاوضات ملموسة وجدية تعالج لب المسألة". واعتبر ان الاجتماع الذي سيعقد في ايلول/سبتمبر في فيينا برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان تزويد مفاعل طهران السلمي باليورانيوم سيتيح تحديد مدى استعداد ايران لذلك.
وقال "امل ان يتم التوصل الى اتفاق جيد خلال الاشهر المقبلة وان تحترم ايران القانون وان تزول المخاوف الدولية و(ان تؤخذ مخاوف) جيران ايران في الاعتبار وان يتم التشاور معهم بشأن اي اتفاق". ولكنه حذر من ان "عدم التوصل الى اتفاق يتمتع بالمصداقية سيزيد من عزلة ايران بصورة كبيرة. وامام اي تهديد يمكن ان يرتسم، ينبغي تنظيم صفوفنا لحماية والدفاع عن الدول التي تشعر بالتهديد".
كذلك اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء انه من الممكن التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل خلال سنة وان "امالا كبيرة معلقة" على المفاوضات المباشرة التي ستنطلق في واشنطن في الثاني من ايلول/سبتمبر.
وقال ساركوزي خلال المؤتمر "انها مسالة ارادة وتصميم: يمكن توقيع اتفاق سلام يعرف الجميع ثوابته خلال مهلة سنة". واضاف "ان امالا كبيرة معلقة على المفاوضات المباشرة التي ستنطلق في الثاني من ايلول/سبتمبر".
وقال ساركوزي ان "اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية على اساس حدود 1967 هو حق للفلسطينيين وفي الوقت نفسه الضمانة الامثل لاسرائيل، لتحقيق الامن وللاندماج الكامل مع المنطقة، بما يتماشى مع مبادرة السلام العربية".
واعتبر "انها كذلك السبيل الوحيد، في مصلحة الشعبين، لكبح التطرف واعادة الثقة بالمستقبل". وقال ساركوزي ان فرنسا تقترح "استقبال مؤتمر باريس الثاني لمساعدة الشعب الفلسطيني لتمويل اعادة بناء الاقتصاد ومؤسسات الدولة المقبلة".
واستضافت باريس في 17 كانون الاول/ديسمبر 2007 "مؤتمر مانحي الدولة الفلسطينية" الذين التزموا بتقديم 7,4 مليارات دولار لدعم بناء المؤسسات وانعاش الاقتصاد على مدى ثلاث سنوات في الاراضي الفلسطينية.