أخبار

عباس: سنذهب للمحادثات بإرادة وطنية راغبة بالسلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد محمود عباس أن الفلسطينيين سيذهبون إلى المحادثات المباشرة المقررة في واشنطن بداية أيلول/سبتمبر المقبل "بارادة وطنية راغبة في التوصل إلى السلام مع إسرائيل" ، معربا عن أمله في أن تسفر المفاوضات المباشرة عن سلام عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

رام الله: قال الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ـ في تصريحات له خلال حفل افطار بمقر الرئاسة في رام الله ـ أنه مهما كانت نسبة التوصل إلى سلام من خلال المفاوضات المباشرة ضئيلة فأن السلطة الفلسطينية ستسعى إليها ، مشددا على أنه لا يجوز لأي طرف أن يضع الشروط قبل أن يذهب إلى المفاوضات.

وأوضح أن منع الاستيطان الاسرائيلي ليس شرطا فلسطينيا بل إن كافة الاتفاقات الثنائية التي تم توقيعها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تمنع اتخاذ أي خطوات احادية الجانب أو تغيير معالم على الأرض ، لذلك فأن وقف الاستيطان ليس من الشروط الفلسطينية "بل من الالتزامات الإسرائيلية".

وأعرب "عباس" عن أمله بأن يستغل الجانب الإسرائيلي ماوصفه بالفرصة التاريخية المتاحة للوصول إلى السلام وعدم الرجوع مجددا إلى نقطة الصفر.

من جهته، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المفاوضات الفلسطينية ــ الاسرائيلية المباشرة، المقرر انطلاقها في الثاني من سبتمبر المقبل، بأنها "تصفية" للقضية وليست "تسوية"، مؤكدا أن نتائجها ستمس أمن الاردن ومصر والمنطقة.

وأتهم مشعل، في حفل افطار رمضاني اقامته حماس في دمشق الثلاثاء، قيادة السلطة بأنها "لا شرعية ولا تمثل الشعب الفلسطيني، وهي ذاهبة الى مفاوضات من دون موافقة الشعب الفلسطيني، لذلك نحن لا نسميها السلطة الفلسطينية إنما هي مجرد قيادة للسلطة تخضع لمطالب ورغبات اسرائيل واميركا".

وشنّ مشعل هجوماً على سلطة الرئيس محمود عباس وعلى موقفه وقبوله بالمفاوضات مع اسرائيل، مؤكدا أنه "لا اجماع على المفاوضات لأن الذاهبين الى المفاوضات فئة معزولة وهم من الفئة الضالة، لأن المفاوضات تأتي تحت الاكراه وبلا أي غطاء فلسطيني او عربي كبير او اسلامي واسع، حتى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ليست مؤيدة بكاملها، ولذلك القرار في رام الله هو صدى لأمر صدر من واشنطن".

وفيما يشبه التهديد المبطن لكل من الاردن ومصر والدول العربية للموافقة على المفاوضات، قال مشعل "المفاوضات بلا غطاء ونتائجها ستمس أمن الأردن ومصر ودول الجوار والمنطقة".

بحاجة إلى قرارات شجاعة
في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان التوصل الى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني بحاجة الى قرارات شجاعة وقوية تتخذها اسرائيل والسلطة خلال المفاوضات المباشرة التي من المقرر أن تستأنف الأسبوع المقبل.

وقال باراك لدى استقباله طوني بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الاوسط في تل ابيب "إسرائيل مستعدة لاتخاذ قرارات شجاعة تضمن من خلالها أمنها ومصالحها الأمنية، ولذلك نتمنى أن يكون الجانب الآخر ــــ السلطة الفلسطينية ــــ مستعدا أيضا لاتخاذ قرارات شجاعة، تضمن لنا المضي قدماً في مسيرة السلام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف