قضايا كثيرة تبقى بدون حل مع الإنسحاب الأميركي من العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكن للقوات المقاتلة الأميركيّة التي تنسحب من العراق أن تفاخر بأنها أطاحت بالنظام السابق لكنها تترك وراءها عدة مسائل بدون حل في مجال الاستقرار السياسي، من الارهاب الى الديموقراطية وصولا الى التعايش مع إيران المجاورة.
واشنطن: بعد أكثر من سبع سنوات على حرب العراق في ظل حكم صدام حسين وفيما تستعد واشنطن لاعلان انتهاء مهمتها القتالية رسميا، يرى الخبراء انه من الصعب الحديث عن نتائج حاسمة بين الربح والخسارة في هذا البلد. ويقول ستيفن بيدل الخبير في مركز الابحاث "مجلس العلاقات الخارجية" ان "ابرز نقطة يجب التشديد عليها هي ان الامر اكثر تعقيدا مما يبدو عليه".
واضاف ان سقوط صدام حسين الذي حوكم بعد ذلك واعدم "هو احدى النتائج الاكثر وضوحا للحرب لكن معظم النتائج الاخرى يلفها غموض شديد" وابرزها على سبيل المثال مسالة اسلحة الدمار الشامل التي كان وجودها الذريعة الاهم لدى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لتبرير اجتياح العراق.
ورغم انه لم يتم العثور ابدا على هذه الاسلحة في نهاية المطاف، يعبر بيدل عن اعتقاده بان الاجتياح لم يكن يستحق عناء الكلفة الرهيبة التي خلفها، ويدعو الناس الى تصور ما كان سيكون عليه الخليج لو ان الاجتياح لم يحصل.
ويقول الخبير ان صدام حسين كان ليجد طريقة لتجنب الانصياع لالتزاماته مستفيدا من تلاشي نظام العقوبات الدولية وكان ليعيد تشكيل برنامجها النووي ما كان ليتسبب بسباق تسلح مع إيران. وفي الوقت نفسه فان ضعف العراق بعد سقوط نظام صدام حسين السني ازال عقبة امام إيران الشيعية واعطى دفعا للشيعة في هذا البلد ذات الغالبية السنية.
واقرت مارينا اوتاواي من معهد كارنيغي بان دول الخليج العربية تتخوف "من سلطة شيعية واحتمال حصول تصادم بين شيعة إيران وشيعة العراق". لكنها كتبت على موقع مركز الابحاث هذا ان "بعض المخاوف مبالغ فيها لان العراقيين عرب والإيرانيين ليسوا كذلك. الى ذلك يواجه الإيرانيو صعوبة في محاولة الحصول على ما يريدونه من العراق".
من جهته يرى مايكل اوهانلون من معهد بروكينغز ان احدى نتائج الاجتياح ان دول الخليج العربية اصبحت تعتبر الجمهورية الاسلامية التهديد الابرز في المنطقة وهو ما يخدم مصلحة واشنطن. ولفت هذا الخبير الى ان "ذلك يبسط بشكل ما ادارتنا للتحالفات. وعمليا كل الدول العربية تريد اتفاقا عسكريا معنا".
وعلى غرار بيدل، يرى مايكل اوهانلون انه من الصعب القول ما اذا كان اجتياح العراق انتهى بحصيلة سلبية كليا بالنسبة للولايات المتحدة في حربها على القاعدة. وقال بيدل ان "القاعدة استخدمت ذلك وسيلة للتجنيد. كما ان القاعدة دفعت ثمنا امام الرأي العام بسبب الطريقة (الوحشية) التي خاضت فيها الحرب في العراق. وبالتالي لا اعلم كيف تميل الكفة".
وفي ما يتعلق بالاهداف الأميركية لتشكيل حكومة ديموقراطية في العراق على ان تحذو حذوها دول اخرى في المنطقة، رأى الخبراء ايضا انه من الصعب تقييم هذا الموضوع. وقالت اوتاواي ان صعوبة تشكيل حكومة في بغداد بعد انتخابات اذار/مارس يمكن ان تؤدي الى تحسن "وهذا قد يعتبر خطوة كبرى في الاتجاه الصحيح ليس فقط للعراق وانما للمنطقة".
ورأى بيدل انه من المبكر جدا القول ما اذا كانت الديموقراطية ستترسخ في العراق لكنه اعتبر ان احتمال انتقالها الى المنطقة اصبح مهددا. وقال "اتصور ان الكثير من الطامحين لارساء الديموقراطية في المنطقة ينظرون الى العراق ويقولون اذا كانت تلك النتيجة، لا نريد ذلك".
كما ان صورة أميركا تاثرت بقوة خلال حرب عام 2003 حيث نزل مئات الاف الاشخاص الى الشوارع للتظاهر ضد سياسة بوش لا سيما في العواصم الاوروبية. وبعد سبع سنوات "تسير الامور بشكل افضل بكثير" مع انتخاب باراك اوباما رئيسا وتراجع حدة العنف في العراق، بحسب اوهانلون.
التعليقات
طائفية
سعيد مفرج -بدأ الموت يحصد من جديد وعلى الحكومة أن تدرس العوامل الكامنة وراء ذلك, عليها أن تعرف أين يكمن العيب؟ أليس ذلك نتيجة لسياساتها الطائفية وتخلف معالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضعف دور القوى الديمقراطية والنهج الديمقراطي لصالح قوى الإسلام السياسي الرجعية والطائفية البشعة. إن استمرار قتل المسيحيين والشيعة يهدف بالضرورة إلى الرغبة في إشعال حرب طائفية ويوجه الاتهام ضد أتباع المذهب السني, وعلى الحكومة الحذر من ذلك, إذ لا شك في وجود قتلة في هذا الجانب , ولكن هناك قتلة في جانب أتباع المذهب الشيعي الذين وجدوا فرصة أيضاً لممارسة الإرهاب إضافة إلى أتباع القاعدة وحارث الضاري. استعرت هذا الكلام البليغ لأصف واقع الحال في العراق.
خطأ وكالة الانباء
حيدر -;واعطى دفعا للشيعة في هذا البلد ذات الغالبية السنية ;.(نتعجب لهذا الخطأ من قبل وكالة دولية مثل وكالة الانباء الفرنسية)
العيب
محمد -العيب يكمن في حكومة العملاء الأوغاد الطائفيين.