أخبار

باريس تتوقع زيارة العاهل السعودي الشهر المقبل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكدت مصادر أن العاهل السعودي سيزور فرنسا الشهر المقبل في وقت يشدد فيه ساركوزي على أولوية مكافحة الإرهاب.

باريس: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "أن مكافحة الإرهاب تبقى أولوية أساسية لفرنسا وأن القاعدة ومن ينتمي إليها عززت سيطرتها وعنفها القاتل في عدد من الدول، من باكستان إلى مالي". ورأى "أن ثمة خطراً كبيراً يتمثل بظهور شبكة دائمة تربط بين القواعد الإرهابية من كويتا جنوب أفغانستان، إلى اليمن والصومال والساحل".

وذكرت "الحياة" وفقا لمصادر مطلعة من باريس أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيزور فرنسا في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل.

وقال ساركوزي: "إن استقرار شبه الجزيرة العربية هو الموضوع في اليمن. فمنذ سنة عندما كانت حركة مسلحة تتوسع فيه وتهدد بالوصول إلى السعودية الجارة تحملت دول عدة مسؤولية مكافحتها، من بينها فرنسا. هناك هدنة هشة قد تبعت المواجهات العنيفة ولكن المشكلة بقيت ولن تحل إلا بالحوار والإصلاحات".

جاء ذلك في كلمة ألقاها ساركوزي في المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا في الخارج في قصر الأليزيه ويتناول مواضيع السياسة الخارجية الفرنسية. وأضاف: "ان في وسط قوس الأزمات هناك إيران حيث النظام يمارس سيطرته عبر القمع ويلجأ إلى الإعدام بكثافة... فالنظام يغذي العنف والتطرف في المنطقة ويمثل اليوم التهديد الأساسي للأمن الدولي في موضوع أساسي هو الانتشار النووي".

وشدد على "أن العقوبات على إيران ستنفذ بعزم وأن البديل هو مفاوضات جدية وملموسة". وأضاف: "بعضهم يقول إن قوس الأزمات له سبب واحد وهو عدم حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، فهذا غير صحيح لأن الذين يقتلون في بغداد أو في قندهار يريدون إزالة أعدائهم في العراق أو في أفغانستان".

لكنه اعتبر أن "حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي قد يقلب الأوضاع كلياً في الشرق الأوسط. والكل يعرف أسس الحل ويمكن توقيع اتفاق سلام في غضون سنة، وانطلاقة المفاوضات في 2 أيلول (سبتمبر) تخلق تطلعات كبرى وأملاً كبيراً ينبغي ألا يخيب". وقال إن فرنسا "تقترح عقد المؤتمر الثاني لمساعدة الفلسطينيين في فرنسا كي يستكمل تمويل بناء اقتصاد وبنية الدولة الفلسطينية المقبلة".

وقال ساركوزي عن لبنان: "في وقت يعود الأمل برمته إلى المنطقة يكون غير مقبول أن يقع لبنان مجدداً في العنف. فرنسا رحبت بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بشار الأسد لبيروت، وهي تدعم كلياً المؤسسات الديموقراطية فيه والرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، وفرنسا التي تربطها علاقة ود عميقة بهذا البلد صديقة لجميع اللبنانيين. وهي تعمل من أجل استقرار لبنان المتعدد الطوائف التي ينبغي أن تتعايش جميعها في تسامح واحترام متبادل. وعمل الأسرة الدولية في لبنان، ليس إلا من أجل استقراره، وهذا هو معنى مهمة يونيفيل في خدمة السلام وسيادة لبنان الذي ينبغي على جميع جيرانه أن يحترمها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف