إمام مصري يتهم أميركا بتصدير الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الإسكندريّة: اعتبر إمام مسجد ميلانو السابق أسامة حسن مصطفى نصر، المعروف بأبي عمر عملية خطفه "دليل" على ان أمريكا "دولة مصدرة للإرهاب"، على حد وصفه.
ولقد عاد اسم أبو عمر مرة أخرى الخميس إلى اهتمام الصحف الإيطالية بعد نشر موقع ويكيليكس الإلكتروني مذكرة سرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تحذر من عواقب النظر إلى الولايات المتحدة على أنها "دولة تصدر الإرهاب"، واستشهدت المذكرة بقضية الإمام المصري بإعتبارها مثالا يمكن ان يدعم صورة امريكا كبلد "مصدر للإرهاب" والإضرار بعلاقتها الثنائية مع دول كإيطاليا وبما يسمي "الحرب الدولية على الإرهاب" وفق الوثيقة.
وأضاف أبو عمر فى تصريح هاتفي لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء " بلا شك الخطف كشف الوجه الحقيقي للمخابرات الأمريكية التى تقوم بعمليات خارج المواثيق الدولية رغم إدعاء الولايات المتحدة الأمريكية أنها بلد الحريات وحقوق الإنسان والخطف يدل على ان كل هذا مزاعم لا أساس لها من الصحة" وفق رأيه.
وتابع ان "قضيتى كشفت عن أسرار كثيرة كانت مخفية عن العالم هناك العشرات بل المئات من العمليات القذرة التى قامت بها أمريكا خارج القانون الدولى لقد كشفت الوجه الحقيقى لهم خطفونى رغم اننى ليس على شئ ولا احكام او غيره ثم بعد ذلك تفاوضوا معى حتى لا افضحهم وعرضوا على الجنسية الامريكية ومليونى دولار ولكنى رفضت" وفق كلامه.
من جهة اخري اعلن ابو عمر انه ربما يترشح لإنتخابات مجلس الشعب المصري المقرر عقدها منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وقال ان "بعض القوى الوطنية مثل حركة 6 نيسان/أبريل والجمعية الوطنية للتغيير بالاسكندرية عرضوا على الترشح بمسقط راسى الإسكندرية ولكنى لم أقرر بعد" وفق كلامه.
ولفت النظر الى انه كوّن مع بعض القوى الوطنية المحلية حركة كفاية وشباب 6 إبريل وبعض من النشطاء السياسيين من الشباب ما يعرف بـ" الجبهة الشعبية للتصدى لترشيح مفيد شهاب ى دائرة محرم بك
" بالإسكندرية واصفا شهاب الذى يشغل وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية بـ" محامى الحكومة فى الباطل" وفق تعبيره.
وكانت عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بـ"التعاون" مع زملاء في جهاز الاستخبارات العسكرية الايطالية قد اختطفوا أبي عمر، في شباط/فبراير 2003 مدينة بميلانو بعد اشتباههم بتجنيده شباب وإرسالهم إلى العراق. وتم نقله من المدينة شمالي إيطاليا إلى قاعدة رامستين جنوبي ألمانيا، قبل أن يتم ترحيله سراً إلى مصر للتحقيق، حيث قال إنه تعرض لـ"تعذيب شديد"، ثم اطلق سراحه في عام ألفين وسبعة، قام في أعقابها برفع دعوى على السلطات الايطالية.