أمانو يسعى لاخلاء الشرق الأوسط من النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: اكدت مصادر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان زيارة مديرها العام يوكيا امانو الى اسرائيل تصب في المساعي الدولية الرامية الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.
وابلغت هذه المصادر وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم بأن امانو سيعد تقريره بناء على نتائج زيارته الى اسرائيل واتصالاته مع الدول الكبرى وباقي اعضاء الوكالة بشأن اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وكيفية ضم اسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشآتها النووية لرقابة مفتشي الوكالة.
وكشفت هذه المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها عن ان موعد تقديم تقرير امانو للدول الاعضاء في الوكالة سيكون في الاسبوع الاول من شهر سبتمبر القادم وقبل بدء اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر في 13 من الشهر ذاته.
وعلى الرغم من ان الدول العربية لا تتوقع الكثير من وراء المحادثات التي اجراها امانو مع المسؤولين الاسرائيليين هذا الاسبوع حيث سبق ان قام المدير العام السابق للوكالة الدكتور محمد البرادعي بزيارة مماثلة ولم تسفر عن شيء يذكر.
الا ان مصادر دبلوماسية عربية ابلغت (كونا) بأن وجود قرار صريح من المؤتمر العام للوكالة صدر العام الماضي يطالب اسرائيل بالانضمام لمعاهدة عدم الانتشار وقبول التفتيش الدولي سيدعم الموقف العربي الداعي الى تحقيق هذا الهدف.
وكان امانو طلب قبل شهرين في رسائل وجهها الى وزراء خارجية الدول ال 150 الاعضاء في الوكالة بموافاته باقتراحات حول رؤية هذه الدول لكيفية جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية وسبل تطبيق قرار المؤتمر العام للوكالة حول القدرات النووية الاسرائيلية الذي اعتمد بالاغلبية في عام 2009.
واكدت مصادر دبلوماسية عربية بأن مطالبة الدول العربية بضم اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وفتح منشآتها للرقابة الدولية له ابعاد امنية وفنية وليس له علاقة مباشرة بالنزاع العربي الاسرائيلي.
واوضحت بأن هناك 25 دولة في الشرق الاوسط بينها الدول العربية وتركيا وايران انضمت جميعها الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وأخضعت مرافقها النووية للتفتيش الدولي وباستثناء دولة واحدة هي اسرائيل.
ومن المتوقع ان يستأنف المدير العام للوكالة الذرية امانو عمله في مقر الوكالة في فيينا اليوم بعد ان اختتم زيارة لاسرائيل دامت ثلاثة ايام اجتمع خلالها مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ومسؤولين اخرين متخصصين بالشؤون النووية.
بينما اعتذر رئيس الوزراء ووزير الدفاع والخارجية الاسرائيليين عن مقابلة امانو لأسباب يعتقد بأن مرتبطة بالملف النووي الاسرائيلي ورغبة امانو في حث تل أبيب على القبول بالتفتيش الدولي والانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي.