فرنسا تطرد مزيدا من الروم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: رحلت فرنسا الخميس جوا نحو 300 شخص من اقلية الروم الى رومانيا وسط الاعراب عن نية "لتسريع" عمليات الترحيل، وهي سياسة اثارت استياء دوليا وتهدد بحسب وزير روماني بالتحول الى العنصرية وكره الاجانب.
فبعد رحلتين في الاسبوع الفائت، نقلت طائرتان خاصتان افرادا من الروم رومانيي وبلغاريي الاصول، اقلعتا ظهرا من مطاري رواسي الباريسي وليون (شرق وسط).
وفي رواسي، وصل الروم واجمين بمواكبة امنية ثم استقلوا طائرة تابعة لشركة بلو اير الرومانية متجهين الى بوخارست. وحملوا الحقائب او اكياسا من القماش رافضين الادلاء باي تصريح.
واعلن وزير الهجرة اريك بوسون الاربعاء لوكالة فرانس برس "تسريع وتيرة ترحيل الرعايا البلغار والرومان".
ويبلغ عدد الروم الذين تم ترحيلهم حتى الخميس 8313 رومانيا وبلغاريا منذ الاول من كانون الثاني/يناير مقابل 9875 خلال العام 2009 بحسب بوسون.
وتريد الحكومة الفرنسية ترجمة تصميمها بالافعال مؤكدة حرصها على تجنب المزايدات الكلامية في وقت يزور وزيران رومانيان فرنسا للبحث في مسألة الروم.
ففي جلسة مجلس الوزراء الاولى بعد العطلة طلب الرئيس نيكولا ساركوزي الاربعاء من وزرائه "مضاعفة الحوار والمقاربة التربوية في ظل المخاوف والتساؤلات". واعرب رئيس وزرائه فرنسوا فيون عن تأييده للتحرك "بلا تراخي ولا افراط".
من جهة اخرى، حذر وزير روماني يزور باريس لاجراء مشاورات حول ملف الروم الخميس من الانحراف نحو العنصرية والكراهية.
وقال فلانتين موكانو وزير الدولة الروماني المكلف ملف الروم للصحافيين "لقد شددت لدى السلطات الفرنسية على ضرورة تحسين التواصل بهذا الشان وذلك بهدف مساعدة المجتمع المدني الفرنسي على فهم الوضع بشكل افضل".
واضاف على هامش اجتماعات مع مسؤولين فرنسيين "يشعر كثير من الناس في رومانيا بالقلق من ان يسود اعتقاد انه بالامكان حل المشكلة من طريق اعمال يمكن ان تؤدي الى العنصرية وكره الاجانب".
والتقى المسؤول الروماني الذي رافقه زميله دان فلانتين فاتولوي وزير الدولة المكلف النظام والامن العام ثلاثة وزراء فرنسيين هم بريس اورتوفو (الداخلية) واريك بيسون (هجرة) وبيار لولوش (الشؤون الاوروبية). ومن المقرر ان يعقد الوزيران الرومانيان اجتماعات اخرى الخميس مع لولوش.
وبعد هذه المباحثات اكد البلدان "رغبة الحكومتين الرومانية والفرنسية في ادارة افضل لتدفق المهاجرين ودعم تعزيز سياسات الاندماج للسكان الفقراء".
ويأتي اعلان نية التشاور غداة جدال حاد انطلق في فرنسا رافقته انتقادات دولية اثارتها السياسة الامنية المشددة التي تنتهجها الحكومة.
وتعرضت فرنسا في الاسابيع الاخيرة لانتقادات خبراء الامم المتحدة والمفوضية الاوروبية ومجلس اوروبا والفاتيكان لاجراءاتها بحق الروم.
وينقسم الفرنسيون ازاء هذه السياسة اذ اعرب 48% منهم عن تأييدهم ترحيل الروم الى رومانيا بعدما تم تفكيك مخيماتهم هذا الصيف، بحسب استطلاع نظمته سي اس اه، في حين رفضه 42% منهم هذا الامر.
وتبريرا للتشدد الامني، اعلن اورتوفو الاربعاء ان نسبة الجنوح في اوساط الرعايا الرومانيين في منطقة باريس ارتفعت بمقدار 138% العام 2009 (3151 قضية مقابل 1323 العام 2008).