أخبار

فرنسا تقترح تهديد إيران لحملها على العفو عن آشتياني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلبت فرنسا من دول الاتحاد الاوروبي النظر في التهديد بفرض عقوبات على إيران لحملها على العفو عن سكينة محمد آشتياني التي حكم عليها بالاعدام رجما، الامر الذي يثير الكثير من المشاعر في الدول الغربية.

باريس: كتب وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير في رسالة وجهها الاربعاء الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "بات من الضروري توجيه رسالة مشتركة من الدول الاعضاء كافة الى السلطات الإيرانية، اذا اردنا انقاذ هذه السيدة السيدة الشابة".

واقترح كوشنير في رسالته ارفاق هذا التحرك المشترك بتهديد بالعقوبات للضغط على طهران في موضوع سكينة وكذلك مسألة المعارضين "المحرومين من ابسط حقوقهم الاساسية وهي التظاهر والتواصل والتعبير".

وحكم على آشتياني وهي ام في ال43 من العمر بالاعدام رجما عام 2006 بتهمة الزنى والمشاركة في قتل زوجها بحسب السلطات الإيرانية. واثار الحكم "امتعاض كل من لا يرضى بالهمجية في اوروبا"، بحسب الوزير الفرنسي.

واكد انه ينبغي "دفع الاتحاد الى مبادرات جديدة لتذكير السلطات الإيرانية، كما في الملف النووي، بان لجوءها الى العزلة والانغلاق له ثمن، ويمكنها التخلص منه ان اعتمدت سلوكا اكثر مسؤولية". واضاف "اتمنى ان يستأنف مجلس اوروبا اعماله حول هذه المسائل من اجل اتخاذ اجراءات جديدة ضد كل من نظم القمع في إيران" بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2009.

وتابع انه ينبغي بحث "اجراءات" كهذه لان استراتيجية الدبلوماسية الاوروبية "التي تقوم بمجملها على التصريحات" بلا فعالية. واكد ان المثقفين والصحافيين والفنانين الذين غادروا إيران الى اوروبا "يتوقعون منها رد فعل اكثر حيوية". واكدت متحدثة في بروكسل ان اشتون تلقت هذه الرسالة صباحا وانه ستتم دراستها "بعناية اكبر".

واقترح كوشنير اغتنام فرصة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 10 و11 ايلول/سبتمبر لعقد "نقاش جماعي" حول نشاط الاتحاد الاوروبي من اجل حقوق الانسان في إيران. وفي موضوع الاتصالات اعلنت دول الاتحاد الاوروبي في اذار/مارس انها تريد العمل معا في وجه تشويش إيران على برامج تلفزيونية ولا سيما على قناتي دويتش فيلي وهيئة الاذاعة البريطانية اضافة الى مراقبة الهواتف الخليوية والانترنت.

وتصاعدت حركة المجتمع المدني والسياسي في الاسابيع الفائتة للحؤول دون تنفيذ العقوبة بآشتياني، حيث وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقوبة الرجم بانها "من القرون الوسطى". واضاف ان فرنسا تعتبر انها "مسؤولة" عن هذه المرأة.

واطلقت عريضة في منتصف اب/اغسطس في باريس وقعت عليها شخصيات سياسية وفنية وثقافية من مختلف الدول وبعضهم من حائزي جائزة نوبل. كما وقع الرئيسان السابقان جاك شيراك وفاليري جيسكار ديستان العريضة التي تجمع يوميا ما بين 1800 و2000 توقيعا.

وتخوض إيران ودول غربية منذ 2006 صراعا حول البرنامج النووي الإيراني. واصدر مجلس الامن الدولي اربعة حزم من العقوبات ضد إيران لاجبارها على تعليق تخصيسب اليوانيوم بيد ان إيران لم تستجب لهذا الطلب حتى الان وتؤكد باستمرار ان برنامجها النووي محض مدني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف