الاستعانة بالرسائل القصيرة لمكافحة التحرش الجنسي في مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يستعد متطوعون في حقوق الانسان لإطلاق مشروع جديد يكافح ظاهرة التحرش الجنسي المتفشية في مصر . وتقوم المبادرة على الإبلاغ عن الحوادث والأماكن التي تحدث فيها حالات التحرش الجنسي عبر خدمة رسائل قصيرة او SMS لرسم خارطة بالمناطق الساخنة للظاهرة وتحديدها من اجل الضغط لاحقا على الحكومة لإقرار قوانين.
وعلى الرغم من تلاشي الحديث نوعا ما عن هذه الظاهرة إعلاميا في الفترة الأخيرة وتراجع حوادث التحرش الجماعي التي طالما أثارت جدلا واسعا في القاهرة ، إلا ان المبادرات و الحملات الجديدة لمواجهة التحرش الجنسي لا تتوقف. وتعد "هاراس ماب" او "خريطة التحرش " واحدة من هذه المبادرات ، التي دخلت على هذا الخط في محاولة من جانبها الى ان تكون صوتا للمرأة المصرية واعطائها متنفسا للإبلاغ عن تعرضها للتحرش بطريقة تكنولوجية مميزة تعتمد على الرسائل القصيرة "اس ام اس".
وتعتمد المبادرة على متطوعين يقومون بالإبلاغ عن الحوادث و الأماكن التي تحدث فيها لرسم خارطة بالمناطق الساخنة للظاهرة حتى تستطيع المرأة ان تأخذ احتياطاتها جيدا قبل زيارة هذه الأماكن. وتهدف المبادرة إلى التخفيف من الشعور بالعجز والإحباط الذي تشعر به المرأة بعد تعرضها للتحرش. ورفع الوعي العام على وجه التحديد في هذه المناطق الساخنة.
ريبيكا تشياو ، التي ترأس حاليا تطوير خارطة التحرش او "هاراس ماب" ، كانت تعمل لحساب المركز المصري لحقوق المرأة ، وفي عام 2005 ، بدأت حملة للتوعية ضد التحرش الجنسي في مصر. وتركت المركز المصري لحقوق في عام 2008 واستخدمت بعض الأشياء التي تعلمتها من تلك الحملة لرسم خارطة للتحرش، الا ان المشروع لا يزال قيد التطوير لأنها لم تتمكن بعد من الحصول على التمويل اللازم. وتقول ريبيكا "نحن ننتظر فقط الحصول على شريك تمويل حتى نتمكن من اطلاق المشروع".
ويعتمد المشروع الذي طورته شركة " ني جيل " الأميركية المتخصصة في أنظمة رسم الخرائط على شبكة الإنترنت ، على منصة او موقع " Ushahidi " ، الذى يقوم بدوره بتحويل الرسائل القصيرة الى خارطة بالأماكن التي يحدث فيها التحرش.
و يوضح " جي دي جود شو "المدير التنفيذي لشركة "ني جيل" ان مشروع خارطة التحرش سيكون المشروع الأول من نوعه للشركة. ويقوم على جمع البيانات على خارطة من خلال الرسائل القصيرة، مؤكدا أن الخرائط ستكون وسيلة فعالة جدا لتتبع التحرش الجنسي ،"لا يوجد شيء أقوى من رؤية خارطة تجمع نقاط التحرش" ، بحسب قوله.
وقالت ريبيكا ان البيانات سيتم عرضها على الشرطة التي لا تملك البيانات اللازمة للقيام بجهود منهجية لمعالجة المشكلة ، وهذه هي المشكلة الرئيسة .
لكن بالإضافة إلى البيانات، تعد الرغبة في العمل على القدر نفسه من الأهمية. فمن خلال عملها سواء في حملة المركز المصري لحقوق المرأة او مبادرة خريطة التحرش كان التحدي الأكبر الذي واجه ريبيكا هو فهم الناس لمعنى التحرش الجنسي.
تقول " في السنوات القليلة الاولى من حملة المركز المصري ، كانت الأمور تسير على ما يرام حقا ، من حيث نشر الفكرة. وكان هناك الكثير من التغيير في الرأي العام. عندما بدأنا تشغيل الحملة ، كان لا يمكن أن نقول 'التحرش الجنسي' في الأماكن العامة ، كان يشعر الناس بالاهانة ، لم يكونوا يعرفون معنى ذلك ، كانوا يعتقدون انه يعني التحرش الجنسي بصبي أو الاغتصاب. وكان يلقى باللوم على الضحية ، ولم تكن تجرؤ النساء على قول اي شيء ، لكن هذا تغير كثيرا ، وكان هناك الكثير من الضغط الشعبي على الحكومة لأن تفعل شيئا ".
يشار الى انه يوجد مشروع قانون لمكافحة التحرش الجنسي منذ عام 2008 ، لكنه لم يتم التصويت عليه في مجلس الشعب حتى الآن . ويهدف المشروع الى لفت الانتباه لمشكلة التحرش الجنسي من أجل إخراج هذا القانون إلى النور ، كما تقول ريبيكا ، معربة عن أملها في ان تدفع الحكومة لتمرير القوانين التي تمنح المرأة المزيد من الحقوق القانونية ضد المتحرشين.
وقال جود شو ان النظام سيركز على بيانات يستقبلها من المستخدمين عبر الرسائل القصيرة، او تويتر او فايس بوك او اي شكل من أشكال الويب الاخرى ، الا ان التركيز سيكون على بيانات الرسائل القصيرة.
واشار الى أن "أي شخص في الشارع سيكون قادرا على إرسال رسالة نصية قصيرة إلى رقم متصل بموقع Ushahidi ؛ وسيقوم المتطوع بالتحقق من صحة التقرير ، وبعد ذلك يقوم بوضع الحادث على الخارطة ، اضافة الى القيام بجمع البيانات لتحليلها ودراسة النقاط الساخنة ".
واختارت المجموعة التركيز على الرسائل القصيرة لانتشار الهاتف المحمول في مصر. وستكون المعلومات المرسلة الى "خارطة التحرش" مجهولة المصدر ، لكن سيتم تجميعها من اجل الحصول على صورة أفضل للحالة الراهنة للتحرش في القاهرة.
وتقول ربيكا انه بمجرد ان تظهر بيانات انتشار الظاهرة على نطاق واسع في مصر، سيتم حشد الجمهور للضغط من أجل إقرار قوانين مكافحة التحرش الجنسي.
ويقف وراء المشروع فريق من 6 متطوعين يركزون جهدهم حاليا على تأمين التمويل لبدء هذا المشروع الذي سيكلف ما لا يقل عن 25 الف دولار لإطلاقه في السنة الأولى وستقل التكلفة في السنوات اللاحقة.
التعليقات
تعميم الفكرة
مواطن عربي -نرجوا من القائمين على الفكرة محاولة تعميمها في الوطن العربي فحالات التحرش في بلدان عربية أخرى لا تقل اهمية عما في مصر إذا ما قارنا نسبة النمو الديموغرافي. علما ان نسبة الوعي في تلك البلدان لا تقارن بما في مصر من وعي بالحقوق و اهمية الإبلاغ عن تلك الحالات . تحياتي و إعجابي
مصر الماضي واليوم
عمرو جابر مصطفى -ظاهره غريبه في بلد يدعي معظم الناسانهم يحملون صفه الايمان وكثره المحجبات ولكن كل هذا لم يؤثر-اين الخلل الثقافه والوعي والاحساس يقيمه الانسانالاخر هذه تقريبا مفقوده الا في المسلسلاتولكن لاحظ قبل اكثر من 30 واكثر عندماكانت الحريه والتحرر والتحضر والدوله المدنيه كانت هذه الامور لاتحدث الا نادراوالناس تعتقد ان الدين هو انه يصلي وينفعلالى اي موضوع يناقش في الدين ولكن الحقيقه مجرد حركات في المسجد ومظاهر نفاقلاحظ على الرغم ان النساء من قبل لبلسهم عصري ومتحضر ونادر هذا السلوك الا اخلاقيلايصلح الا بتوعيه الناس والاحساس بخصوصيه الاخر وارساء نظام الديمقراطيه العلمانيهوالبعد عن الافكار الدينيه التكفيريه الرجعيه التي اعادت النساء الى عصور المماليكتجارب من اجل التطور الحداثه من180 سنهنتائجها غير مقبوله الان بسبب تغلل الرجعيه المتخلفه-لابد من التغيير كما اسلفت- او العيش مستقبلا حياة تورابورا الظلاميه
...
الاســ بقلم ــــتاذ -التحرش الجنسي في مصر سببه المخلفات العصور الوسطى من حيث النظر للمرأة، وعدم وجود معتقدات قوية مضادة قادرة على إعادة تربية هؤلاء، أما التدين الظاهري الخارجي فهو أقصى ما تعطيه المعتقدات الحالية، أما داخل البشر فلا تأثير إيجابي
علائم الفشل
خوليو -يقولون ان الحجاب نزلت آيتاه بناءً على طلب عمر ابن الخطاب بسبب أن المؤمنات عندما كن يخرجن في المدينة ليلاً للخلاء لقضاء حاجتهن، كان المؤمنون بانتظاهرهن للتحرش وخدش الحياء فتقول كتب التفاسير ومن إحداها لابن كثير أن صديق الرسول عمر ابن الخطاب طلب منه تحجيب النساء، فنزلت أية الحجاب من سورة النور، أي الهدف منها عدم إظهار المفاتن حتى لايهيج شباب المؤمنين وتحدث فتنة وأشياء لاتحمد عقباها، بعد نزول الآية تحجبن المؤمنات المحصنات وغير المحصنات وعلى الرغم من إخفاء المفاتن، حيث زاد الحجاب مظهر المرأة المحجبة بشاعة، فهي تبدوا أنها كبيرة بالسن وبوجه متجهم عبوس دائماً ،على الرغم من كل هذا التحجب الذي لامثيل له إلا في بلاد الايمان وهو بازدياد في الألفيةالثالثة، نرى أنّ التحرش بازدياد، فهل فشل الحجاب في مهمته؟ على ما يبدوا من دراسات موثقة، نعم لقد فشل، ،فما هي الفائدة منه إذاً؟، فعلى الأقل إن تخلصن منه، يعود بعض الجمال لشوارع المدن، ياخسارة مشروع فاشل على الرغم من قداسته.
دراسه طبيه
نعم -تقول ان لبس الحجاب الكامل يؤدي: 1-امراض نفسيه وعصبيه 2-مرض هشاشه العظام ملاحظه:هل يتحمل الرجل هذا اللباس لمده ساعه فقط. ولماذا لايتغطى الرجل لان هناك رجال لهم شعر جميل وهو فتنه للنساء-فقط كل جم غضبكم على النساء؟؟؟؟
تدين مزيف ومظهري
خالد الراسي -مشيرا إلى ان 83 ٪ من المصريات و 98 ٪ من الأجنبيات في مصر أكدن تعرضهن للتحرش الجنسي ... !!!؟؟ وين الكذبة ان الشعب المصري أكثر الشعوب تديناً ....!!!!!هل هذا شعب اكثر تدينا . يبدو أن هذا التدين ليس حقيقي بل هو تدين شكلي ومظهري فقط شعب فقري
justice
gulf -الدين متحيز الى الذكور والدليل تعليق رقم 5
justice
gulf -الدين متحيز الى الذكور والدليل تعليق رقم 5