أردوغان ينتقد الدعوة الى إعلان العفو العام عن أكراد

إنتقد اردوغان الدعوة التي اطلقتها المعارضة الى اعلان عفو عام عن المتمردين الاكراد.

أنقرة: إنتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مقترح للمعارضة باعلان عفو عام عن المتمردين الاكراد في حال القائهم السلاح قائلا ان احدا لا يملك حق منح مثل هذا العفو.

واضاف اردوغان في لقاء مع قناة تلفزيونية محلية "حتى أنا لا املك صلاحية منح العفو العام ولا يمكن لاحد ان يتجاهل دموع اباء وامهات الجنود الذين سقطوا في الحرب على المتمردين".

وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار اوغلو اعلن امام حشد من انصار الحزب قبل يومين انه سيتبنى مقترحا باعلان العفو العام عن عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور اذا ما تخلوا نهائيا عن خيار القتال.

واثار هذا الاعلان ردود فعل عنيفة من جانب حزب العدالة والتنمية الحاكم وكذلك من قطب المعارضة الاخر حزب الحركة القومية الذي وصف المقترح بانه "طائش" حيث أعلن على لسان زعيمه دولت بهشلي انه في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لاجراء استفتاء على تعديلات دستورية تحدد مصير البلاد يطلق بعض الاطراف مثل هذه المقترحات "غير المدروسة".

واكد اردوغان انه سيكون اول من يعارض فكرة العفو العام عن المتمردين قائلا "لا ارى طرفا يملك حق منح هذا العفو".

ولم يبد أي حزب آخر دعمه لمقترح العفو العام باستثناء حزب الديمقراطية والسلام الممثل الوحيد للاكراد في البرلمان التركي والذي قال مرحبا بالمقترح ان "عفوا عاما سيشكل احد العناصر الرئيسية لاي حل للمشكلة الكردية".

وطالب القيادي في الحزب بينقي يلديز بان يشمل العفو ايضا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون مدى الحياة عبدالله اوجلان وليس فقط مسلحي الحزب.

وياتي هذا في وقت تسيدت فيه المعضلة الكردية الخطاب السياسي اليومي في تركيا بعد 26 عاما من الصراع الدامي الذي خلف حتى الان 45 الف قتيل وخسائر بمليارات الدولارات من دون ان يلوح في الافق أي حل جذري لهذا النزيف.

وسبق للحزب الحاكم ان طرح في اذار- مارس الماضي مبادرة سلمية تتضمن الاعتراف الرسمي بالهوية الكردية ومنح الاكراد حقوقا ثقافية اوسع وهي محاولة كان الهدف من ورائها سحب التعاطف الشعبي الكردي مع المتمردين الذين يقاتلون لاجل كيان مستقل للاكراد جنوبي البلاد.