تصور واشنطن لحل صراع الشرق الأوسط يحتاج 10 أعوام للتنفيذ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتحدث التقارير عن نية أوباما زيارة منطقة الشرق الأوسط قريباً للدفع باتجاه تحقيق تصوره لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضمن اتفاق إطار خلال عام ينفذ خلال 10 سنوات.
القدس،واشنطن: كشفت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يزور منطقة الشرق الأوسط خلال بضعة اسابيع لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الأمام. وبحسب هذه المصادر التي تحدثت إلى "الشرق الأوسط"، فإن اوباما لن يكتفي بلقاء القمة في البيت الأبيض الاسبوع القادم، وسينفذ الزيارة.
وتتحدث التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن برنامج سياسي كامل للرئيس أوباما لحل الصراع في الشرق الأوسط، ويقضي هذا البرنامج بالتوصل إلى اتفاق إطار للتسوية الدائمة خلال سنة واحدة، تنتهي بإقامة دولة فلسطينية، وتطبيق بنود هذا الاتفاق بشكل تدريجي من خلال مفاوضات بين الدولتين، إسرائيل وفلسطين، في غضون عشر سنوات.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن محضر اتصال هاتفي جرى بين مستشار الرئيس الاميركي دنيس روس ومسؤول ملف الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي الاميركي دان شابيرو ومساعد المبعوث الاميركي ديفيد هيل، وبين قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، قول شابيرو ان اوباما ينوي زيارة المنطقة خلال عام من الآن، وانه سيستغل هذه الفرصة لاقناع الاسرائيليين والفلسطينيين بتأييد "تسوية مؤلمة" لتحقيق السلام.
وكشف المحضر الذي كُتب في البيت الابيض، بعض تفاصيل خطة السلام التي تعمل الادارة الاميركية على بلورتها، مشيرا الى ان فريقي المفاوضات الفلسطيني والاسرائيلي سيجريان مفاوضات مكثفة في مناطق منعزلة بهدف التوصل الى اتفاق اطار في شأن قضايا الحل.
ووفق التصور الاميركي، سيكون على نتنياهو وعباس عقد لقاءات متقاربة من اجل حل القضايا العالقة ودفع مراحل التفاوض. اما في حال وصول المفاوضات الى طريق مسدود، فسيتدخل المسؤولون الاميركيون في مسعى الى تقريب وجهات النظر، كما سيضغطون على الدول العربية لتقديم لفتات حسن نية تجاه اسرائيل، بالاضافة الى الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات. ولخص روس الدور الاميركي بالقول ان "التحدي الذي نواجهه هو ضمان نجاح المفاوضات"، مضيفا ان الادارة لن تقبل بوضع يتحدث فيه الجانبان بشكل معين داخل غرف التفاوض، وبشكل آخر خارجها.
ويعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان يتولى شخصيا ادارة مفاوضات السلام المباشرة التي ستستأنف في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن، مفضلا اللقاءات الثنائية المنتظمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وافاد مصدر حكومي الجمعة ان نتنياهو عرض عقد لقاءات ثنائية "مرتين في الشهر" مع عباس وذلك بعد بدء المفاوضات المباشرة.
ويتواجد الموفد الاميركي دينيس روس في القدس في محاولة لحلحلة الخلافات حول الاستيطان قبل لقاءات الثاني من ايلول/سبتمبر.
وهذه القمة المرتقبة في واشنطن بحضور عباس ونتنياهو ستعطي اشارة انطلاق المفاوضات المباشرة الاسرائيلية الفلسطينية برعاية الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد عشرين شهرا من التوقف.
وابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي كبار مستشاريه الخميس باقتراحه القاضي بعقد لقاءات نصف شهرية مع عباس -وهو الاقتراح الذي نقل الى واشنطن-، مؤكدا انه من اجل انجاح المفاوضات "من الضروري ان تتم بين قادة" وبأكبر قدر ممكن من التكتم، بحسب المصدر الحكومي.
واوضح رئيس الوزراء "ان مفاوضات جدية في الشرق الاوسط تتطلب ان تجري مباشرة وبتكتم وبشكل متواصل".
وهذه المفاوضات ستتناول تسوية نهائية للنزاع في حين ان خلافات اساسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين حالت دون التوصل الى تسوية حتى الان بعد 17 سنة من المحادثات.
وتتعلق الخلافات بكل الملفات الكبرى: الدولة الفلسطينية المستقبلية وحدودها وسلطاتها ومصير المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وتسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين الذين رحلوا لدى قيام الدولة العبرية عام 1948.
وبدأ نتنياهو مساء الخميس تشكيل فريقه للتفاوض كما جاء في بيان صادر عن مكتبه. وسيتولى قيادة هذا الفريق مندوب رئيس الوزراء الخاص الى المفاوضات المحامي اسحق مولخو (اكرر مولخو) المكلف منذ اشهر عدة بإجراء اتصالات مع واشنطن تمهيدا لاستئناف المحادثات.
وهذا المقرب من نتنياهو المعتاد على مهمات حساسة، كان اول مستشاري رئيس الوزراء الذي التقى الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات في 1996 اثناء ترؤس رئيس حزب الليكود الحكومة الاسرائيلية للمرة الاولى.
وهذا الفريق لا يضم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي لن يتوجه حتى الى واشنطن في الثاني من ايلول/سبتمبر، بحسب الصحافة الاسرائيلية.
من جهته اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من صنعاء ليل الخميس تمسكه بالمضي في المفاوضات المباشرة التي دعت اليها اللجنة الرباعية معتبرا ان الفلسطينيين لن يخسروا شيئا اذا لم تتجاوب اسرائيل وفشلت هذه المفاوضات.
وقال عقب لقائه مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء "اذا إسرائيل وافقت على ان تسير ايجابيا في هذه المفاوضات فاهلا وسهلا ونحن طلاب سلام نريد ان نصل الى السلام، وإذا لم ترد لن نخسر شيئا".
وفي ما يتعلق بزيارة دينيس روس، فقد وصل الموفد الاميركي مساء الخميس الى اسرائيل ويجري محادثات مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، كما اعلنت الوزارة.
وسيحاول وضع تسوية بشأن إرجاء قرار التجميد الجزئي للبناء في المستوطنات الاسرائيلية الذي اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 وينتهي مفعوله في 26 ايلول/سبتمبر.
والفكرة تكمن في وضع حد للتجميد في ما يتعلق بتجمعات المستوطنات التي تعتزم اسرائيل ضمها في نهاية المطاف، وتمديد العمل به كما هو قائم في المستوطنات المعزولة حيث يقيم عشرات آلاف الاسرائيليين.
ويصطدم مثل هذا المشروع بمعارضة مجموعة الضغط التي يشكلها المستوطنون والجناح المتشدد في الحكومة. لكن نتانياهو سيتمكن من فرضه بحكم موازين القوى.
وفي المقابل، تطالب السلطة الفلسطينية بتجميد كل "الانشطة الاستيطانية" عملا بتوصيات خارطة الطريق، آخر خطة دولية للعام 2003 والتي بقيت حبرا على ورق.
وترفض السلطة اي تمييز بين تجمعات استيطانية ومستوطنات معزولة.يشار الى ان السلطة الفلسطينية حذرت من أنّ استئناف انشطة الاستيطان سيعني التوقف الفوري للمحادثات المباشرة.
التعليقات
nero
nero -تصور واشنطن لحل صراع الشرق الأوسط يحتاج 10 أعوام للتنفيذ هذا مثل تصور للزياره من رئيس وزراء بريطانيا لجنود بلاده فى العراق تحتاج لـ 10 اعوام للتنفيذ و الخبر يذاع و هو رئيس الوزراء يكون دخل العراق و جالس معهم هذا اسلوب مثل من كانت تتصل بى تتطلب التعارف و قلت لها بعد شهور او ايام ثم فيه جرس الباب و قبل ان ارد عليها كما اتفقنا شاهدتها و فى البيت بعد ان عدت اتصلت بها و قلت لها ان انا الـ كنت اتكلم معها من شويه
nero
nero -تصور واشنطن لحل صراع الشرق الأوسط يحتاج 10 أعوام للتنفيذ هذا مثل تصور للزياره من رئيس وزراء بريطانيا لجنود بلاده فى العراق تحتاج لـ 10 اعوام للتنفيذ و الخبر يذاع و هو رئيس الوزراء يكون دخل العراق و جالس معهم هذا اسلوب مثل من كانت تتصل بى تتطلب التعارف و قلت لها بعد شهور او ايام ثم فيه جرس الباب و قبل ان ارد عليها كما اتفقنا شاهدتها و فى البيت بعد ان عدت اتصلت بها و قلت لها ان انا الـ كنت اتكلم معها من شويه