تأهّب أمني في أبين اليمنية بعد مقتل 8 جنود على يد القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الوقت الذي تمكّن فيه تنظيم القاعدة من قتل ثمانية جنود يمنيين في محافظة أبين المضطربة، نفت صنعاء التقارير البريطانية التي تحدّثت عن وجود قوات بريطانية على الأراضي اليمنية تحاول تعقّب العناصر الإرهابية.
صنعاء: قتل ثمانية جنود يمنيين السبت في هجوم تعرض له مركزهم في محافظة أبين جنوب اليمن، وفق ما أفاد مسؤول امني وكالة فرانس برس متهما تنظيم القاعدة.
وقال المسؤول الأمني رافضًا كشف هويته ان الجنود تعرضوا للهجوم فيما كانوا يتناولون طعام الإفطار "من جانب أربعة ناشطين استخدموا قذائف ار بي جي وبنادق رشاشة".
وقتل سبعة جنود على الفور فيما قضى الثامن متأثرًا بجروحه في المستشفى، وفق المصدر نفسه.
واتهم المسؤول تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن الهجوم وأضاف ان الهجوم وقع خلال افطار الجنود حيث قام اربعة مسلحين بإطلاق النار من اسلحة رشاشة وقذائف صاروخية على الموقع.
وتشهد محافظات اليمن الجنوبية نشاطًا مسلحًا متناميًا يقوم به أنصار "الحراك الجنوبي" الذين يقولون ان مناطقهم عرضة للإهمال التمييز الى جانب عناصر القاعدة الذين يخوضون مواجهات مسلحة مع قوات الامن والجيش في هذه المحافظات.
فقد أسفرت مواجهة عنيفة بين قوات الجيش وعناصر القاعدة الأسبوع الماضي في المحافظة نفسها عن مقتل نحو 30 شخصًا ما بين مدني وعنصر من القاعدة وقوات الأمن.
وأعلنت وزارة الداخلية عن رفع حالة اليقظة الأمنية لتشمل إدارات الأمن في مختلف محافظات اليمن ,وكذا الأجهزة الأمنية المختلفة.
وقالت الوزارة ان التوجيهات الصادرة عن قيادتها شددت على أهمية رفع حالة اليقظة الأمنية ونشر الدوريات والتحريات في المحافظات وأمانة العاصمة مع تشديد إجراءات الحماية على المرافق والمنشئات الحيوية في مختلف المحافظات.
وتضمنت التوجيهات إبقاء مختلف الوحدات الأمنية في حالة تأهب لمواجهة مختلف الاحتمالات والتصدي لها بحزم وقوه، مشددة على ضرورة الاستمرار في ملاحقة المطلوبين أمنياً من العناصر الإرهابية والخارجة على القانون.
وقال مركز الإعلام الأمني إن هذا التوجيه يهدف إلى تفعيل حملة ملاحقة العناصر الإرهابية والخارجة على القانون وإبقاء الوحدات الأمنية في مختلف المحافظات في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي أعمال إجرامية وتخريبية تستهدف أمن المجتمع واستقراره .
اكدت صنعاء الاحد رفضها اي تدخل اجنبي للمشاركة في الحرب على تنظيم القاعدة مؤكدة التعاون مع واشنطن على مستوى تبادل المعلومات فقط وقدرتها على التعامل لوحدها مع التنظيم المتطرف.
وقال مصدر مسؤول لموقع وزارة الدفاع اليمنية ان "اليمن لا يقبل اي تواجد عسكري اجنبي على اراضيه واليمن تمتلك مؤسسات امنية وعسكرية قوية وقادرة على القيام بدورها في مكافحة الإرهاب وتحقق نجاحات في هذا المجال".
وقال "اننا نستغرب نشر مثل هذه المزاعم والافتراءات المختلقة التي لا اساس لها من الصحة في بعض وسائل الإعلام وبخاصة في الآونة الأخيرة تارة عن وجود جنود بريطانيين واخرى عن وصول قوات اميركية لمكافحة الارهاب في اليمن".
وكاننفى مصدر أمني يمني ما أعلنته عنه وزارة الدفاع البريطانية عن انتشار جنود بريطانيين في اليمن.
ونقلت صحيفة " أخبار اليوم " المقربة من الحكومة اليمنية عن مصدر أمني لم تسمه قوله في بيان مقتضب " لا صحة لما ورد عن وزارة الدفاع البريطانية بأن جنودا بريطانيين ينتشرون الآن في اليمن ".
وكشفت أرقام رسمية أصدرتها وزارة الدفاع البريطانية الخميس أن جنودًا بريطانيين ينتشرون الآن في النقاط الساخنة للجماعات المسلحة في اليمن وباكستان.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلاً عن أرقام الوزارة إن نحو 20 جنديًا من أفراد البحرية الملكية البريطانية يرابطون في اليمن وعددًا مشابهًا من سلاح البحرية وضباط الجيش البريطاني في باكستان، حيث تنشط جماعات مسلحة متطرفة تعمل على تصدير الإرهاب.
وأضافت أن صنعاء وإسلام أباد تواجهان اتهامات بشأن سجلاتهما في مجال مكافحة الجماعات المتطرفة المسلحة، وتدرب اثنان من الانتحاريين الأربعة الذين نفذوا تفجيرات لندن العام 2005 في باكستان، في حين تدرب على التطرف في اليمن المشتبه في ضلوعه بالمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت يوم عيد الميلاد 2009 عمر فاروق عبد المطلب.
وكان السفير البريطاني لدى اليمن تيم تورلوت تعرض لمحاولة اغتيال في نيسان/ابريل الماضي حين استهدف انتحاري سيارته أثناء توجهه للعمل في العاصمة صنعاء.
واشارت أرقام وزارة الدفاع البريطانية إلى أن العام الماضي لم يشهد انتشار أي أفراد من القوات البريطانية في اليمن وباكستان.