مبارك في باريس لبحث آلية دعم المفاوضات المباشرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك زيارة لفرنسا اليوم يجري خلالها rlm; محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان مبارك سيبحث مع الرئيس ساركوزي سبل دعم المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين من أجل التوصل الى اتفاق سلام يتيح اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. كما سيبحث معه اقتراح فرنسا استضافة مؤتمر ثانٍ للمانحين من أجل الدولة الفلسطينية المستقبلية.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس مبارك بعد ذلك الى الولايات المتحدة للمشاركة في قمة واشنطن.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية وإذاعة صوت إسرائيل أن لقاء مبارك مع ساركوزى سيمثل أملاً يساعد فى دفع وتسهيل عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة والإذاعة الإسرائيلية أن اللقاء الذى سيجمع بين الرئيسين مبارك وساركوزى يهدف فى الأساس إلى بحث سبل إنجاح عملية السلام بين الجانب الإسرائيلى والجانب الفلسطينى، وذلك قبل اجتماعهم بعد أيام قليلة في العاصمة الأميركية واشنطن لبدء انطلاق المفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين برعاية أميركية، وبحضور عدد من بعض رؤساء وملوك الدول العربية والغربية.
حماس تهدد باستخدام القوة لإجهاض المفاوضات
من جهة ثانية، هددت حركة "حماس" باحتمال لجوئها الى التفجير العسكري لإجهاض المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. واعتبر عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل التي تتجه السلطة الفلسطينية للمشاركة فيها، تشكل غطاء لإسرائيل لاستكمال تصفية قضية القدس، ملمحًا إلى أن حركته تستعد "لمواجهة مع إسرائيل".
وقال الحية خلال مهرجان نظمته حماس ليل الجمعة ـ السبت في غزة، "إن المفاوضات تشكل غطاء للاحتلال لاستكمال تصفية قضية القدس وحسم قضية الاستيطان وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين واستيطان ما بقي من أراضي الضفة الغربية".
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود "عباس وفريقه التفاوضي لا يمثلون الشعب الفلسطيني ولا قضاياه العادلة"، مطالبًا مكن أسماهم بـ"أبناء حركة فتح الشرفاء" بالانتصار لوطنهم ونبذ طريق السلطة التفاوضي وإعلاء صوتهم الرافض لبيع القضية والمقدسات.
وقال الحية "إن مفاوضات تصفية القضية لن تمر على شعبنا الفلسطيني، وإن فريق التسوية مع الاحتلال لا يمثل الفلسطينيين ولا اللاجئين ولا القدس"، محذّرًا المفاوضين من التنازل والتفريط في قضايا الشعب الفلسطيني المصيرية باسم الفلسطينيين.
وفيما دعا الحية الفلسطينيين إلى الثورة على من يبيع ثوابتهم وقضيتهم مجانًا للاحتلال، ألمح إلى تحضير حركته لمواجهة مع إسرائيل، قائلاً "إن حماس وجناحها المسلح (المعروف باسم كتائب القسام)، تجهز نفسها لمعركة الخلاص من الاحتلال وأعوانه لدحرهم من كل فلسطين دونما تراجع أو استسلام".
وأضاف: "الاحتلال طارئ ولا بد أن ينتهي ويدمر بنيانه"، معتبرًا أن "زوال الاحتلال من فلسطين رؤية وواقع نشهده ونبوءة ننتظرها حتى تحرير كامل فلسطين وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأوطانهم".
تململ أوروبي بسبب تغييب واشنطن للاتحاد عن حفل إطلاق المفاوضات
وتأتي مساعي إطلاق المفاوضات وسط تململ أوروبي "نتيجة تغييب الإدارة الأميركية الاتحاد الأوروبي عن حفل إطلاق هذه المفاوضات". وقد أنهى وفد من المسؤولين الأميركيين زيارة إلى المنطقة تم خلالها التحضير للقاءات المرتقبة يومي الأول والثاني من سبتمبر المقبل والتي سيتم خلالها، بموجب الدعوة الأميركية وبيان اللجنة الرباعية الدولية،إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة.
وذكر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، لصحيفة الوطن السعودية أنه وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتيه التقيا مع نائب المبعوث الأميركي لعملية السلام السفير ديفيد هيل وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي دانيل شابيرو يرافقهما القنصل الأميركي العام في القدس دانيال روبنستاين. وأضاف "تم خلال الاجتماع البحث في كافة القضايا المتعلقة بترتيبات الاجتماعات المقررة في واشنطن الأسبوع المقبل"، مشددًا على أن "من السابق لأوانه الحديث عن تركيبة المفاوضات ومواعيدها وشكلها". وجدد تمسك الجانب الفلسطيني بموقفه الداعي إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك في القدس.
وكان المسؤولان الأميركيان قد عقدا سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين وانضم إليهما المسؤول الأميركي دينيس روس الذي لم يعقد اجتماعات مع الجانب الفلسطيني. وبحسب مصادر إسرائيلية فإن مهمة الوفد الأميركي في إسرائيل تضمنت البحث في مسألة وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية إضافة إلى ترتيبات الاجتماعات المرتقبة في واشنطن.
وفي بروكسل أعلن المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية أمس أن كاثرين اشتون لن تتمكن من التوجه إلى واشنطن في مطلع سبتمبر لحضور استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين لأنها ستكون موجودة في الصين وذلك ردًّا على طلب فرنسي في هذا الصدد. وأوضح المتحدث في بيان أن كاثرين اشتون التي أرسلت ردها إلى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "تأخذ علمًا برأيه وتتفهم موقفه لكنها ستكون موجودة في الصين".
وأضاف أن كوشنير "كان على علم بذلك لأن هذه الزيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة" مؤكدًا أنها "زيارة بالغة الأهمية". وتابع أن اشتون "دعيت شخصيًا إلى مأدبة عشاء" ستسبق استئناف المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2 سبتمبر في واشنطن "لكنها اضطرت للاعتذار عن الدعوة لهذا السبب". من جهة أخرى، فإن المفاوضات تجري "بشكل حصري بين الطرفين" "وظهور اشتون في مأدبة العشاء لم يكن ليؤثر بشكل جوهري على المحادثات".