لجنة "تيركل" تطالب الموساد بتقديم تقرير عن افعاله

طلبت لجنة تيركل المكلفة بالتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية من مائير داغان تقديم تقرير عن أفعال جهاز الموساد.

عمان: طلبت لجنة التحقيق برئاسة القاضي يعقوب تيركل، والتي تنظر في ملابسات احتجاز سفن أسطول الحرية من الموساد اليوم الاحد الى تقديم تقرير عن أفعاله لدى احتجاز السفن. وطلبت لجنة تيركل من مائير داغان رئيس جهاز الموساد أن يقدم تقريرا عن الحصار البحري على قطاع غزة والاستعدادات لوصول السفن.

وكان قد مثل أمام اللجنة كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان الجنرال غابي اشكينازي ورئيس النيابة العسكرية الجنرال أفيشاي ماندلبليت للأستجواب والادلاء بشهاداتهم.

وكان خبراء مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الثلاثة، المكلفون التحقيق في الهجوم الاسرائيلي في نهاية ايار/مايو على اسطول المساعدات الانسانية بدأوا جولة تقودهم الى تركيا والاردن كما اعلنت الامم المتحدة يوم الاثنين الفائت.

وبعد ان امضوا اسبوعين في جنيف حيث اجتمعوا خاصة مع ممثلين اتراك واسرائيليين توجه المحققون الاحد الى تركيا على ان يتوجهوا في 29 اب/اغسطس (اليوم) الى الاردن الذي سيبقون فيه حتى الرابع من ايلول/سبتمبر كما اوضح بيان للامم المتحدة.

ومن المقرر ان يقدم المحققون تقريرهم خلال الجلسة القادمة لمجلس حقوق الانسان التي ستعقد من 13 ايلول/سبتمبر الى الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف. واستنادا الى الامم المتحدة فان الخبراء بداوا عملهم بالفعل باستجواب شهود في لندن وجنيف الاسبوع الماضي.

وكان مجلس حقوق الانسان صوت في الثاني من حزيران/يونيو على قرار يقضي بتشكيل بعثة دولية مستقلة لبحث "الهجمات الاخيرة التي شنتها القوات الاسرائيلية على اسطول السفن الانسانية" في 31 ايار/مايو واسفرت عن مقتل تسعة ناشطين اتراك من ركابه.

وفي 23 تموز/يوليو اختار المجلس الخبراء الثلاثة المكلفين التحقيق. الا ان اسرائيل سرعان ما انتقدت هذه اللجنة معتبرة وفقا لمسؤول اسرائيلي انها سابقة لاوانها حيث انها تجرى بالفعل تحقيقاتها الخاصة بشان هذا الهجوم. وتتوازى مع بعثة مجلس حقوق الانسان بعثة اخرى شكلها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتحقيق ايضا في الهجوم الاسرائيلي.

ونفى مجلس حقوق الانسان اي تداخل بين التحقيقين. واكد رئيسه السفير التايلاندي سيهاساك فوانغكتكيو ان بعثة المجلس "ستركز على قضايا حقوق الانسان" في حين ان لجنة الامم المتحدة التي شكلت في نيويورك "ستعكف على بحث الوقائع والظروف والملابسات" المتعلقة بالحادث وتقديم توصيات لمنع تكراره.

تركيا ستستقبل نتانياهو حال تجاوز ازمة أسطول الحرية

إلى ذلك قال مسؤول في الخارجية التركية ان انقرة ستكون مستعدة لاستقبال نتانياهو اذا قامت اسرائيل بايجاد مخرج لازمة أسطول الحرية من خلال لجنة التحقيق الدولية التي اعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون تشكيلها في وقت سابق.

وأضاف المسؤول التركي في تصريحات لصحيفة (يديعوت احرونوت) بثت بموقعها الالكتروني اليوم أن "الطريق الأفضل لانقاذ العلاقات التركية الاسرائيلية يتمثل بتقديم اعتذار اسرائيلي على أحداث سفينة مرمرة ودفع تعويضات لعائلات القتلى والجرحى".

وأشار المسؤول التركي الى "أن تحديد قيمة هذه التعويضات متروك بايدي اسرائيل". وأوضح أن "حكومة انقره ليست منزعجة من تكثيف التعاون بين اسرائيل واليونان في الفترة الاخيرة" مضيفا ان "اسرائيل واليونان دولتان صديقتان لتركيا".

وبدأت العلاقات بين تركيا واسرائيل اللتين كانتا تعتبران حليفتين استراتيجيتن بالتوتر في أعقاب الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة نهاية عام 2008 وبلغ التوتر ذروته بعد الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية ما أدى الى مقتل تسعة متضامنين اتراك. وطالبت تركيا اسرائيل بالاعتذار عن هجومها ودفع تعويضات لعائلات القتلى والجرحى الاتراك على متن سفن الاسطول ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة من اجل اعادة العلاقات الى سابق عهدها.