أخبار

تراشق إعلامي بملف الاستيطان مع قرب موعد إطلاق المفاوضات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مبارك في باريس لبحث آلية دعم المفاوضات المباشرة

في وقت إقترب فيه موعد إنطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الولايات المتحدة برز موقف لافت لرئيس السلطة الفلسطينية حيث قال إنه لن يقبل الانجرار حول مواضيع هامشية وحمل تل أبيب مسؤولية فشل القمة إن أصرت على الاستيطان فيما حدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ثلاثة مبادئ يعتبرها أساسية للتوصل إلى إتفاق سلام.

رام الله، تل أبيب: حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد اسرائيل "وحدها" مسؤولية اي انهيار للمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين "اذا استمر التوسع الاستيطاني" في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. ويأتي كلام الرئيس الفلسطيني الذي نقله تلفزيون فلسطين الرسمي قبيل توجهه الى واشنطن لمواصلة المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في الثاني من ايلول/سبتمبر.

وقال عباس "لا بد أن أقول اليوم بصراحة ووضوح ما كنا قد ابلغنا به جميع الأطراف بمن فيهم الراعي الأميركي لهذه المفاوضات قبل موافقتنا على المشاركة فيها، أن حكومة إسرائيل سوف تتحمل وحدها المسؤولية عن تهديد هذه المفاوضات بالانهيار والفشل، في حال استمرار التوسع الاستيطاني بجميع مظاهره وأشكاله في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ العام 1967".

وتابع عباس "إذا كنا قد وافقنا على تلبية الدعوة الأميركية لحضور اجتماع واشنطن من اجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، فإن موافقتنا هذه التي وصلنا إليها بعد مشاورات فلسطينية وعربية ودولية واسعة، إنما استندت إلى بيان اللجنة الرباعية الدولية بكل ما احتواه من عناصر وقواعد وضمانات".

واضاف الرئيس الفلسطيني ان بيان اللجنة الرباعية "اكد ضرورة إنهاء الاحتلال الذي وقع العام 1967، وبما يشمل القدس الشرقية، وعلى عدم الاعتراف بالضم الإسرائيلي لها ولأي إجراءات تستهدف تغيير طابعها ومعالمها، كما أكد ضرورة قيام دولة فلسطين المستقلة والقابلة للحياة، وعلى رفض الاستيطان وضرورة وقفه التام في القدس وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي المزعوم".

وقال عباس ايضًا "إننا نؤكد حاجة إسرائيل وحاجتنا إلى الأمن، غير أن الأمن لا ينبغي أن يظل مجرد ذريعة لتبرير التوسع والاستيطان والاستيلاء على أراضي وحقوق الآخر بالقوة". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد اعلنت في العشرين من آب/اغسطس الحالي استئناف مباحثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن مشيرة الى ان هذه المفاوضات يمكن ان تنتهي خلال عام وانها ستجري "دون شروط مسبقة".

وتزامنت دعوة كلينتون مع بيان للجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة تدعم فيه استئناف المفاوضات المباشرة لوضع حد "للاحتلال الذي بدأ العام 1967" وتشير فيه الى بياناتها السابقة التي دعت فيها الى تجميد الاستيطان الاسرائيلي.

الا ان كلينتون لم تشر الى بيان الرباعية او الى مرجعيات المفاوضات او الى الاستيطان، ما يزيد من خشية الفلسطينيين من قيام اسرائيل باستئناف الاستيطان بعد تاريخ 26 ايلول/سبتمبر الذي تنتهي فيه فترة العشرة اشهر التي التزمت خلالها بتجميد جزئي للبناء الاستيطاني.

من جانبه حدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الاحد ثلاثة مبادىء يعتبرها اساسية للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وشدد نتانياهو على ضرورة اعتراف الفلسطينيين باسرائيل على انها "دولة الشعب اليهودي، وعلى ان يضع الاتفاق المنشود حدًا نهائيًّا للنزاع في الشرق الاوسط، وعلى ضرورة التوصل الى ترتيبات امنية تكون مرضية لاسرائيل".

واللافت ان نتانياهو الذي يريد الامساك مباشرة بملف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يدخل اي وزير في فريقه التفاوضي الذي سيقتصر على عدد من مستشاريه. ومن المقرر ان تستأنف المفاوضات المباشرة بين الطرفين في واشنطن في الثاني من ايلول/سبتمبر باشراف الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وعين نتانياهو المحامي اسحق مولخو رئيسًا للفريق الاسرائيلي المفاوض على الا تكون له سلطة اتخاذ قرار. وشدد نتانياهو خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاحد على ان اسرائيل لن توافق على اي تسوية بشأن هذه النقاط الثلاث، من دون ان يجعل من موافقة الفلسطينيين عليها شرطًا للعودة الى المفاوضات المباشرة.

وقال نتانياهو "اننا ننوي المضي قدمًا بشكل جدي ومسؤول، تمهيدًا للتوصل الى اتفاق سلام يستند الى ثلاثة مبادئ. قبل كل شيء لا بد من الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وبأن يتضمن الاتفاق اشارة الى انهاء النزاع".

واعتبر نتانياهو ان اعترافًا من هذا النوع سيتيح استبعاد "طلبات اضافية" في اشارة ضمنية الى مطالبة الفلسطينيين بـ"حق العودة" للاجئين الفلسطينيين الى اراضي العام 1948. وتعتبر اسرائيل ان اي عودة محتملة لهؤلاء الفلسطينيين ستقضي على الطابع اليهودي للدولة العبرية.

وتابع نتانياهو "لا بد من التوصل ايضًا الى ترتيبات امنية ملموسة على الارض تضمن الا يحصل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ما حصل في لبنان وغزة بعد الانسحاب الاسرائيلي" في اشارة الى استهداف اسرائيل بصواريخ من هذين المنطقتين. واضاف نتانياهو "انا واع للصعوبات ولا اقلل من اهميتها (...) الا ان المسألة الاساسية هي معرفة ما اذا كان الطرف الفلسطيني مستعدًا للتقدم نحو سلام يحمل حلاًّ للنزاع الى اجيال متعدّدة".

ويطالب الفلسطينيون باعتراف اسرائيل بحق العودة للاجئين الفلسطينيين مع الموافقة على مناقشة ترتيبات هذا الطلب. كما حذروا من أن اي استئناف للنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية سيؤدي الى وقف فوري للمفاوضات.

وفي الاردن، استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ودعا الى "ضرورة التعامل مع هذه المفاوضات بالجدية اللازمة لضمان معالجتها بأسرع وقت ممكن لجميع قضايا الوضع النهائي".

واثارت تصريحات ادلى بها الزعيم الروحي لحزب شاس الاسرائيلي الحاخام عوفاديا يوسف غضب الفلسطينيين بعدما اعرب عن الامل بأن يختفي الذين يكرهون اسرائيل مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفلسطينيين عن وجه الارض.

واعرب المتحدث باسم السلطة الفلسطينية غسان الخطيب عن استنكاره لهذه التصريحات التي وصفها بـ "التحريض العنصري" على الحقد، مطالبًا الحكومة الاسرائيلية بشجبها. بدوره، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات التي اعتبرها "تحريضًا عنصريًّا اسرائيليًا مستمرًا ضد الفلسطينيين". واعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية في بيان ان كلام الحاخام يوسف "لا يعكس مفهوم بنيامين نتانياهو ولا موقف الحكومة" الاسرائيلية التي تريد التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلام
منيرو -

نعم لقائمتي حلول للسلام مثلا دولة اسرائيل او الافضل دولة اسرائيل العربيه للفلسطينيون وللعرب ولبني اسرائيل او الاسرائيليون وليس كل يهودي يعني 6 مليون اسرائيلي و4 مليون فلسطيني او 10 مليون عربي اسرائيلي او الافضل تقريبا 10 مليون عربي