قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابا بمناسبة مرور خمسة أعوام على ذكرى إعصار كاترينا في مدينة نيو أورلينز، حيث وعد السكان بـ "مواصلة البناء ومواصلة العمل" في المدينة التي أغرق الإعصار ثمانين بالمئة منها، مشيدا بالجهود التي بذلت من اجل جعل المنطقة اكثر امنا.
نيو أورلينز: اكد الرئيس الاميركي باراك أوباما الاحد ان ادارته "ستناضل" الى جانب سكان نيو اورلينز "حتى انهاء العمل"، وذلك في خطاب القاه في المدينة التي دمرها الاعصار كاترينا قبل خمسة اعوام. وقال الرئيس الاميركي في خطاب القاه في جامعة لويزيانا التي غرقت تحت المياه طوال اسبوعين قبل خمسة اعوام "بالتاكيد، لا حاجة لاقول لكم ان هناك الكثير من قطع الارض المهجورة (...)، الكثير من الطلاب الذين يتابعون دروسهم داخل قوافل (...)، الكثير من سكان نيو اورلينز الذين لم يفلحوا في العودة الى منازلهم".واضاف "رغم ان تقدما لا يصدق تم احرازه، اردت ان احضر الى هنا في هذه الذكرى الخامسة لاقول في شكل مباشر لسكان هذه المدينة: ان ادارتي ستظل الى جانبكم وستناضل الى جانبكم حتى انهاء العمل. حتى يعاد اعمار نيو اورلينز في شكل كامل".ووصل أوباما الى نيو اورلينز مع زوجته وابنتيه اتيا من الساحل الشرقي للولايات المتحدة حيث امضى اجازة استمرت عشرة ايام. وقبل القاء خطابه، تناول طعام الغداء مع عائلته في احد مطاعم المدينة حيث وعد السكان ب"مواصلة البناء ومواصلة العمل".الرئيس أوباما وعقيلته قبيل توجههما إلى نيو أورلينزوقال الرئيس الاميركي لزبائن المطعم "لا نزال هنا وسنواصل البناء. سنواصل العمل". وبادرته امراة كانت تنتظر تناول الغداء "نحن مسرورون جدا بانك هنا". وكانت نيو اورلينز المشادة في قسم منها تحت سطح البحر والتي تحميها السدود، غرقت في الفوضى مع نهاية صيف 2005 بعدما ضربها الاعصار كاترينا.واثر تصدع السدود، غرقت احياء بكاملها في المدينة وقضى 1500 شخص. وفي تلك الفترة، شكلت مشاهد الملعب الرياضي الضخم في الولاية الذي تحول ملجأ موقتا لاستقبال عائلات باكملها فقدت كل ما تملك، رمزا لهشاشة القوة العظمى الاميركية التي اظهرت انها تعاني من اختلال في العدالة بين ابناء شعبها.وبعيد الاعصار، نشرت صورة للرئيس الاميركي السابق جورج بوش يراقب المنطقة المدمرة من نافذة الطائرة الرئاسية من دون ان يطأ المدينة المنكوبة. واعتبرت الصورة رمزا لادارة ارتكبت تقصيرا فادحا.وقال أوباما الاحد "انها كارثة طبيعية لكنها ايضا مصيبة سببها الانسان، تقصير مخزي من جانب الحكومة التي تركت عددا لا يحصى من الرجال والنساء والاطفال لمصيرهم". وشهد "لوير ناينث وارد" وهو الشارع الافقر في لويزيانا ويشكل السود 99% من سكانه، اكثر الاوضاع ماسوية.وكان رئيس بلدية نيو اورلينز ميتش لاندرو اعلن في احتفال الاحد في احد احياء المدينة "لا نزال واقفين ولن نتراجع ابدا". واضاف "ان لم نستطع اعادة بناء +لوير ناينث+، فلن نستطيع اعادة اعمار اميركا".واشاد الرئيس الاميركي بالجهود التي بذلت من اجل جعل المنطقة اكثر امنا. ووصف المشروع المكون من 560 كيلومترا من السدود والجدران المضادة للفيضانات و78 محطة للضخ، بانه "المشروع المدني الاكثر اهمية في تاريخ" الولايات المتحدة، في محاولة منه لطمانة السكان القلقين حيال امكان تكرار الكارثة في المستقبل.وقال الممثل الاميركي براد بيت الذي التزم اعادة بناء عدد من المنازل في نيو اورلينز بواسطة جمعيته "الجو، الروائح، الاصوات التي تغرق هذه المدينة مثيرة للحماسة". من جهتها، قالت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية لويزيانا ماري لاندرو عبر شبكة "ان بي سي" "لم يكن ما حصل كارثة طبيعية بل كارثة تسبب بها الانسان"، منتقدة خصوصا البنى التحتية التي لم تسمح بتفادي الكارثة ورد الفعل البطيء من جانب ادارة بوش.