الرئيس الصومالي يدعو لدعم عاجل للحكومة الانتقالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: دعا الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الاثنين المجتمع الدولي الى تقديم دعم "عاجل" للحكومة الفدرالية الانتقالية، التي ازداد الخطر عليها بعد هجوم لمتمردي حركة الشباب الصومالية في مقديشو الاسبوع الماضي.
وقال بيان للرئاسة الصومالية "على الرغم من الموارد الهزيلة، فإن قوات الامن التابعة للحكومة الفدرالية الانتقالية دافعت بشجاعة عن المنشآت الاستراتيجية العامة" في العاصمة، وهي "مصممة على الانتصار على حركة الشباب".
وياتي هذا الاعلان بعد اسبوع على معارك عنيفة شهدتها مقديشو حيث شن متمردو حركة الشباب الذين يسيطرون على الجزء الاكبر من العاصمة، هجوما عنيفا ضد القوات الحكومية وقوة الاتحاد الافريقي. واضاف الرئيس الصومالي في البيان "الارهاب اصبح خطرا لا حدود له، تجدد الحكومة الصومالية مطالبتها بدعم دولي عاجل".
وراى انه "من غير الواقعي توقع تصدي الصومال بمفردها للتحالف الشيطاني بين حركة الشباب والقاعدة، في حين ان البلاد تخرج من 20 سنة من الدمار والفوضى". وتابع شريف الذي انتمى في السابق الى حركات اسلامية ولم يتوان عن طلب الدعم الدولي منذ ترؤسه للحكومة الفدرالية الانقالية في شباط/فبراير 2009، "بهدف التصدي بشكل جدي للارهاب، تحتاج الحكومة الى دعم المجتمع الدولي".
واشار الى ان باكستان، افغانستان والعراق تتلقى "مساعدات لافتة من الناحية المالية واللوجستية ولجهة الانشطة العسكرية المحددة الاهداف". واعتبر ان "الحكومة الصومالية لا تحظى بهكذا دعم، ولا بهكذا موارد كالتي تحصل عليها هذه البلدان. مع العلم بانها تواجه عدوا مماثلا، وحتى اكثر قوة".
واكد الرئيس الصومالي ان الحكومة الانتقالية "مصممة على اعادة القانون والنظام الى مقديشو"، ومحاربة متمردي الشباب وحلفائهم، الذين يسعون الى "زرع الفوضى في كامل منطقة القرن الافريقي وما بعدها". لكنه اعتبر انه "على رغم كل الضغوطات، يجب الا ننسى ابدا ان النصر يتطلب استراتيجية واسعة وصبرا".
ومنذ انطلاق حملة "القضاء على المرتدين" في 23 اب/اغسطس، تقدم متمردو حركة الشباب الصومالية الذين يعلنون ولاءهم للقاعدة ويسيطرون على القسم الاكبر من جنوب الوسط الصومالي، باتجاه البرلمان، على مقربة من مقر الرئاسة "فيلا صوماليا".
ويهدد المتمردون بقطع شارع مكة المكرمة، الذي يشكل محورا استراتيجيا لا يزال خاضعا لسيطرة قوات الاتحاد الافريقي والحكومة الفدرالية الانتقالية، ويربط بين المطار والمرفأ ومقر الرئاسة. واندلعت معارك عدة الاثنين على مقربة من هذا الشارع، بعد سقوط ستة قتلى على الاقل في معارك مستمرة منذ الاحد.
وقتل في معارك الاثنين في مقديشو اربعة جنود اوغنديين من القوة الافريقية العاملة في الصومال نتيجة اطلاق قذيفة هاون خلال معارك مع حركة الشباب حسب ما اعلن لفرانس برس متحدث باسم هذه القوة. ولا تسطير الحكومة الصومالية، المدعومة بستة الاف جندي اوغندي وبوروندي من قوات الاتحاد الافريقي، الا على احياء معدودة على الساحل في المدينة.