طائرة الهلال الإماراتي الثانية لإغاثة المنكوبين تصل إلى بيشاور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور: وصلت إلى بيشاور صباح اليوم طائرة الإغاثة الثانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تحمل 35 طنا من إمدادات الإغاثة تشمل كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والأدوية والمحاليل والتجهيزات اللازمة لتطوير آليات العمل الميداني في مجال توفير الرعاية الصحية للشرائح الإنسانية المتضررة بآثار الفيضانات في باكستان.
كما نقلت الطائرة كميات كبيرة من المواد الغذائية يتم توزيعها بإشراف وفد هيئة الهلال الأحمر المتواجد حاليا في بيشاور بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الباكستاني تعزيزا للجهود المشتركة لتحسين أوضاع المتضررين في معظم المناطق المنكوبة.
وفور وصول وتفريغ حمولة الطائرة شرع وفد الهيئة بوضع خطة توزيع كميات الإغاثة المنقولة وتحقيق أعلى إستفادة ممكنة من المستلزمات الطبية والأدوية التي تم توفيرها من خلال تلك الشحنة لخدمة عامة الأسر والحالات المرضية في المناطق المنكوبة ومضاعفة مستوى الجهود المبذولة عبر الفريق الطبي العامل في العيادة الميدانية في نوشهرة والمستشفى الميداني الإبراهيمي في بيشاور والفريق الطبي الذي يواصل برنامج تطعيم الأطفال والنساء ضد الحصبة والكزاز / التيتانوس/ بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للطفولة " يونيسيف " والتي يستفيد منها 625 ألف فرد على مستوى كافة المناطق المتأثرة بالفيضانات.
وأكد سيد علي حسان الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الباكستاني في بيشاور خلال لقائه وفد هيئة الهلال الأحمر صباح اليوم حجم التقدير والاعتزاز بالجهود الإماراتية قيادة وحكومة وشعبا لمساندة اخوانهم في باكستان مثمنا الحرص على توجيه الدعم في المجالات الأكثر حيوية والاهتمام بإيصال المساعدات للفئات المستهدفة.
وقال إن الدور الملموس على أرض الواقع للفريق الطبي لهيئة الهلال الأحمر محل تقدير واحترام واسع بالنظر إلى ما يتم بذله من مساع لوضع حد لمعاناة المرضى والتقليل من خطورة تأثير الظروف الحالية في نشر الأوبئة وهو ما قد يتسبب في مزيد من الخسائر الفادحة بين المنكوبين في ما لو حدث ذلك بالفعل .
وثمن في هذا الصدد تنفيذ حملة تطعيم الأسر المتضررة ضد الأوبئة والأمراض المعدية بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة / يونيسيف/ .
كما أشاد الأمين العام للهلال الأحمر الباكستاني في بيشاور بجهود الفرق الطبية لهيئة الهلال الأحمر التي تواصل التحرك ميدانيا لتقديم خدمات علاجية متميزة تستهدف منها النازحين في المخيمات العشوائية.
إلى ذلك واصل الفريق الطبي لبعثة هيئة الهلال الأحمر جهوده لتوفير أفضل الخدمات العلاجية الممكنة لأهالي نوشيهره من خلال العيادة الميدانية القائمة بالتنسيق مع المستشفى الإبراهيمي.
وتم خلال اليومين الماضيين استقبال ما يقارب 600 حالة معظمهم من النساء والأطفال يعاني غالبيتهم من إلتهابات معوية وإسهالات وأمراض جلدية يمكن أن تنتقل عدواها إذا ترك المصاب إلا إذا تم توفير مضادات حيوية للمرضى وذويهم المخالطين لهم حيث أكد الفريق الطبي التطوعي أعضاء وفد هيئة الهلال الأحمر في عيادة الهلال الميدانية في نوشهرة أن تلك الحالات يتم تقديم الأدوية الضرورية لهم ولذويهم في نفس الوقت حسب عدد أفراد الأسرة.
وذكر الفريق أن هناك حالات وصلت مؤخرا وتم تحويلها لمتابعة العلاج في المستشفى الإبراهيمي ببيشاور أهمها حالة ولادة لسيدة تقيم في أحد المخيمات العشوائية بالقرب من موقع العيادة الميدانية تم نقلها عبر سيارة إسعاف من نوشهرة إلى بيشاور لتضع طفلة أسمتها / فاطمة/ تيمنا باسم أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .
إلى ذلك تم تطعيم 3 آلاف طفل وسيدة من أهالي منطقة نهاكي في مدينة / شرسدة / ضد الحصبة والتيتانوس ضمن البرنامج المتواصل بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة / يونيسيف/ .
وقام الفريق الطبي المشارك في حملة التطعيم بكوادر تطوعية طبية متخصصة في مجالات مختلفة بتنفيذ عيادات فحص مجانية في مستشفى نهاكي العام بالتنسيق مع اليونيسيف في مجال الأنف والأذن والحنجرة وأمراض النساء والولادة والطب العام إستفاد منها نحو ألفين و 795 فردا من أهالي قرية /سردرياب/ التي كان وفد الهيئة قد زارها في وقت سابق لاستطلاع أوضاع سكانها ونقلهم إلى موقع مستشفى نهاكي لتقديم الفحوص الطبية والتحاليل والأشعة والأدوية اللازمة لهم مجانا ضمن جهود هيئة الهلال الأحمر لمساندة المنكوبين والمتأثرين بالفيضانات في باكستان.
ولاقت تلك الجهود أكبر قدر من الإشادة والتقدير لدى أوساط مختلف من المجتمع مثمنين الدور الإماراتي الداعم والمساند للشعب الباكستاني في كافة الظروف خصوصا خلال المحنة الراهنة التي يعاني من آثارها ملايين المتضررين في أقاليم ومناطق مختلفة من البلاد.
وأجري الفريق الطبي للهيئة 4 عمليات جراحية حيث أكد المتطوع الدكتور إبراهيم قهوجي أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمركز الأمير الطبي أن العمليات كانت لحالات بسيطة إلا أن عدم وجود طبيب متخصص كان سببا في تأخر علاج تلك الحالات التي في ما لو تركت قد تتزايد معاناتهم وتزداد سوءا.
وأوضح أن الجراحات التي أجريت كانت لإزالة أجسام غريبة من الأذن وفتح خراج في الأذن وإزالته وعملية لإزالة لحمية وأخرى لتعديل حاجب أنفي متضرر نتيجة إصابة.
وقام وفد هيئة الهلال الأحمر بتوفير أدوية علاجية تكفي لاحتياجات الأهالي المستهدفين بالجهود الإنسانية العلاجية والطبية للمرضى في محيط المنطقة المحيطة بموقع مستشفى نهاكي في إطار التعاون القائم والمستمر حيث من المتوقع الانتقال بجهود الفريق إلى موقع آخر في أقرب وقت لمواصلة تنفيذ برنامج التطعيم ضد الأوبئة بعد اكتمال خطة تطعيم أهالي مدينة / شرسدة /.