أخبار

الحكيم من الكويت: لا إقصاء ولا تهميش في العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الكويت: اعتبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم زيارته لدولة الكويت بأنها "فرصة ثمينة" لعقد مشاورات وصفها ب"الجادة مع القيادة الكويتية فيما يتعلق بالمشهد السياسي العراقي".وقال الحكيم في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر جمعية الصحافيين الكويتية بمناسبة زيارته للبلاد ان زيارته تؤكد احترامه وتقديره لدولة الكويت ولقيادتها وشعبها الشقيق اضافة الى انه سيبحث عددا من الامور ذات الاهتمام المشترك مع امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح والشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي.واكد ان "الشارع الكويتي مهتم جدا بالاوضاع في العراق وانه متابع جيد لتطورات الامور والاحداث وهذا يدل على ان البلدين يتمتعان بعلاقات تاريخية تربط بين الشعبين الشقيقين".واضاف انه لاحظ من خلال المشاورات التي تمت مع عدد من المسؤولين الكويتيين قلقهم بما يجري حاليا في العراق وحرصهم على ان يكون العراق وحدة متماسكة وان دولة الكويت يهمها استقرار الوضع في العراق.واشار الى انه زار عددا من الجرحى العراقيين الذين يتلقون علاجهم بالمستشفيات الكويتية اثر التفجيرات الارهابية التي وقعت اخيرا في البصرة مشيدا بالرعاية الصحية التي يلقاها ابناء العراق في المستشفيات الكويتية واهتمام الامير بالجرحى العراقيين.وردا على سؤال حول ما اذا كان قد اطلع القيادة السياسية في الكويت حول ما يجري في العراق حاليا اكد الحكيم انه يقوم بعقد مشاورات ويتم تبادل وجهات النظر مع الدول المجاورة "ونسمعهم وجهة نظرنا "وان العراق ليس جزيرة في محيط وانما هو منفتح على العالم وان الكويت جارة للعراق "ويجب ان نتشاور معها ونتبادل معها الاراء حول كافة القضايا في العراق فاستقرار العراق هو استقرار للمنطقة".وقال الحكيم ان المشهد السياسي العراقي ادى الى تعطيل تشكيل الحكومة لغاية الان مما سبب حرجا للعراقيين ولاصدقاء واشقاء العراق في المنطقة موضحا ان عملية تشكيل الحكومة لها تداعيات واثار مباشرة على استقرار العراق مؤكدا ان استقرار العراق هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة.وذكر ان الوضع السياسي العراقي يواجه بعض التعقيدات من خلال وجود تقارب للقوائم الاربع الفائزة في الانتخابات العراقية الاخيرة مما ادى الى تأخير عملية تشكيل الحكومة مشيرا الى ان القوائم الاربع تعكس مكونات الشعب العراقي السياسية والاجتماعية.واكد ان المشاورات والتفاهم سيؤديان في النهاية الى تشكيل حكومة شراكة وطنية "والتي لازلنا نعتقد انها المدخل المهم لتحقيق حكومة ناجحة للمرحلة المقبلة".وشدد على انه لا يمكن لأي فئة او حزب او طائفة ان تأخذ البلاد وتترك الاخرين "فلا اقصاء ولا تهميش" وانما شراكة حقيقية يشعر من خلالها الجميع بأنهم حاضرون في القرار وفي ادارة البلاد "وعلى هذا الاساس تجري حاليا المشاورات".ودعا الحكيم جميع الاطراف الفائزة الى الجلوس الى الطاولة المستديرة مؤكدا ان مثل هذه الاجتماعات يمكنها ان تذلل كافة الصعاب وان تعمل على توحيد الرؤى بين القوى الفائزة مع توفير المناخ الملائم للوصول الى تصور موحد بين جميع القوى السياسية والقيادات العراقية في كيفية ادارة البلاد وتحديد الاولويات المطلوبة للمرحلة المقبلة.واستطرد قائلا "لا نعتقد ان ترحيل او تجميد هذه الملفات يساعد على حلول حقيقية وانما يتطلب الامر توحيد الرؤى بمعالجة الملفات الساخنة ومن هذه الخلفية نعتقد بأن الطاولة المستديرة تمثل الحل الامثل لتقريب وجهات النظر".ودعا الجميع الى البحث عن المناهج والبرامج والخطط المطلوبة والرؤية الموحدة بين القوى السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات "واعتقد اننا وصلنا الى نهاية النفق واننا مقبلون في الايام المقبلة على خيارات من شأنها ان تحسم الامور وتحدد الاتجاه مما يساعد بالاسراع في تشكيل حكومة تحظى بقبول الاطراف وتعزز الشراكة بين جميع الاطياف العراقية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف