البعث العراقي يعتبر انسحاب الأميركيين "اكذوبة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قال مسؤول في جناح حزب البعث العراقي بزعامة محمد يونس الاحمد لصحيفة سورية الثلاثاء ان انتهاء المهمة القتالية للقوات الاميركية "اكذوبة"، متهما واشنطن بانها "احد اسباب تأخير تشكيل الحكومة".
وذكرت صحيفة الوطن نقلا عن ابو المهيب البغدادي ان "الانسحاب اكذوبة، والولايات المتحدة لم تأت للعراق لتخرج منه (...) والاتفاقية الامنية اعطتها امكانية التحرك".
ورأى ان "الانسحاب كذبة اعلامية"، مشيرا الى ان القوات التي بقيت مجهزة "باحدث انواع الاسلحة واعتاها وبالتالي فان القوات الأميركية باقية في العراق".
واعتبر البغدادي انتهاء المهمة القتالية "شكليا ويمكن تسميته اعادة تنظيم".
وقال ان سبب هذه الخطوة "اخفاق السياسة الاميركية في تنفيذ الوعود التي قطعتها ببناء مجتمع ديموقراطي يكون نموذجا في الشرق الأوسط"، مشيرا الى ان "ما حدث هو انهم تركوا العراق ممزقا مجزئا ينتشر في شوارعه القتل الطائفي".
يشار الى ان حزب البعث محظور دستوريا في العراق اثر الاطاحة بنظام صدام حسين ربيع 2003.
وشكل الحاكم الاميركي بول بريمر "هيئة اجتثاث البعث" التي اقصت عشرات الالاف من وظائفهم في حين تعرض كوادره للاعتقال ولجأ العديد منهم الى سوريا والاردن واليمن.
من جهة اخرى، عبر البغدادي عن اعتقاده بامكانية تشكيل الحكومة العراقية لو اراد الاميركيون ذلك قائلا "لو ارادوا (رئيس الوزراء الاسبق اياد) علاوي الذي حقق النسبة الاعلى في الانتخابات ان يشكل الحكومة لاستطاعوا".
ورغم مرور حوالى ستة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي، لم يتوصل القادة العراقيون الى تشكيل حكومة حتى الان نظرا للخلافات المستعصية والتدخلات الخارجية.
وقد حصلت قائمة "العراقية" العلمانية بزعامة علاوي على 91 مقعدا من اصل 325 في البرلمان في حين حل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ثانيا مع 89 مقعدا والائتلاف الشيعي ثالثا بحصوله على 70 مقعدا.